
انقرة – «كونا»: رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس قرار البرلمان الاوروبي الذي انتقد تعامل الحكومة الصارم مع الاحتجاجات الشعبية المناهضة لها في عموم البلاد.
وقال اردوغان في لقاء عام مع اعضاء من الحزب الحاكم «لا أعترف بأي قرار يصدر عن برلمان الاتحاد الاوروبي بشأن تركيا حيث إن قرارات هذه الهيئة ليست ملزمة لنا».
واضاف اردوغان ردا على قرار البرلمان الاوروبي بشأن أحداث تركيا «نحن لسنا دولة عضوا في الاتحاد الاوروبي وليس من واجب هذا الكيان ان يتخذ قرارات بشأن دولة ليست عضوا فيه» معتبرا ان الاتحاد يمارس سياسة الكيل بمكيالين مع الدول الاخرى.
وانتقد بشدة مفوض الاتحاد الاوروبي لشؤون التوسع ستيفان فولي لافتا الى ان المسؤول الاوروبي اطلق تغريدات تندد بتعامل الحكومة مع التظاهرات العنيفة وهي تغريدات أعتبرها «غير اخلاقية».
ووجه انذارا اخيرا الى مئات المتعصمين في متنزه «غيزي» بوسط ميدان تقسيم باسطنبول وقال « إنه حان الوقت للمعتصمين لاخلاء المتنزه في غضون 24 ساعة لان صبري نفد وأدعو الجميع الى تحمل عواقب أفعالهم».
وأشار الى الخسائر التي خلفتها الاحتجاجات المناوئة لحكومته في عدد من المدن التركية مشيرا الى إنها تجاوزت 55 مليون دولار وشملت تدمير ممتلكات عامة وخاصة والاعتداء على رجال الامن والمارة.
على الصعيد ذاته اعتبر اردوغان ان عهد الاحتجاجات في الشوارع بتركيا انقضى وان السبيل الوحيد للتعبير عن الرأي هو في صناديق الاقتراع وليس احتلال الشوارع والمواجهات مع قوات الامن.
يأتي هذا في وقت طرح اردوغان على مجموعة تمثل المعتصمين في متنزه «غيزي» اجراء استفتاء بين اهالي مدينة اسطنبول بشأن خطط تطوير المتنزه كحل أخير لانهاء الاعتصامات التي تحولت الى مواجهات واحتجاجات ضد الحكومة منذ اسبوعين.