
«الكويت» - «الأمم المتحدة» - «كونا»: اعربت الأمم المتحدة عن ترحيبها بالاتفاق بين الكويت والعراق لطي خلافات الماضي مثمنة من خلال أمينها العام بان كي مون هذه الخطوات التاريخية لعودة التعاون بين البلدين.
وفي هذا الإطار تلقى سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد اتصالا هاتفيا مساء أمس من الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون وذلك بمناسبة تلقيه رسالتين من الكويت وجمهورية العراق حول اتفاق البلدين على تشكيل لجنة ثنائية فنية تتولى عملية صيانة التعيين المادي للحدود مستقبلاً وفقا لقرار مجلس الامن رقم 833.
هذا وقد اشاد كي مون بهذه الخطوة التي تمثل استكمالا لوفاء جمهورية العراق لكافة التزاماته الدولية بموجب القرار المذكور
وذكر المندوب الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي ان السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون أجرى اتصالين بقيادتي الكويت والعراق مساء امس أعرب فيه عن سعادته وتهانيه بالتطورات الحثيثة التي جدت في العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك اثر اجتماع ضم السفير العتيبي ونظيره العراقي محمد علي الحكيم مع بان لتسليم مذكرة التفاهم التي وقعت عليها الحكومتان في 28 مايو لانشاء لجنة ثنائية فنية تتولى ترتيبات عملية لصيانة العلامات الحدودية بين البلدين.
وقال العتيبي في تصريح لـ«كونا» عقب الاجتماع «هذه اول مرة يلتقي فيها السكرتير العام بوفد كويتي - عراقي بشكل مشترك» مشيرا الى ان بان كي مون كان «سعيد جدا».
واعتبر ما حدث في الأسابيع الماضية «انجازا» وآخرها زيارة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح الى العراق صباح الاربعاء وتوقيع أربع اتفاقيات ومذكرتي تفاهم.
واوضح ان المشروع ينهي ولاية المنسق الرفيع المستوى جينادي تاراسوف الذي كان مسؤولا حتى نهاية ديسمبر الماضي عن ملفي المفقودين والممتلكات ولكن يبقي المسألتين تحت مظلة الأمم المتحدة وذلك بايداعهما لدى بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» مع الطلبات الكويتية وتحت الفصل السادس وليس السابع من الميثاق.
وذكر ان الرسالة التي أرسلها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في نهاية مايو الماضي الى كل من السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تضمنت طلبات كويتية للحفاظ على خصوصية وحساسية واستقلالية الملفين مؤكدا ان مشروع القرار سيعكس هذه الطلبات.
وتتضمن الطلبات الكويتية تعيين مسؤول خاص في يونامي لمتابعة هذين الملفين والا تكون ولايته مرتبطة بولاية يونامي وأن تكون تقارير يونامي بشأن الملفين منفصلة عن التقارير الدورية لليونامي.
في المقابل وصف السفير العراقي الحكيم في تصريح لـ«كونا» اليوم بأنه «يوم تاريخي» للعراق والكويت.
وأضاف الحكيم أنه تم خلال لقاء السفيرين مع بان عرض ومناقشة الجهود المشتركة بين العراق والكويت.
وردا على سؤال عما اذا كان العراق سيتراجع عن التزاماته اذا تغيرت الحكومة في بغداد قال الحكيم «أبدا بالنسبة للعراق هذا التزام دولي وأدبي وأخلاقي نحو دولة الكويت ونحن ننظر الى علاقات مستقبلية هائلة مع الكويت علاقات فيها استثمارات في البصرة وتطبيع كامل وزيارات متبادلة».
وأبرزت الصحف العراقية أمسنتائج زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والوفد المرافق له الى بغداد امس مركزة على النتائج المهمة للزيارة التي طوت صفحة الماضي باشكالاته ومتعلقاته وفتحت صفحات جديدة من التعاون بين البلدين الجارين.
وكتبت صحيفة «المدى» على صفحتها الاولى «زيارة الصباح تسرع مغادرة العراق للفصل السابع.. والكويت سعيدة لتحرير بغداد من القيود» حيث تطرقت الى تفاصيل المؤتمر الصحافي المشترك بين الخالد وزيباري،فيما قالت صحيفة «الصباح الجديد» على صفحتها الاولى وتحت عنوان «العراق والكويت يطويان صفحة البند السابع » ان «العلاقات الرسمية بين العراق والكويت شهدت تطورات وصفت بالايجابية خلال الاشهر الماضية».