
فيما أكد سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء حرص الكويت على دعم اوجه التعاون المختلفة ومواصلة تعزيزها في جميع المجالات وعلى كل المستويات مع الجانب العراقي خلال استقباله أمس الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر والوفد المرافق، أوصى السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بانهاء تفويض المنسق الخاص للأمم المتحدة في العراق المسؤول عن ملفي المفقودين والممتلكات الكويتية ونقل مهامه مع الطلبات التي قدمتها الكويت الى بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» والعمل بها تحت الفصل السادس.
وأثنى بان في تقرير وجهه الى مجلس الامن الليلة قبل الماضية على كل من الكويت والعراق لجهودهما التي أفضت الى حل الملفات العالقة بين البلدين لاخراج العراق من الفصل السابع.
كما اوصى بان مجلس الامن باخراج العراق من الفصل السابع بعد اتمام مشروع صيانة العلامات الحدودية بين الكويت والعراق تنفيذا لقرار مجلس الامن رقم 833 الصادر عام 1993 وللتقدم الذي تم احرازه بتسوية مسألة الاراضي والممتلكات الخاصة بمواطنين عراقيين التي وقعت ضمن الاراضي الكويتية.
وقال ان «تنفيذ العراق لالتزاماته في اطار الفصل السابع والمتعلقة بالحدود مع الكويت هيأ الظروف المناسبة لاحراز المزيد من التقدم في العلاقات بين البلدين».
واضاف ان «الارضية المشتركة التى اتفق عليها العراق مع الكويت فيما يتعلق بالمفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية تعد انجازا مهماً يشير الى مستوى جديد من الثقة المتبادلة وفصلا جديدا من العلاقات بين البلدين الجارين».
وسيقوم مجلس الامن الدولي بالنظر في اعتماد مشروع القرار بهذا الخصوص في الـ27 من يونيو الجاري.
وكانت الكويت قدمت عددا من الطلبات لتضمينها في القرار وهي تعيين مسؤول خاص في «يونامي» لمتابعة هذين الملفين والا تكون ولايته مرتبطة بولاية البعثة وأن تكون تقاريرها بشأن الملفين منفصلة عن التقارير الدورية ليونامي.
وأكد بان في تقريره انه سيعمل على التنفيذ الكامل للقرار في حال اعتمده مجلس الامن والمتعلق بمستقبل مهام المنسق الاعلى.
واضاف «ان حكومتي الكويت والعراق ابدتا احترامهما المتبادل لمصالحهما الوطنية للتوصل الى اتفاق مقبول ومفيد وفي حال اتفق مجلس الامن على توصياتي فان العراق سيخرج من الفصل السابع فيما يتعلق بهذا الملف وسيكون اقترب من استعادة وضعه الدولي الذي كان عليه قبل غزوه للكويت في اغسطس عام 1990».
وفيما يتعلق بمسألة المفقودين الكويتيين واخرين من جنسيات اخرى قال بان ان هذه القضايا المفتوحة لاتزال تشكل الما ومعاناة لعائلاتهم المكلومة.
ونقل بان في تقريره عن مسؤولين عراقيين قولهم انهم سيستمرون في العمل فيما يتعلق بالمفقودين الكويتيين «ما دامت هناك حاجة».
واضاف ان المسؤولين الكويتيين جددوا اهمية الحصول من الولايات المتحدة على صور من الاقمار الصناعية تعود الى عام 1991 وما قبل والتى يمكن ان تسهل تحديد مواقع المقابر الجماعية ومن جانبهم سيقوم المسؤولون العراقيون بالطلب من روسيا الحصول على صور لموقع الخميسية تعود الى عامي 1990 و1991.
وفيما يتعلق بمسألة الممتلكات الكويتية المسروقة قال بان ان العراق سيواصل جهوده لتوضيح مصير هذه الممتلكات وان استعادة الكويت الملفات الحكومية التى سرقت اثناء الغزو العراقي لا غنى عنها للحفاظ على السجلات التاريخية للبلاد.