
فيما أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف عن موعد النتائج النهائية للاختبارات إذ سيكون في تمام الثانية عشرة من ظهر يوم الاثنين الموافق 8 المقبل أي قبل شهر رمضان المبارك بيوم واحد فقط، حذر الوزير من عقوبات رادعة ستتخذها الوزارة بحق الطلبة المخالفين للنظم واللوائح والمعرقلين لآلية العمل في لجان اختبارات الثانوية العامة.
ودعا الحجرف خلال جولة تفقدية قام بها ووكلاء وزارته أمس على بعض لجان اختبارات الثانوية إلى تجنب أي محاولات للغش لأن التعامل سوف يكون بحزم مع هذا الملف ولن تتهاون الوزارة في اتخاذ أي إجراء يكفل انتظام سير العمل في عموم المدارس الثانوية.
ودعا الإدارات المدرسية والمراقبين في اللجان إلى منع الطلبة من اصطحاب الهواتف المحمولة معهم إلى داخل القاعات بدءاً من اليوم بعد شعوره بالانزعاج من رؤية عشرات «الموبايلات» ملقاة على الأرض.
وقال: إن فترة التصحيح تعتبر مدة معقولة للمراجعة والرصد والتدقيق، نافياً وجود أي تخوف من احتمالية تسرب النتائج.
وقال الحجرف «ان العاملين في التربية بشر خطاؤون وخطأهم وارد في عملية التصحيح والجمع والرصد ولكن الـ4 أيام كافية للمراجعة وتلافي الأخطاء قدر المستطاع» لافتاً إلى أن التصحيح سيتم بشكل يومي في مبنى الكنترول المركزي حتى نهاية الاختبارات المحددة في 4 الجاري.
وتطرق إلى بعض الملفات التربوية الأخرى وأهمها ملف تعديل النظام الموحد وذكر أن هذا الملف نوقش في أكثر من لقاء واجتماع في الوزارة وتم الاستئناس بآراء أهل الميدان التربوي بشأنه وأشار إلى عقد العديد من اللقاءات الميدانية مع المختصين بهذا الشأن إضافة إلى توزيع مئات الاستبيانات التي رصدت آراء شريحة كبرى من العاملين في الحقل التربوي مبيناً أن اليوم «أمس» سوف يعرض الملف بشكله النهائي في مجلس الوكلاء وسوف يتم منح المختصين الفنيين آلية التعديل وفق ما خلصت إليه تقاريرهم ودراساتهم الميدانية.
ونفى الحجرف وجود أي تسرع في تعديل النظام الذي خضع لمدة عام كامل –وفق قوله- للبحث والدراسة الميدانية بالتعاون مع جميع العاملين في الحقل التربوي عبر مجموعة من اللجان الفنية.
وكشف عن تخصيص 50 مقعداً دراسياً لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن خطة البعثات للعام الدراسي 2013/2014 و50 مقعداً للمعلمين الراغبين بدراسة التخصصات التي تخدم هذه الفئة وذلك بزيادة كبيرة عن العام الفائت التي لم تتجاوز فيه مقاعدهم سوى الـ10 مقاعد.
وأشار إلى المبنى الجديد للكنترول، موضحاً أن الوكيل المساعد للمنشآت التربوية قدم تصوراً متكاملاً لإنشاء مبنى متكامل للكنترول يضم المطبعة السرية والكنترول العلمي والأدبي وقاعة محاضرات وإرشادات مؤكداً انتهاء الوزارة من إعداد التصاميم الخاصة بالمبنى وسيتم الإسراع في هذا المشروع إيماناً بأهميته في تسيير الشأن التربوي مستقبلاً
وعن الجولة قال الحجرف: إن عدد الطلبة يفوق الـ36 ألف طالب وطالبة في الصف الثاني عشر الأمر الذي يستوجب استعدادات كبيرة من إعداد الأسئلة وطباعة الاختبارات وتنظيم اللجان وتجهيز الكنترول في القسمين العلمي والأدبي والمعهد الديني وهي جهود مضنية من العمل استغرقت أشهراً طويلة إلا أن الوزارة ملتزمة بها وتهدف من خلالها إلى توفير البيئة المناسبة والمطمئنة والهادئة كي يتمكن أبنائنا من أداء اختباراتهم بهدوء ويسر وسكينة وهذا سبب منع كاميرات الصحافة من دخول اللجان كي لا يتم الشوشرة على الطلبة أثناء أداء الاختبارات وفق قوله.