
عواصم – «كونا»: فيما تحاول دول عربية لملمة جراحها عقب احداث شهدتها على رأسها مصر ولبنان اقتحمت مجموعة من المستوطنين وعدد من عناصر المخابرات الاسرائيلية المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة في وقت اعتقل الجيش الاسرائيلي 100 عامل فلسطيني.
وذكرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث الاسلامي في بيان لها أمس ان «حراس الاقصى تصدوا للمجموعة الاولى ومنعوها من اقتحام باحات المسجد لكنهم لم يستطيعوا منع المجموعة الاخرى من الدخول الى المسجد».
وعلى صعيد متصل ذكر نادي الاسير ان قوات الاحتلال اعتقلت فجر أمس اكثر من 100 عامل فلسطيني في قرية «برطعة الشرقية» الواقعة خلف «جدار الضم» والتوسع العنصري.
ونفت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة أمس اتهامات اسرائيل لوزيرها فتحي حماد بتشغيل خلايا وقيادة مجموعات مقاومة في الضفة الغربية المحتلة معتبرة الاتهامات «تبريرا لاستهدافه».
وقالت الوزارة في بيان: ان الاتهامات جاءت «كرد فعل على النجاح الامني لوزارة الداخلية بقيادة الوزير في مواجهة اجهزة استخبارات الاحتلال والقضاء على عملائه وحماية ظهر المقاومة والذي توج مؤخرا بإعدام العملاء».
واضافت ان هذه الاتهامات جاءت بالتزامن مع اعدام متخابرين مع الاحتلال ومع انطلاق الحملة الوطنية لمواجهة التخابر قبل اشهر قليلة مؤكدة ان ما يحدث دليل على «فشل أمني واستخباري لأجهزة العدو الاسرائيلي».
واعلنت الحكومة الاسرائيلية أمس بحسب صحيفة «معاريف» الاسرائيلية انها نقلت للحكومة المصرية شكوى ضد وزير الداخلية في حكومة «حماس» بغزة فتحي حماد تتهمه فيها بـ«تحريك خلايا ضد اسرائيل في الضفة الغربية».
هذا وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس من ان اسرائيل لن تسمح لأحد بأن يؤذيها أو يمسها.
وقال في كلمة القاها خلال زيارته للجولان السوري المحتل الذي تحتله اسرائيل منذ عام 1967 «ان تل ابيب لا تبحث عن تحد لاي شخص لكننا لن نسمح لأحد ان يؤذي ويمس اسرائيل».
ونقلت الصحيفة عن نتانياهو القول ان «التدريب يختلف عما سبقه من تدريبات للجيش الاسرائيلي بسبب المتغيرات السريعة التي تجري في المنطقة» مضيفا ان «اسرائيل على استعداد لمواجهة تلك المتغيرات ونأمل بألا يختبرونا لأننا سنواجه جميع الخيارات».
وفي إطار انشغال العالم العربي بلملمة جراحة ونتائج ثوراته بدأت مصر تستعد لتظاهرات 30 يونيو إذ باشرت القوات المسلحة المصرية أمس اعادة انتشار وحداتها المسلحة في جميع محافظات مصر لتأمين المنشآت الحيوية قبيل تظاهرات 30 يونيو.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلا عن مصدر عسكري أن هذه الخطوة تهدف الى تأمين المنشآت الحيوية والاستراتيجية في جميع محافظات مصر موضحا أن بعض الآليات انتشرت بالفعل في بعض المواقع.
وقال وزير العدل المصري المستشار احمد سليمان أمس ان حماية الشرعية الدستورية هي السبيل للحفاظ على سلامة مصر والنجاة من الغرق في بحار الفوضى.
وشدد سليمان خلال مؤتمر صحافي عقده بمناسبة الأحداث التي تمر بها مصر على أن «التظاهر السلمي حق دستوري وقانوني لكافة المواطنين باعتباره إحدى وسائل ممارسة حرية التعبير عملا بالمادة 50 من الدستور».
وناشد المتظاهرين عدم السماح لاي شخص يحاول الاندساس بينهم بقصد اللجوء للعنف أو الاتلاف أو الانحراف بالمظاهرات عن أهدافها السلمية وتأمل الوزارة من المتظاهرين مساعدة الشرطة في التصدي لاي أعمال عنف أو تخريب وتسليم مرتكبها للشرطة كما فعل المتظاهرون من قبل أثناء ثورة 25 يناير.
وقال ان من الانصاف القول إن أبناء الوطن يتوقون الى استقرار الاوضاع وعودة الامن على الوجه الاكمل على نحو يردع كل مظاهر الانفلات والفوضى وأعمال البلطجة والخروج على القانون ويتضررون من البطء في ذلك.
وفي شأن آخر بعيد عن الحدث المصري وتحديدا حول الأحداث التي تشهدها صيدا في لبنان ناشد مفتي مدينة صيدا في جنوب لبنان الشيخ سليم سوسان أمس الدولة اللبنانية بفرض النظام على الجميع رافضا التعرض للجيش اللبناني والسلم الاهلي.
واعرب سوسان في تصريح للصحافيين عقب اجتماع موسع لعلماء صيدا عن رفضه ورفض العلماء التعرض للجيش اللبناني والسلم الاهلي والعيش المشترك مناشدا القيادات اللبنانية الرسمية ان تؤخذ المبادرة وتفرض النظام على الجميع «لاننا نعيش في مرحلة صعبة».
واكد ان «العلماء لا يقبلون ايضا بعض التجاوزات في المدينة والتي قد تؤدي الى فتنة نحذر منها ونؤكد على رفضها» لافتا الى ان «صيدا رفضت الاعتداء على جيشها وعلى قواها الشرعية وانها ايضا تؤكد رفضها لكثير من الاستفزازات والتجاوزات التي لا حصر لها».