
الدوحة – «وكالات»: فيما أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التزام بلاده بالخط الخليجي والعربي والدولي الذي سار عليه والده الأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة.
وأصدر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد أمس الأمر الأميري بتشكيل مجلس الوزراء إذ عين عبد الله بن ناصر رئيساً للوزراء وزيراً للداخلية في قطر، وتم أداء مراسم القسم في الديوان الأميري.
يُذكر أن الشيخ عبدالله بن ناصر شغل مناصب عدة، آخرها كان وزير دولة للشؤون الداخلية، كما عيّن سابقاً قائداً لقوة الأمن الداخلي،وكان مديراً لإدارة قوات الأمن الخاصة.
ويحمل الشيخ عبدالله بن ناصر درجة البكالوريوس في العلوم الشرطية من كلية درهام العسكرية في بريطانيا، وحصل على ليسانس في الحقوق من جامعة بيروت.
وتضمنت التعيينات في التشكيل الجديد تعيين أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدولة لشؤون مجلس الوزراء وخالد بن محمد العطية وزيرا للخارجية فيما اسندت حقيبة وزير الدولة لشؤون الدفاع إلى اللواء الركن حمد بن علي العطية.
وفي خطابه الأول إلى مواطنيه أكد أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن «تغير شخص الأمير لا يعني أن التحديات «التي تواجهها قطر» قد تغيرت»، مشدداً على مواصلة السياسات السابقة في كافة المجالات، خاصةً الاقتصادية والتنموية.
وذكر الشيخ تميم، أن السلطات اتخذت في 2008 خريطة طريق ترمي الى تحويل قطر الى دولة متطورة، تنعم بالتنمية المستدامة. وشدد على مواصلة العمل في هذه الخطة لتطوير قطر، كاشفاً عن خطط لإعادة هيكلة بعض الوزارات والمؤسسات العامة لمنع الازدواجية.
وتحدث عن مواصلة الاستثمارات في كافة القطاعات، ومقابلها على الصرامة في التعامل مع مخرجات الاستثمارات، معتبراً أن سوء التخطيط أو الإدارة يؤدي الى صرف للمال دون جدوى، واعتبر أن هذا الأمر لا يجوز.
واعتبر أنه «من الطبيعي أن نضع مصلحة قطر على رأس أولوياتنا»، إلا أنه عاد وأكد أن لا هوية دون انتماء الى حلقات أوسع، مذكراً أن قطر جزء من دول الخليج والعالمين العربي والإسلامي.
وأثنى الشيخ تميم على سياسات والده التي حوّلت قطر من دولة عالقة في الماضي يكاد البعض لا يعرف موقعها على الخريطة الى فاعل رئيس في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والرياضة عالمياً، حسب تعبيره.
ووصف والده بـ«باني دولة قطر الحديثة» ووصف سياساته بـ«الثورة الهادئة»، مؤكداً أن حكمه يمثل فترة مصيرية من تاريخ قطر.
وفي السياق الإقليمي والدولي، شدد الشيخ تميم على أن سياسات قطر تنطلق أولا من مصالحها ومصالح شعبها، معتبراً أن «نمط السلوك المستقل أصبح من المسلمات في قطر ومع كل من يتعامل معنا».
كما أكد الشيخ تميم التزام قطر بالتعاون العربي ضمن أطر مجلس التعاون الخليجي، وأمل في «الارتقاء» بالعلاقات مع الدول الخليجية.
وكشف عن سعي قطر الى الحفاظ على علاقاتها مع الدول والحكومات كافة، مؤكداً أنها لا تنحاز الى تيار ضد الآخر بل تنحاز الى قضايا الشعوب العربية التي تكافح الذل والاستبدادية المالية.