
أجمع المتقدمون للترشح في اليوم الاول لانتخابات مجلس الأمة على ضرورة تحصين إجراءات الحكومة والابتعاد بها عن أي شبهات دستورية، محذرين من أن إبطال المجلس المقبل سيسبب أزمة لن تستطيع البلاد الخروج منها بسهولة، فيما بدأ صراع رئاسة مجلس الأمة منذ اللحظات الأولى بإعلان النائب السابق عبد الله الرومي تقدمه للمنصب في حال فوزه، وأعلن سعدون حماد انتقاله إلى الدائرة الخامسة «لأن وضعه الانتخابي هناك أفضل».
وفيما أعلن عضو المجلس المبطل نبيل الفضل أنه سيحرق مجلس الوزراء إذا حل المجلس المقبل، أكد النائب السابق مبارك الخرينج، أنه إذا تم الطعن على المجلس القادم وكان هناك جزء ثالث فالله يستر، مؤكدا أن مواطني الكويت أصبحوا «يتوقعون غير المتوقع»، مضيفاً: نعمل من أجل الكويت .. ومصلحتها العليا فوق كل إعتبار
من ناحيته، قال مرشح الدائرة الثالثة المهندس عادل الخرافي إن الطعن في المجلس القادم وارد وهو حق كل مواطن، مشيرا إلى أن الحل كان بسبب خلل في الإجراءات «لذلك على الحكومة أن تعتمد على الكفاءات من الشباب الكويتي، بدلا من الاستياء العام الذي يعيشه الشارع اليوم».
من جهته، قال مرشح الدائرة الثالثة عبد الله المعيوف إن على رئيس مجلس الوزراء أن يعي في اختياره للوزراء مخرجات المجلس المقبل، التي ستكون أقوى من المجلس المبطل، مؤكدا ضرورة وضع حد لما يجرى من تجريح للدستور وللديمقراطية، من خلال إبطال مجلسين متتاليين، بأعذار لا يجب أن ترتكب من حكومة ومن بلد مر 60 سنة على ممارسته الديمقراطية.
في سياق متصل قال مرشح الدائرة الأولى صالح عاشور: ما أحلى العودة إلى الشعب الذي هو مصدر السلطات، ونحن نثق بان الناخبين سينجحون بالاختبار الذي يتطلب استقراراً سياسياً للبلد كما نجحوا في السابق.
ولفت إلى أن الكويت تمر بظروف سياسية صعبة وظروف إقليمية صعبة جدا، مشيرا إلى أن هناك أيادي خارجية داعية للفوضى وهو ما يضع الشعب الكويتي أمام الامتحان الصعب، مضيفا: إذا استمر مسلسل إبطال المجالس فستذهب الحكومة غير مأسوف عليها، ونحن مطمئنون للآراء الدستورية حيال سلامة الإجراءات.
من جهته، قال مرشح الدائرة الثالثة روضان الروضان ان الكويت تعيش عرسا ديمقراطيا، والمجالس السابقة الجميع اجتهد ففيها وأعطى ما عنده والناس هي من تقدر وتختار من تشعر بأنه الأفضل.
بدوره، شدد مرشح الدائرة الأولي عبدالحميد دشتي على ضرورة مواجهة قوى الفساد في المرحلة المقبلة مشيرا إلى أن هناك استهدافاً للديمقراطية الكويتية، مؤكدا أن إبطال المجالس كوارث تاريخية هدفها إما غباء أو خبث.
من جهته، أكد مرشح الدائرة الأولى عبد الله الرومي أن تعديل قانون الانتخاب يحتاج إلى جهد جماعي في إيجاد تشريع متوافق لا ينظر إليه برؤية شخصانية، بل برؤية وطنية، معلنا نيته الترشح لرئاسة المجلس القادم.
وأضاف أن مرسوم الصوت الواحد أدى إلى تباين وجهات النظر وهذا لا خلاف فيه، فالكويت بلد دستوري وقانوني وحرية رأي، ولكن يجب أن يكون بعيدا عن التشنج أو تطاول بعضنا على بعض، فالتحالف الوطني كان له رأي في مرسوم الصوت الواحد.
بدورها، أوضحت ريهام الجلوي مرشحة الدائرة الثالثة أنها ترشحت لإيمانها أن المرحلة المقبلة تتطلب بناء اقتصاد قوي من اجل تحسين معيشة المواطن، بالإضافة إلى أنها تريد أن تشجع جيل الشباب على التواجد في مجلس الأمة للمشاركة في صناعة القرار.
من ناحيته، قال مرشح الدائرة الخامسة النائب السابق سعدون حماد انه تحول من الدائرة الثالثة إلى الخامسة لأن وضعه الانتخابي هناك أفضل، مشيرا إلى انه أول من صرح بأن المجلس سيبطل لخطأ في الإجراءات.