
رام الله - «غزة» - «كونا»: فيما قال عضو اللجنة المركزية لحركة تحرير فلسطين «فتح» عزام الاحمد أمس ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري لم يحرز أي تقدم في جهوده التي يبذلها لاحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين أعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو عن استعداده للبدء فورا في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين دون التنازل عن مصالح اسرائيل الامنية مؤكدا ان أي اتفاقية يتم التوصل إليها ستخضع لاستفتاء شعبي.
وقال نتانياهو وفقا لوسائل الاعلام الاسرائيلية انه على استعداد للبدء في المفاوضات مع الجانب الفلسطيني للتوصل الى اتفاقية نهائية وانه لن يتنازل عن الامن والترتيبات الامنية لانها غير قابلة للتفاوض.
واضاف نتانياهو «لن نعرض أمن سكان إسرائيل إلى الخطر ضمن أي اتفاقية يتم التوصل إليها مع الجانب الفلسطيني» معربا عن قناعته «بضرورة عرض الاتفاقية في حال التوصل إليها إلى الاستفتاء الشعبي.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة تحرير فلسطين «فتح» عزام الاحمد أكد امس لاذاعة «صوت فلسطين» «ان كيري حتى هذه اللحظة لم يستطع اقناع الجانب الاسرائيلي بتغيير موقفه الخاص من عملية استئناف المفاوضات».
وشدد على «الحاجة لأسس واضحة بعملية السلام لا يمكن التراجع عنها لتقوم على اساس حدود الرابع من يونيو في العام 1967 وتحقيق حل الدولتين اضافة الى تجميد الاستيطان».
واكد «ان هذه الاسس لم تتبلور حتى الان في مباحثات كيري» معربا عن الامل بأن يحمل الوزير الامريكي في لقائه الثالث مع الرئيس محمود عباس الذي سيعقد في رام الله معلومات جديدة.
واتهم الاحمد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو «بعدم التفكير جديا في اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود العام 1967».
وشكك في جدية نتانياهو بشأن اقامة دولة فلسطينية مستقلة مؤكدا «ان حديث الاخير عن هذه الدولة فيه غموض يمكن ان يدفع نحو نسف عملية السلام باكملها».
وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري اجتمع مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في لقاء مطول استغرق عدة ساعات الليلة قبل الماضية بمشاركة وزيرة العدل في اسرائيل تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين.
وكشفت الاذاعة عن جهود يبذلها كيري لعقد اجتماع يجمع الرئيس عباس ونتانياهو بمشاركته مشيرة الى « ان عقبات تواجه الوصول الى قمة من هذا النوع».