
المنامة - «وكالات»: أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد حرص دولة الكويت على احترام وسيادة واستقرار العراق وسلامته الاقليمية مجددا رفض كل ما يؤدي إلى تجزئته والتدخل في شؤونه الداخلية والحفاظ على هويته العربية والاسلامية.
ودعا الوزير الخالد الصباح في كلمة في اجتماع «الدورة الـ23 للمجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي» أمس الى الحث على الحوار والتوافق والمشاركة بين مكونات الشعب العراقي بما يؤدي الى حفظ واستقرار العراق ووحدته.
واعتبر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماع تشاوري في المنامة ليل أمس الأول، أن تدخل حزب الله في سوريا يعيق انعقاد مؤتمر «جنيف 2» لحل الأزمة في الأراضي السورية.
وقال بيان رسمي إن المجلس أدان استمرار تدخل ميليشيات حزب الله تحت لواء الحرس الثوري، ودعا إلى وضع حد لهذا التدخل الذي سيكون عائقاً للجهود المبذولة لعقد مؤتمر «جنيف 2».
وأضاف البيان أن المجلس أعرب عن قلقه العميق من انعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع في لبنان أمنياً وسياسياً، وجدد مطالبته الحكومة اللبنانية بالالتزام بسياسة النأي بالنفس ومنع تدخل أي طرف لبناني فيها.
ورحب المجلس بنتائج اجتماع أصدقاء سوريا الذي عقد في الدوحة في 22 يونيو، وما تضمنته من توجيه أنواع الدعم للمعارضة السورية، لتمكينها من مواجهة الهجمات والجرائم الوحشية التي يقوم بها النظام وحلفاؤه.
وبالنسبة للعراق، رحبت دول الخليج بقرار مجلس الأمن إحالة ملف الأسرى والمفقودين، وإعادة الممتلكات الكويتية إلى بعثة الأمم المتحدة لدى العراق تحت الفصل السادس.
كما استعرض الوزراء الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة الـ23 للاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، تمهيداً لمناقشتها في اجتماع مشترك امس الأحد.
وقد أعلنت وكالة «أنباء البحرين» الرسمية أن النزاع السوري وضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في هذا البلد، وإعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط والعلاقات مع إيران وبرنامجها النووي المثير للجدل ومكافحة الإرهاب ستكون على جدول الاجتماع.
وهنأ المجلس الوزاري الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني، مؤكداً أهمية العلاقات مع إيران لتعزيز أمن واستقرار وازدهار المنطقة.
من جهته، أكد الاتحاد الأوروبي أن المحادثات ستشمل الأوضاع الكارثية في سوريا، وازدياد حدة التوتر المذهبي في لبنان والعراق بفعل الأزمة السورية.
ودعت المعارضة السورية الدول الداعمة لها إلى فرض منطقة حظر جوي، وتوجيه ضربات عسكرية مدروسة ضد النظام، مؤكدة أن أي حديث عن مؤتمرات دولية لحل الأزمة أصبح عبثيا، وشدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان على الحاجة الماسة إلى قرارات سريعة وفعالة من خلال إجراءات عسكرية حاسمة.