
الرياض– «كونا»: دعا مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس مجلس الامن للانعقاد بصورة عاجلة لفك الحصار عن مدينة حمص «للحيلولة دون ارتكاب النظام السوري وحلفائه مجازر وحشية ضد أهالي المدينة وريفها».
وأعرب المجلس في بيان صحافي عن بالغ قلقه «من تطورات الأحداث في سوريا والحصار الجائر الذي تفرضه قوات النظام السوري على مدينة حمص تمهيدا لاقتحامها بدعم ومساندة عسكرية من ميليشيات حزب الله اللبناني تحت لواء الحرس الثوري الايراني».
وذكرت «أنه في ظل اصرار النظام السوري على عمليات التطهير الاثني والطائفي كما حدث أخيراً في ريف حمص واستخدامه السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري فان استمرار الحصار الخانق على حمص هو عمل ضد الانسانية وينذر بارتكاب النظام السوري مجزرة مروعة بحق أهالي حمص وريفها».كما دعت دول المجلس الأمين العام للأمم المتحدة الى تحمل مسؤولياته في هذا الشأن بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وناشد مجلس الوزراء السعودي أمس المجتمع الدولي التحرك السريع لتقديم الحماية للشعب السوري ومساعدته للدفاع عن نفسه أمام «الجرائم النكراء» التي ترتكب بحقه.
وجدد المجلس في جلسته الأسبوعية برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز مطالبة السعودية للاتحاد الأوروبي للبدء الفوري بتنفيذ قراره برفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية وكذلك مطالبتها بإصدار قرار دولي واضح يمنع تزويد النظام السوري الفاقد للشرعية بالسلاح.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن مجلس الوزراء تناول «ما يتعرض له الشعب السوري من إبادة جماعية يمارسها النظام الفاقد للشرعية بمشاركة قوات أجنبية متحديا جميع القوانين والأعراف والمبادىء الدولية حيث استباح الأرض السورية وجعلها عرضة للنزاعات الطائفية والمذهبية».
وأكد نائب وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز أمس دعم بلاده انتهاج لبنان لسياسة النأي بالنفس تجاه الأزمة في سوريا معربا في الوقت نفسه عن ادانته مشاركة حزب الله في القتال هناك.
وشدد المسؤول الامريكي في تصريح للصحافيين في مطار بيروت الدولي بختام زيارته للبنان على التزام بلاده باستقلال لبنان وسيادته في هذه المرحلة السياسية الصعبة التي تمر بها المنطقة والمتسمة بعدم الاستقرار.
وجدد دعم بلاده للجيش اللبناني كونه المؤسسة الوطنية التي تحمي الشعب ويقوم بدور كبير في المرحلة الحساسة داعيا اللبنانيين الى العمل من اجل حماية استقرار بلادهم وسيادته وديمقراطيته لافتا الى ان قرار تأجيل الانتخابات النيابية من شأنه ان يزعزع ثقة الناس بالدولة والحكومة.
وأشار بيرنز الى ان حزب الله بمشاركته في القتال بسوريا يقوم بوضع مصلحته فوق مصلحة الشعب اللبناني معربا عن إدانة بلاده لهذا الدور «الذي يخدم إيران والرئيس السوري بشار الاسد أكثر من لبنان».