
لندن – «كونا»: قال نائب السكرتير العام لشؤون الشرق الاوسط السابق اللورد وليامز ان الكويت تمتلك برلمانا فاعلا وتقدم نموذجا فريدا للديمقراطية في المنطقة.
وفي الشأن السوري أعرب اللورد وليامز في مقابلة خاصة اجرتها «كونا» معه عن بالغ قلقه ازاء ارتفاع عدد القتلى جراء الأزمة في سوريا الى اكثر من مئة ألف شخص قائلاً: «ان هذا العدد يعد تهمة صارخة بفشل المجتمع الدولي في التوصل الى اتفاقات بشأن هذا النزاع المريع».
وأعرب وليامز عن الأمل في عقد مؤتمر «جنيف 2» في أسرع وقت ممكن حتى لو لم تشارك فيها أطراف النزاع معتبرا انه ليس هناك اي بديل لمؤتمر «جنيف 2».
وأبرز حقيقة «عدم وجود دبلوماسية كافية الآن كفيلة بتسوية الأزمة السورية».
وناشد ممثلي دول مجموعة الثماني والدول الرئيسة في المنطقة بما فيها تركيا وايران مناقشة الأزمة.
وقال نائب السكرتير العام لشؤون الشرق الاوسط السابق في حديثه لـ«كونا» «ان التاريخ علمنا ان الحروب تنتهي بطريقتين فقط احداهما بانتصار جانب على الآخر والثانية هي المفاوضات ومن الأفضل في اغلب الأحيان التوصل الى تسوية عبر المفاوضات».
وفيما يتعلق بموقف كل من واشنطن وموسكو حيال الأزمة السورية قال اللورد وليامز انه كان سعيدا جدا بزيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري لروسيا واتفاقه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على اهمية عقد مؤتمر دولي ثان في جنيف.
واستدرك بالقول «ان هذا التطور أعطانا جميعا بعض الأمل ولكن لسوء الحظ لم يتم ذلك وعوضا عن مساهمة قمة مجموعة الثماني التي عقدت اخير في المملكة المتحدة في دفع مساعي عقد مؤتمر جنيف قدما الا انها تحركت الى الوراء».
وفيما يتعلق بالجانب الدولي من الأزمة السورية قال اللورد وليامز «انه لأمر مقلق حقا ويعد الى حد ما أسوأ مما كان عليه الوضع في حرب البوسنة في التسعينيات ومن الواضح ان النظام السوري مدعوم من ايران وحزب الله والمساعدة الروسية والتسليح المستمر الى جانب الدعم السياسي الذي تقدمه موسكو».
وأضاف انه في المقابل تدعم بعض الدول في المنطقة المعارضة السورية الى جانب دعم عدد من الدول الغربية لها.
وشدد على القول «ان آخر ما يمكن احتماله هو تحول الحرب في سوريا الى حرب بالوكالة حيث يكون جميع ضحاياها الشعب السوري».
واعتبر اللورد وليامز تدخل ايران وحزب الله «تطورات خطيرة للغاية وتصعيدا غير اعتيادي».
وأشار الى ان تدخل حزب الله المباشر في الحرب يأخذ منحى أعمق فأعمق ولم يتم اضعاف دوره.
وحذر من تصعيد خطر للتوترات الطائفية في دول المنطقة لاسيما في لبنان التي وصف الوضع فيها بأنه «هش» موضحا ان ذلك التصعيد «عاقبة مباشرة لهذه الحرب».