
فيما أكدت الكويت ثقتها بقدرة الاشقاء في مصر على تجاوز الاحداث التي يمر بها بلدهم منطلقين مما يملكون من مخزون حضاري عمره 7000 سنة، كشفت السفارة الأمريكية لدى القاهرة ان الرئيس الامريكي أوباما اتصل بنظيره المصري محمد مرسي يوم امس للتعبيرعن قلقه ازاء التطورات الأخيرة في مصر.
واصدرت السفارة الأمريكية بيانا أمس نشرت فيه ملخص مكالمة الرئيسين حيث ذكرت ان أوباما قال لمرسي «ان الولايات المتحدة ملتزمة بالعملية الديمقراطية في مصر وانها لا تدعم أي حزب واحد أو مجموعة».
واضاف البيان ان أوباما «شدد على أن الديمقراطية هي أكثر من مجرد انتخابات بل هي أيضا ضمان أن تكون أصوات جميع المصريين مسموعة وممثلة من قبل حكومتهم».
وأكد ان «الرئيس الأمريكي شجع نظيره المصري على اتخاذ خطوات لاظهار استجابته لمخاوف المصريين»، مؤكدا «ان الأزمة الحالية لا يمكن حلها الا من خلال العملية السياسية كما أكد على ما قاله منذ قيام الثورة وهو أن المصريين وحدهم الذين يستطيعون أن يقرروا ما الذي يحدد مستقبلهم».
وافاد بيان السفارة بأن «الرئيس أوباما أبدى قلقه العميق ازاء العنف خلال المظاهرات وخاصة الاعتداءات الجنسية ضد المواطنات وكرر اعتقاده بأنه على جميع المتظاهرين أن يقوموا بالتعبير عن أنفسهم بشكل سلمي كما حث الرئيس مرسي على أن يوضح لأنصاره ان جميع أشكال العنف غير مقبولة».
وختم البيان بالقول ان «الرئيس أوباما أشار الى التزامه بسلامة الدبلوماسيين الأمريكيين والمواطنين في مصر وشدد على توقعاته بمواصلة الحكومة المصرية في حماية الموظفين والمنشآت الدبلوماسية الأمريكية».
على صعيد متصل اجتمع الرئيس مرسي أمس مع رئيس وزرائه هشام قنديل ووزير الدفاع والانتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي لمتابعة المستجدات على الساحة السياسية في مصر.
صرح بذلك الدكتور أيمن علي المشرف حالياً على المركز الاعلامي برئاسة الجمهورية.
وعودا إلى بدء إذ قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد خلال مؤتمر صحافي مشترك جمع الشيخ صباح الخالد بوزير خارجية جمهورية السنغال ان مصر تجاوزت ازمات وخرجت منها اقوى مما كانت عليه، معرباً عن تمنياته بترسيخ مصر دعائم الامن والاستقرار والطمأنينة لتعاود القيام بدورها «الحيوي والبناء» في محيطها العربي والاسلامي والافريقي والدولي.
وردا على سؤال حول وجود نية للكويت لاجلاء رعاياها من مصر اسوة ببعض الدول الخليجية اكد الشيخ صباح أن من اولويات وزارة الخارجية متابعة الرعايا الكويتيين اينما كانوا في الخارج مبينا ان هذا الامر منوط باللجنة المكلفة بالوزارة لمتابعة الاوضاع في مصر الشقيقة.
واوضح ان السفارة الكويتية في القاهرة على اتصال مع الكويتيين المتواجدين هناك ويقوم السفير الدكتور رشيد الحمد بالتنسيق في هذا الشأن مع اللجنة المعنية بمتابعة الاوضاع في مصر.
بدوره، أصدر الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بيانا أكد فيه على حرمة المساجد وعدم توظيفها، بأى صورة من الصور فى الصراع السياسى الحالى؛ سواء بالاعتصام بها أو التعبئة والحشد فيها، أو غير ذلك.
وأكد الأزهر أن وحدة المصريين فوق كل اعتبار، وأنه لا بد من إنهاء حالة الانقسام الحاد التى تشهدها مصر فورًا؛ والتى قد تجر البلاد إلى كارثة محققة».
وأضاف: على الجميع تحمل مسؤولياته أمام الله، ثم الوطن والتاريخ فى اتخاذ خطوات جادة وفاعلة للخروج العاجل من هذه الأزمة؛ تقديراً لصوت الشعب الذى فاجأ العالم بإلهام حضارى جديد من خلال تعبيره الراقى عن مطالبه، وحقنًا للدماء.
في هذه الأثناء، واصلت القوى السياسية المؤيدة والمعارضة للرئيس المصري حشدها في كافة المدن والميادين انتظارا لقرارات مهمة تصدرها الرئاسة أو يصدرها الجيش خلال الساعات المقبلة.