العدد 1602 Wednesday 03, July 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
نصف مليار دولار.. قيمة تعليق لوحة على باب مؤسسة تعليمية! مصر: الحشود تملأ الشوارع .. والجيش يحسمها اليوم نواب سابقون من مرشحي القبائل: نتوقع مشاركة قياسية في الانتخابات الحمود بحث مع «المركزي» للبدون حل القضية وفق الأطر القانونية الخالد: سنبقى الرجال الساهرين على صون الوطن وعزته وكرامته الحجرف: أدوات الغش تطورت وطلبة الجهراء «مبدعون» فيه! دشتي: أزمات العالم المتزايدة توحي باستمرار الاضطرابات العالمية 6600 طالب وطالبة يخوضون اختبارات القدرات الأكاديمية 6 الجاري السعدون: درجة الحرارة يوم الاقتراع 50 في الظل الأمير تسلم رسالتين من الرئيسين السنغالي والليبيري مشعل الأحمد بحث مع مدير الأمن العام في الأردن سبل تعزيز التعاون العسكري الحمود ناقش مع سفيري باكستان وروسيا القضايا ذات الاهتمام المشترك الهيفي: حللنا مشكلة الاتصالات مع مرضانا المبتعثين للعلاج في أمريكا دشتي:أزمات العالم المتزايدة توحي باستمرار الاضطرابات العالمية البلدية: تشديد الرقابة على شركات التجهيزات الغذائية خلال انتخابات مجلس الأمة 43 مرشحاً في اليوم السادس من فتح باب الترشح لانتخابات «أمة 2013» 53 نائباً مثلوا الدائرة «الثانية» منذ مجلس 1981 حتى ديسمبر 2012 المبطل المري: سأترشح لرئاسة مجلس الأمة.. والانتخابات مكسب للوطن هايف: المشاركة الانتخابية ضرورة للحفاظ على بيت الأمة معلمون يدعون مجلس الأمة المقبل لإقرار تشريعات إلكترونية في المجال التعليمي حركة إعلامية دؤوبة في «إدارة الانتخابات» أثناء تسجيل مرشحي مجلس 2013 المطيري: لجنة زكاة الفردوس أكملت استعداداتها لاستقبال رمضان «الهيئة الخيرية» تطلق حملة تبرعات جديدة لدعم اللاجئين السوريين الستلان: بحث الخطة الإستراتيجية لهيئة القرآن والسنة المطوع: «المنابر» اختتمت حلقات «أبو بكر الصديق القرآنية» طلال الفهد يشارك في اجتماع «الأنوك» احتفالية خاصة لنوتنغهام والحساوي في دورة الروضان اليوسف يحرز أول ميدالية لبعثة الكويت اللجنة المنظمة العليا لمونديال الصالات وضعت اللمسات الأخيرة..والافتتاح السبت مدير هيئة الشباب والرياضة يلتقي جمعية السلامة المرورية ضبط 62 مخالفاً في حملة أمنية نفذتها مديرية أمن العاصمة القبض على وافد عربي بحوزته 7500 حبة مخدرة «التوجيه المعنوي» وزعت كوبونات رمضان على أسر الشهداء والأسرى مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع استقبل منتسبي المركز العلمي فريق الغوص: نمو سريع لزراعة المرجان في رأس الزور يوفيتيتش الخيار الأقرب للريال سيلفا يرحب بالبقاء و يرفض إغلاق باب الرحيل مصر: آخر يوم في حكم «الإخوان».. ومرسي يرفض مهلة الجيش العريض يستبعد تكرار السيناريو المصري في تونس الإمارات: «الاتحادية العليا» تسدل الستار على قضية التنظيم السري للإخوان المسلمين الأراضي المحتلة: شهيد بمواجهات في الخليل.. والاعتقالات مستمرة البورصة: جني أرباح ... في آخر ساعة «اتحاد الشركات» يتجاوب مع كتاب وزير التجارة لتقديم رؤيته في قانون الشركات «بيتك للأبحاث»: التضخم في السعودية عند 3.8 في المئة خلال مايو الماضي: «سابك» تضع السعودية على خارطة «صناعة السيارات» في العالم أمينة العلي: « لعبة المرأة رجل» نقلة جوهرية في تاريخي بلقيس أحمد تنتهي من شارة «بركان ناعم» محمد عساف «يعلي الكوفية» وحشد جماهيري كبير لتحيته أنجيلينا جولي تحرج النجوم العرب بإنسانيتها كارول سماحة تضيء سماء مسرح جرش

الأولى

نصف مليار دولار.. قيمة تعليق لوحة على باب مؤسسة تعليمية!

> الصبـــــاح تكشف الكارثة الأخطر من كارثة «الداو»
> مسؤولون كبار يستغلون نفوذهم لتمرير تعديات خطيرة على المال العام وحقوق الدولة
>  نـــصف المـلـيار سيــتم تقاسمها بــين الشركة الأجنبية والشريك الأجنـبي والمـؤسسة المحـلية المتعهدة بتنفيذ لافتة المشروع الوهمي
> الصــفـقة فـي مـراحلها الأخيرة.. ورعاتها يسابقون الزمن لإنهائها قبل أن يطولهم سيف القانون ويد العدالة

 كشفت مصادر مطلعة لـ«الصباح» عن أبعاد كارثة مالية وإدارية، تعد صفقة «الداو» إلى جانبها شيئا لا يكاد يذكر، حيث تشهد هذه القضية التي تعد الآن في مراحلها الأخيرة، لإنهائها قبل استقالة الحكومة الحالية ، تشهد تجاوزات خطيرة وتعديات غير مسبوقة على المال العام.

القضية الجديدة المثيرة والمتورط فيها مسؤولون وقياديون سابقون وحاليون يبلغ حجم التجاوزات فيها نصف مليار دولار، هي عبارة عن قيمة تعليق لوحة على باب مؤسسة تعليمية، أمرها يهم بالتأكيد كل الأجيال الجديدة الذين سيتعرض مستقبلهم للتدمير الكامل من خلال المشروع المشار إليه، على الرغم من الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لهذه الأجيال.

تزداد الإثارة والغرابة حين يتبين أن اللوحة التي سوف يتم تعليقها على باب تلك المؤسسة التعليمية، هي مجرد «خدعة كبيرة» وأنه ليس وراءها عمل حقيقي أو إنجاز فعلي على أرض الواقع، وإنما هي «شرك» أو «فخ» لاصطياد المال العام، وتمويه على أكبر عملية «تجاوز» تشهدها البلاد خلال السنوات الأخيرة، ، وهو ما يضاعف الجرم المرتكب، ليس فقط بحق المال العام، وإنما أيضا بحق أمانة المسؤولية الموكولة إلى هؤلاء، فإذا هم يفرطون في هذه الأمانة، ويتعدون على حرمة أموال الدولة وممتلكاتها.

ولم يتوقف الأمر عند حد التعدي على أملاك الدولة والمال العام، بل وصل إلى درجة أن العقود التي قدمت، هي عقود تدور حولها شبهات قانونية كبيرة، أبرمت لتضليل الرأي العام، فيما بات مؤكدا أن نصف المليار دولار ستدخل جيوب مجموعة من القائمين على المشروع الوهمي، مناصفة مع الشركة الأجنبية التي ستتولى تنفيذ ذلك الوهم، عبر وسيط أجنبي أيضا، وبمساعدة مؤسسة كان المأمول منها أن تحمي ممتلكات البلد، فإذا بها - مع الأسف - تسهم في تدمير هذه الممتلكات.

التفاصيل التي كشفتها بعض المصادر لـ«الصباح» مذهلة ومخزية في الوقت نفسه، لأنها تعطي مؤشرات خطيرة على المدى الذي بلغه استغلال النفوذ لدى بعض المسؤولين الذين يفترض أنهم محل ثقة، وهو ما يحتم عليهم أن يقدموا القدوة الحسنة للآخرين، ويجعلوا من أنفسهم مثلا أعلى للجميع، وفي إطار هذه التجاوزات ايضاً ما جرى من القفز على كل المعايير والأعراف العلمية والأكاديمية والقانونية.

من جهة أخرى فإنه إذا كانت قضية «الداو» قد أخذت شدا وجذبا بين مختلف الأطراف، وتم نظرها أمام محاكم دولية، انتهت إلى الحكم بدفع الغرامة على الكويت، فإن القضية التي بين أيدينا تمثل في الواقع تدميرا لمؤسسات البلد ومتاجرة بالأجيال الجديدة وتهديد مستقبلهم دون وازع من ضمير، فضلا عن تبديد الثقة في الجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية، ومن هنا فإن القضية التي تكشفها «الصباح» هي أخطر بكثير من قضية «الداو»، وإن كان إنقاذ البلد منها لا يزال ممكنا قبل أن يتم إبرام فصولها الأخيرة، حيث يسابق مستغلو النفوذ الزمن لإنهائها، قبل أن تطولهم يد القانون والعدالة.

وفي النهاية فإن «الصباح» إذ تقوم بواجبها في تسليط الضوء على تلك المحاولة للتعدي على المال العام وأملاك الدولة، بموجب ما تكشف لها من أدلة وإثباتات، فإن دورها ينتهي عند هذا الحد، لأنها ليست جهة تحقيق أو إدانة، ليبدأ بعدها دور الجهات المعنية التي ينبغي ألا تنتظر تفاصيل من وسيلة إعلامية أو غيرها، وإنما يتحتم عليها أن تقوم هي بواجبها في تقصي الحقيقة، والكشف عن كل ملابسات القضية، وتقديم أطرافها للعدالة، خصوصا أنه إذا كان هناك «أبطال» ظاهرون لهذه القضية، فإنه مما لاشك فيه أن هناك لاعبين متخفين، لكن المؤكد أن الجهات المعنية قادرة على تحديدهم والكشف عنهم، وذلك كله من أجل حماية المصلحة العليا للكويت التي هي هدفنا من إثارة تلك القضية البالغة الأهمية.. ومن ثم فلابد من المبادرة إلى وقف هذه التعديات الرهيبة، قبل فوات الأوان، وقبل أن يستشري هذا الداء ويتغلغل في سائر مؤسسات الدولة الأخرى.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق