
القاهرة – تونس – دبي – «وكالات»: أعلن رئيس الوزراء المصري الجديد حازم الببلاوي، أنه لا مانع لديه من مشاركة بعض أعضاء الإخوان المسلمين الذين ينتمي إليهم الرئيس المعزول محمد مرسي، في تشكيلة الحكومة الجديدة.
وقال الببلاوي : «لست قلقا إزاء الانتماء السياسي، وإذا تم اقتراح شخص من حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين وكان مؤهلا للمنصب»، فسيكون بالإمكان النظر في ترشيحه.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قد ذكرت نقلا عن المتحدث باسم الرئاسة أحمد المسلماني، مساء الثلاثاء، أن رئيس الوزراء المصري الجديد سيعرض على جماعة الإخوان المسلمين حقائب وزارية في الحكومة الانتقالية التي كلف بتشكيلها، وذلك بعد ستة أيام من عزل الجيش للرئيس محمد مرسي.
وأكد المسلماني أن بعض الحقائب في الحكومة ستعرض على حزب الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
في المقابل، قال المتحدث باسم الإخوان المسلمين في وقت سابق إن الجماعة رفضت المشاركة في الحكومة المصرية الانتقالية الجديدة.
وقال طارق المرسي: «نحن لا نتعامل مع انقلابيين، ونرفض كل ما يصدر عن هذا الانقلاب» العسكري، وذلك بخصوص العرض الذي طرحه قبل ساعات رئيس الوزراء المصري المكلف حازم الببلاوي.
وفي تونس أكد الشيخ عبدالفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، في تصريح لوسائل الإعلام، أنه يخشى من انتقال السيناريو المصري إلى تونس، وهو ما تستبعده جل قيادات النهضة الإسلامية الحاكمة، وخاصة راشد الغنوشي، الذي اعتبر ما وقع في مصر «انقلاباً على الشرعية».
وفي تصريح لـ «العربية.نت» أكد مورو على أن «تونس تعيش مرحلة انتقالية صعبة، وصراعاً كبيراً على السلطة، وهذا ما يفسر حالة الاحتقان التي تعيشها البلاد منذ فترة، وهي وضعية غير مطمئنة».
وبالنسبة للرجل الثاني في النهضة، فإن الإسلاميين في مصر وتونس ما كان عليهم التمسك بالسلطة، نظراً لصعوبة الأوضاع واستحالة تقديم حلول لمشاكل الناس وهي عديدة». وشدد مورو على أن المرحلة الانتقالية يجب أن تدار من قبل حكومة وفاق وطني واسع.
من جهة أخرى، تكثفت التحركات الحزبية والأهلية والشبابية في تونس، في تفاعل مع ما يجري في مصر وخاصة بعد إنهاء حكم الإخوان المسلمين. في مطلب رئيسي يجمعها، وهو إنهاء حكم النهضة الإسلامية.
وضمن هذا السياق، يجري تنسيق بين الأحزاب السياسية الرئيسية، وهي الجبهة الشعبية اليسارية وائتلاف الاتحاد من أجل تونس، الذي يضم أحزاباً يمينية وأخرى محسوبة على حزب الرئيس السابق المنحل، وكذلك بعض المنظمات والجمعيات المدنية، ومن المنتمين إلى حملة «تمرد» و «خنقتونا».
وأكد الناشط المعارض حمة الهمامي، زعيم حزب العمال الشيوعي، في تصريح لـ «العربية.نت» أن «تونس تمر بأزمة خانقة على جميع الأصعدة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وأمنيا بشكل بات يهدد مستقبل البلاد والشعب بمخاطر حقيقية».
واستبعد الهمامي الاستعانة بالجيش، مشدداً على أهمية الحركات الوطنية.
وتجمع قيادات المعارضة على «أن المجلس التأسيسي والمؤسسات المنبثقة عنه حكومة ورئاسة هي المسؤولة عن هذه الأزمة، وهو ما أدى إلى فقدان الثقة بها من غالبية القوى السياسية والمدنية وقطاعات واسعة من الشعب».
وقال القيادي في حركة نداء تونس، الأزهر العكرمي، إن هناك اتفاقا وإجماعا على «أن الوضع أمام احتدام الأزمة وانتهاء شرعية مؤسسات الحكم وفشل كل محاولات الحوار الذي صار وسيلة لإضاعة الوقت، يستوجب إنقاذ البلاد بصورة مستعجلة ووضع حد لمسار الالتفاف على مطامح وانتظارات الشعب التونسي بكل فئاته وفي كل الجهات».
وعلمت «العربية.نت» أنه تم تشكيل لجنة أوكلت لها مهام الاتصال بالفعاليات المشاركة وباقي القوى السياسية والمدنية والاجتماعية بهدف الإعداد للمؤتمر الوطني للإنقاذ، والتشديد على دعم كل المبادرات الشبابية والشعبية ودعوة كل الفعاليات للتحرك النضالي الميداني.
على صعيد الأوضاع السورية أكد اللواء سليم إدريس، رئيس هيئة الأركان العام بالجيش السوري الحر، لقناة «العربية الحدث»، الخميس 11 يوليو، أن المعارضة حصلت على سلاح نوعي مؤخرا تمكنت به من تدمير أكثر من 90 دبابة للنظام السوري، وأنه يأمل في الحصول على كميات أكبر من السلاح المذكور الذي لم يكشف عن تفاصيله.
وأوضح إدريس أن ضغوطا شديدة تتعرض لها المعارضة السورية من جانب النظام على جبهة دمشق وريفها، وجبهة حمص.
وأكد أن الجيش السوري الحر يبذل قصارى جهده لتوفير الأسلحة والذخائر، ولكن سيطرة النظام على العديد من الطرقات تؤخر عمليات الإمداد، مشدداً على ضرورة تنفيذ خطط من خلال المجالس العسكرية والجبهات لفك الحصار عن طرق الإمداد.
أضاف مسؤول الجيش السوري الحر أن عملية تزويد المقاتلين بالأسلحة والذخائر تتم من خلال خطط يشرف على تنفيذها قادة الجبهات، ودعا المقاتلين الذين يعملون على نحو منفرد إلى الانخراط في تلك التشكيلات.
ودعا إدريس الناشطين إلى عدم الكشف عن أسرار عمليات وأسلحة الجيش السوري الحر على قنوات التواصل الاجتماعي والقنوات المتلفزة.
كما حث المراسلين الميدانيين على عدم الكشف عن خطط وتكتيكات الجيش السوري الحر مثل التخطيط لشن هجوم معاكس أو غيره.
وأكد أن النظام السوري يقوم بحملة تشويه قذرة لإيهام المقاتلين المحاصرين في بعض المناطق أن قادة الجيش السوري الحر يقصرون في إمدادهم بالذخائر والأسلحة المناسبة.
وأوضح أن الجيش السوري الحر لم يتلق أي سلاح من أميركا أو أوروبا حتى الآن. وقال إن لدى المقاتلين السوريين ما يدافعون به عن مواقعهم حتى اللحظة.