
عواصم- «وكالات»: أيد البيت الأبيض أمس طلب الحكومة الالمانية باطلاق سراح الرئيس المصري المعزول محمد مرسي معتبرة «ملاحقة اول رئيس منتخب يضر بمصر ومستقبلها».
وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلله ان «الملاحقات السياسية بجميع اشكالها تضر بمصر ومستقبلها ولهذه الاسباب نطالب بنهاية اجراءات الرقابة المفروضة على محمد مرسي».
وطالب بارسال منظمة غير حكومية ومستقلة الى المكان الذي يقيم في الرئيس المعزول ومنظمة تحظى بمصداقية وغير حكومية مثل الصليب الاحمر الدولي لكي تطمئن على صحة مرسي.
وعن العملية الديمقراطية في مصر قال فسترفيلله ان احلال الديمقراطية في مصر لن يتم الا من خلال مشاركة جميع القوى السياسية في المرحلة الانتقالية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير الدكتور بدر عبدالعاطي التزام بلاده بتنفيذ خريطة الطريق التي توافقت عليها القوى السياسية المختلفة ووفقا للتوقيتات الزمنية الواضحة والمحددة كما وردت في الاعلان الدستوري وبما يؤدي إلى اقامة ديمقراطية حقيقية راسخة.
كما أكد عبدالعاطي فى تصريح له حرص مصر على تحقيق المصالحة الوطنية واشراك كافة القوى السياسية بتوجهاتها المختلفة دون استبعاد أو اقصاء اي فصيل أو تيار سياسي مشيرا الى انه لن يتم اتخاذ أي اجراءات استثنائية خارج نطاق القانون الطبيعي بل ستكون تحت اشراف النيابة العامة ووفقا لقواعد القانون المعمول به.
ودعا عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للاخوان المسلمين، مؤيدي الاخوان الى الخروج في مظاهرات حاشدة الاثنين المقبل للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقال العريان في رسالة وجهها عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الاثنين المقبل ستكون هناك حشود أكبر ان شاء الله في كل ميادين مصر ضد الانقلاب العسكري.
وكان أطلق مسلحون مجهولون النار على حاجز أمني بمدينة رفح في محافظة شمال سيناء المصرية حيث تبادلت قوات الأمن معهم اطلاق النار حتى لاذوا بالفرار وسط مناطق زراعية مجاورة دون وقوع أية اصابات.
من جانبها أبرزت الصحف المصرية سباق تظاهرات المليونيات والافطار الجماعي الذي شهدته ميادين القاهرة والمحافظات أمس من بينها ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية الرئاسي احتفالا بـ 30 يونيو بالاضافة الى ميداني رابعة العدوية والنهضة أمام جامعة القاهرة المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي.
واشارت الصحف الى أن سباق المليونيات عاد بقوة في أول جمعة بشهر رمضان الى ميادين القاهرة والمحافظات مصحوبا بالافطار الجماعي موضحة أن ميادين المحافظات شهدت تظاهرات وولائم افطار للجانبين
والقت طائرات الجيش المصري الآف المنشورات على المعتصمين رابعة العدوية صباح السبت، هذا نصها: يا شباب مصر من التيارات الدينية بمختلف اشكالها واتجهاتها. لا يوجد من المصريين من يشكك في وطنيتكم وانتمائكم و اخلاصكم وعطائكم الصادق لهذا الوطن شأنكم كشأن باقي المصريين. ونؤكد مجددا ان الاجراءات التي اتخذت لم تكن موجهة ابداً ضدكم ولم تكن تقليلاً من دوركم ولا مكانكم في المسيرة الوطنية السلمية ولا تفصلكم عن جسد مصر الواحد ونحن على يقين تام من حرصكم على استقرار مصر فمن يرد منكم ان يفض اعتصامه فليتوكل على الله. ونؤكد لكم انه لا ملاحقة لأحد يترك الميدان ويعود لبيته والله على ما نقول وكيل. ومن اراد منكم أن يبيت فهو آمن وننشادكم بضرورة المحافظة على السلمية وعدم الاقتراب من المنشآت الهامة بالدولة والمنشآت والوحدات العسكرية.
من جهته قال محمد البلتاجي القيادي في حزب الإخوان والمطلوب ضبطه وإحضاره على ذمة قضايا قتل المتظاهرين والتحريض على العنف من منصة رابعة العدوية، أن البيان الذي ألقته القوات المسلحة لن يثي المعتصمين بميدان رابعة العدوية عن مطالبهم التي أكد أنها تمثل الشرعية في إعادة الرئيس المعزول محمد مرسي كرئيس للجمهورية، وأن المعتصمين لن يغادروا الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم.
وطالب الازهر الشريف أمس الأول جميع المصريين بتضافر الجهود والتكاتف والعمل الجاد لتحقيق مصلحة الوطن واستقراره «دون اللجوء الى البيانات والتصريحات الاعلامية السابقة لأوانها».
وقال الازهر في بيان صحافي ان مثل هذه البيانات والتصريحات «قد تعوق الوصول الى هذه الغاية التي يسعى الجميع الى بلوغها».
وطالب في الوقت ذاته جميع القوى والشخصيات الوطنية ووسائل الاعلام بالا تنسب الى الازهر أي بيان أو تصريح لم تصدر عنه رسميا وذلك في أي شأن يتعلق به أو فيما يقوم به من دور وطني لتحقيق المصالحة الوطنية ولم الشمل.
وكانت بعض المواقع الالكترونية قد نسبت للازهر بيانات بشأن المصالحة الوطنية ورعاية الازهر لجهود تحقيق مصالحة شاملة.