
القاهرة – «وكالات»: أعلنت وزارة الصحة المصرية عن وفاة سبعة أشخاص واصابة 261 آخرين في أحداث الاشتباكات التي وقعت الليلة قبل الماضية حتى فجر أمس بميدان رمسيس وأعلى كوبرى أكتوبر وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة وشارع البحر الأعظم بالجيزة.
وقال رئيس الادارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة الدكتور خالد الخطيب في بيان صحافي امس ان 137 من المصابين خرجوا من المستشفيات بعد تحسن حالتهم فيما لايزال الاخرون يتلقون العلاج.
وتحولت احتجاجات لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إلى العنف بعد أن قالت وزارة الداخلية في بيان، إن المتظاهرين عطلوا المرور في ميدان رمسيس مما اضطر الشرطة إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. لكن شهود عيان قالوا إن الشرطة استخدمت أيضا طلقات الخرطوش ضد المحتجين الذين أغلقوا ميدان رمسيس وأثاروا غضب سائقي السيارات وتجار وباعة جائلين وسكان تطل بيوتهم على الميدان.
وأعلن المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية المؤقت احمد المسلماني أمس رفض مؤسسة الرئاسة التصريحات التركية الاخيرة حول مصر.
وقال المسلماني خلال مؤتمر صحافي بمقر رئاسة الجمهورية «ان على انقرة احترام السيادة المصرية وعدم التدخل في الشأن المصري فمصر لم تتدخل في احداث تقسيم».
واضاف «ان مصر لن تقبل اي تدخل في شأنها من اي عاصمة وعلى تركيا ان تعلم انها تتحدث عن دولة كبيرة مثل مصر».
من جهته اعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطي أمس عن الاستياء الشديد تجاه تكرار التصريحات الأخيرة لمسؤولين أتراك تتعلق بالشأن الداخلي المصري.
وقال عبد العاطي في بيان صحافي ان مثل هذه التصريحات تمثل تدخلا صريحا في الشأن المصري وتنم عن عدم ادراك أو المام دقيق بحقيقة التطورات على أرض الواقع في البلاد كما تمثل تحديا لارادة الشعب الذي خرج بالملايين للشارع للمطالبة بحقوقه المشروعة.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية المسؤولين الأتراك الى أن يجعلوا العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة بين البلدين فوق الاعتبارات الداخلية والمصالح الحزبية الضيقة مذكرا بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول استنادا الى ميثاق الأمم المتحدة ومبدأ المعاملة بالمثل والذي طالما راعته مصر في تعاملها مع الشأن التركي.