
أعلنت السلطات المصرية أمس أن حصيلة الاشتباكات التي وقعت منذ يوم أمس الأول الى فجر أمس بلغت تسع وفيات و86 مصابا في عدة مناطق من البلاد.
وذكر رئيس الادارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة في وزارة الصحة المصرية الدكتور خالد الخطيب في بيان ان 12 من المصابين خرجوا من المستشفيات بعد تحسن حالتهم في حين مازال 74 آخرون يتلقون العلاج بالمستشفيات.
وأوضح ان الاشتباكات التي وقعت في ميدان التحرير بوسط القاهرة ومدينة قليوب بمحافظة القليوبية أسفرت عن مقتل ثلاثة وإصابة 44 أما اشتباكات ميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة وأعلى كوبري الجيزة وشارع مراد بمحافظة الجيزة فقد قتل ستة أشخاص وأصيب 33 آخرون.
ولفت إلى ان الاشتباكات التي شهدها ميدان رابعة العدوية ومخفر شرطة مدينة نصر شرقي القاهرة وميدان التحرير أسفرت عن إصابة تسعة أشخاص.
دعا الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور أمس الى فتح صفحة جديدة من صفحات الوطن «تسع الجميع وتتخطى الانقسام وتسعى للمصالحة ومواصلة المسيرة لتحقيق بناء الوطن لا حقد فيها ولا كراهية» تنعم بـ «الحرية والكرامة والعدالة والاستقلال والوطنية».
وقال منصور في كلمة وجهها الى الأمة عبر التلفزيون الرسمي الليلة قبل بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو انه حان الوقت لنبني وطنا متصالحا مع الذات ونقيم الصلح في عقولنا ونفوسنا حتى نجده في حياتنا.
وأكد المضي في طريق الحرية والعدالة الاجتماعية واستقلال القرار الوطني معربا عن الثقة في قدرة الشعب المصري على تحقيق ذلك.
ووجه التحية لجمال عبدالناصر قائد ثورة يوليو ورجاله الذين فتحوا بابا كبيرا للوطن مؤكدا ان ثورة 23 يوليو التي شهدتها مصر قبل 61 عاما كانت واحدة من أعظم ثورات القرن العشرين لتبزغ بعدها ثورات بدول العالم الثالث من أجل الحرية والاستقلال.
وأوضح أن ثورة يوليو لم تكن استثناء في تاريخ مصر بل كانت امتدادا لثورات المصريين التي سبقتها مثل ثورة الزعيم احمد عرابي وجهود محمد فريد ومصطفى كامل وثورة 1919 بقيادة الزعيم سعد زغلول مؤكدا ان ثورة يوليو كانت مصدر ضوء ومعالم طريق لم ينقطع.
وأكد منصور ان «هذه الثورة جاءت في موعدها تماما لتوقف الترهل الذي اصاب الدولة المصرية ولتدفع الى الواجهة بجيل جديد من الشباب يحلمون بمستقبل عظيم لبلادهم وكان للزعيم الراحل محمد نجيب دوره في تقديم هذه الثورة الى العالم».
واضاف «كما كان الزعيم أنور السادات صوت هذه الثورة حيث القى بيان الثورة وكان لجمال عبدالناصر ورجاله دورهم الذي تجاوز حدود الدولة المصرية الى العالم وكان ابداعهم في السعي نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والتوازن الدولي في تأسيس مجموعة دول عدم الانحياز ودورها البارز في العالم وصياغة عصر كامل من التوازن الدولي وحظيت باحترام التاريخ والعالم».
وقال منصور «ونحن نتذكر هذه الحقبة المهمة في تاريخ مصر يجب ألا ينسينا الاخطاء وهي أخطاء كبيرة دون ادانة أو تبرير تلك الأخطاء أو أن تكون هذه الأخطاء دافعا للانتقام أو النيل الحاقد».
ودعا البيت الأبيض أمس مصر الى وقف الاعتقال السياسي والقاء القبض على المعارضين والمحتجين وإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني للصحافيين «نحن نعتقد أن وضع مرسي يجب ان يتم حله بطريقة تتفق مع سيادة القانون والإجراءات القانونية الواجبة وبما يسمح بسلامته الشخصية».
وفي اشارة الى اعتقال الحكومة الانتقالية لمواطنين مصريين قال المتحدث «اننا نعتقد أنه ينبغي أن تكون جميع الأطراف حرة في المشاركة في مستقبل مصر السياسي».
واشار الى «اننا ندعو على نطاق واسع الحكومة الانتقالية للتأكد من أنها تأخذ كل خطوة ضرورية لتحقيق عودة حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا».