
> الحكومة لن تدخر جهداً في تزويد قواتنا المسلحة والشرطة والحرس الوطني بكل ما تحتاجه من المعدات والأجهزة المتطورة
> لابد من تطبيق القانون بكل حزم وبلا تهاون للحد من الجريمة وردع من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار
> مجتمعنا يشهد ظواهر غريبة عليه أخطرها العنف بين الشباب والمخدرات وجرائم النصب والاحتيال والاستهتار المروري
> التحديــات الإقــليمية المحيطة بنا تستوجب الانتباه وأن يقوم الجميع بواجــباتــهــم كـــل في موقعه
> تعاون المواطنين والمقيمين الشرفاء مع الأجهزة الأمنية يسهم في الحد من الجرائم ومنع مقترفيها من العبث بأمن الوطن
«كونا»: أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أن الأحداث الاقليمية المحيطة بنا وتطوراتها، تستدعي من منتسبي الجيش الكويتي والشرطة والحرس الوطني أن يتحلوا جميعا «باليقظة والحذر والجاهزية، للحفاظ على أمن وطننا واستقراره والتصدي لكل من يتربص به شرا».
جاء ذلك في كلمات ثلاث وجهها سموه خلال زيارات قام بها مساء أمس الأول، يرافقه سمو ولي العهد، إلى نوادي ضباط الجيش والشرطة والحرس الوطني.
ففي كلمته إلى أبنائه ضباط الجيش قال سموه: «ان الحكومة لن تدخر جهدا في العمل على تزويد قواتنا المسلحة بكل ما تحتاجه من المعدات والأجهزة المتطورة، وعقد الدورات العسكرية لاكتساب أفراد قواتنا المسلحة المهارات العسكرية المطلوبة والارتقاء بمستواها الفني والعسكري، مشيرا سموه إلى أن ذلك يأتي لمواكبة التكنولوجيا العسكرية الحديثة وتفعـيل استخدامها، وفي ظل «ما شهده عالمنا المعاصر مـــن تــطـــور كبير وغير مسبوق في سباق التسلح وانتاج الأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة بمختلف أنواعها».
أضاف سموه: «لقد تشرفتم بأعلى تكليف وتحملتم أعظم مسؤولية وهي الحفاظ على أمن الوطن وسلامته والذود عن حياضه، وهي مسؤولية مشتركة بين كافة قطاعات قواتنا المسلحة، تتطلب منكم جميعا التآزر والتكاتف والتعاون والتفاني في أداء المهام والواجبات العسكرية الملقاة على عاتقكم».
واختتم صاحب السمو كلمته بالقول: «أنتهز هذه المناسبة للاشادة بكم وبعطائكم المعهود في خدمة وطنكم، مؤكدا ثقتي التامة بأنكم أهل لهذه المسؤوليات الجسيمة المنوطة بكم».
وخلال زيارة مماثلة الى نادي ضباط الشرطة ألقى سمو أمير البلاد كلمة استهلها بقوله: «قبل أن أبدأ بخطابي، أود أن اوجه الشكر والتقدير لأخي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود، ووكيل وزارة الداخلية الفريق غازي عبدالرحمن العمر، لما سمعته منه بما يتعلق بالنشاط الذي قمتم به بواجباتكم.. أشكركم جميعا على هذا النشاط، وأشكركم جميعا على تحقيق القانون، وهذا ما يدل على اننا فخورون ان القانون يطبق على الجميع، فشكرا لكم جميعا».
أضاف سموه: «لا شك انكم تدركون ان مسؤولية الحفاظ على الأمن الداخلي للبلاد هي واجب وطني، فليس هناك أدعى الى الطمأنينة في النفوس من المحافظة على أمن المواطنين، وعلى ممتلكاتهم وعلى المرافق العامة للدولة، وهي أمانة كبيرة ملقاة على عاتقكم، ولن يتسنى تحقيقها الا بجهودكم المخلصة وعملكم الدؤوب والمتواصل»، لافتا إلى أن «الحكومة لن تدخر وسعا في سعيها الحثيث لتطوير مستوى أداء كافة الأجهزة الأمنية، ورفع مستوى الثقافة الأمنية لديها، وتوفير كل ما تتطلبه من أجهزة ومعدات حديثة، لتمكينها من القيام بمهامها الأمنية على خير وجه».
وأوضح سموه ان «مما يؤسف له ما تشهده البلاد من ظواهر سلبية غريبة على مجتمعنا المتحاب، كظاهرة العنف بين الشباب والمخدرات والتجاوز على القانون وجرائم النصب والغش والاحتيال، «كما اننا نعايش يوميا الممارسات الخاطئة من سائقي السيارات والمركبات في شوارعنا والتي تسفر دائما عن سقوط الضحايا وإحداث الاصابات البالغة، وعلى الجهات المعنية في وزارة الداخلية تطبيق القانون بحزم على الجميع حتى يمكن تجنب الأخطار المحيطة باستعمال الطريق وتؤمن سلامة المواطنين».
وشدد على ان «تعاون المواطنين والمقيمين الشرفاء مع مختلف الأجهزة الأمنية يسهم في الحد من انتشار الجرائم، وردع من يحاول زعزعة أمن الوطن، وانكم اخواني وابنائي مطالبون بتطبيق القانون بكل حزم وبلا تهاون وعلى الجميع ودون استثناء، وهي مهمة في أعناقكم تتحملون تبعاتها حتى يظل وطننا العزيز كما نعهده دائما واحة أمن وأمان لكل من يعيش على أرضه الطاهرة».
وفي الكلمة التي وجهها إلى ضباط الحرس الوطني، قال سموه: «إنكم وكما عهدناكم قادة وضباطا وأفرادا في الحرس الوطني احدى الركائز الأساسية في منظومة الأمن الوطني، وإنكم الرديف الأول لقواتنا المسلحة، وعليكم دور عظيم ومسؤولية جسيمة في المشاركة في حماية الوطن والمحافظة على سلامته وأمنه واستقراره، ولقد أثبتم دائما اخواني وأبنائي أنكم على قدر المسؤولية في التصدي لمن تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وتعكير أمنه واستقراره».
أضاف سموه: «انني لأجدها فرصة سانحة لأشيد بالتوجيهات السديدة لأخينا سمو الأخ الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني، وبنائبه معالي الأخ مشعل الأحمد الجابر الصباح اللذين عملا دائما على تطوير الحرس الوطني ورفع كفاءته، وتوفير كل ما يحتاجه من معدات عسكرية حديثة، وإقامة مختلف الدورات العسكرية لرفع كفاءة أفراده وتعزيز قدراتهم للقيام بالمهام الكبيرة الموكلة إليهم على خير ما يرام.