
مدريد – «كونا»: أعلنت مصادر رسمية أمس ان حصيلة ضحايا حادث انحراف القطار السريع عن سكته الذي وقع يوم امس الأول بالقرب من مدينة سانتياغو دي كومبوستيلا ارتفعت الى 77 شخصا حتى اللحظة.
جاء ذلك في بيان اصدرته محكمة العدل العليا في منطقة غاليثيا شمال غربي اسبانيا المسؤولة عن تسجيل الوفيات في المنطقة.
وقال التلفزيون الاسباني الرسمي ان 130 شخصا اخرين اصيبوا بجروح متفاوتة في ما يعد اول حادث مميت للقطارات عالية السرعة في البلاد وثاني اسوأ حادث قطار في تاريخ اسبانيا واسوا حادث من نوعه في العالم خلال العام الحالي.
واضاف ان مجموعة من المقطورات انفصلت عن الاخرى وتحطمت اثر ارتطامها بالارض على مسافات متفاوته على مشارف محطة مدينة سانتياغو دي كومبوستيلا في منحنى ضيق يصفه التقنيون «بالخطير» مشيرا الى ان القطار السريع الذي كان يقل 210 ركاب الى جانب طاقم العمل كان يصل بين العاصمة مدريد ومدينة فيرول اقصى شمال غربي البلاد.
ولم يعلن بعد عن اسباب الحادث رغم ان السرعة العالية تعد الفرضية الاولى التي تتداولها بعض الجهات في الوقت الذي قالت فيه وزارة التنمية ان الوقت لا زال مبكرا لتحديد الاسباب.
ولا يزال اكثر من 200 عنصر في خدمات الطوارئ والاسعاف والامن والشرطة يعملون في المنطقة بحثا عن مزيد من الضحايا المحتملة في الوقت الذي يتم فيه البحث والتدقيق حول اسباب الحادث علما بان سائقي القطار لم يتعرضا للاصابة.
ومن المتوقع ان يصل رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي ووزيرة التنمية انا باستور الى مكان الحادث في وقت لاحق اليوم للوقوف على اسبابه ونقل التعازي الى ذوي الضحايا.
يذكر ان اسوأ حادث قطار شهدته اسبانيا يعود الى عام 1944 في منطقة ليون شمال غرب البلاد عندما قتل نحو 500 راكب رغم ان الاصدار الرسمي للاحداث في ضوء الرقابة التي كان يفرضها الديكتاتور فرانكو اكد ان عدد القتلى لم يتجاوز 78 قتيلا.
واعقب ذلك الحادث حادث اخر في عام 1972 نتيجة خروج قطار عن مساره بين مدينتي قادش واشبيلية الجنوبيتين ما اسفر عن مقتل 77 شخصا.