
> الحمود : القيادة السياسية العليا أوصت بأن تخرج هذه الاحتفالية الديمقراطية في أبهى صورة تليق بمكانة الكويت
> إقبال جيد على لجان التصويت وتمديد إجباري بسبب وجود أعداد كبيرة من الناخبين داخل اللجان قبل إغلاقها
> عملية الاقتراع جرت في 457 لجنة موزعة على 100 مركز بمختلف المناطق وخمس لجان رئيسية يتم بواسطتها اعلان النتائج النهائية
> وزير الإعلام: المشاركة الانتخابية تمثل جزءاً من المساهمة في خدمة الوطن وتطوير التنمية وتحقيق الإصلاح المنشود
> الدوسري: «الداخلية» سخرت كل إداراتها لإنجاح هذا العرس الديمقراطي وإيصاله إلى بر الأمان
على الرغم من كل ظروف الطقس الحار، ومشقة الصيام، فقد تحدى الكويتيون كل الصعاب وتوجهوا إلى اللجان الانتخابية أمس بكثافة جيدة نسبيا، لاختيار خمسين مرشحا يشكلون مجلس الأمة الجديد، فيما أشاد عدد من المسؤولين بسير عملية التصويت، مؤكدين أنها تمثل عرسا ديمقراطيا جديدا للكويت.
وقد شهدت مراكز الاقتراع اقبالا لافتا من قبل الناخبين مع بدء عملية التصويت عند تمام الساعة الثامنة صباحا، وتميزت الفترة الصباحية بحضور شبابي كبير في كل مراكز الاقتراع الموزعة على مختلف مناطق البلاد.
وشهدت العديد من الدوائر حضوراً كثيفاً من الناخبين قبل فتح باب الاقتراع بأكثر من نصف ساعة، كما تم توفير عدد من السيارات الخاصة لنقل كبار السن وتذليل العقبات امامهم، واضطر بعض المسؤولين الى ادخال كبار السن اولاً الى اللجان للتصويت قبل الشباب، خوفاً وحرصاً منهم على راحتهم، وشارك الفريق الدولي للشفافية والمكون من 35 عضواً من المراقبين الدوليين والخبراء في شؤون الانتخابات بزيارة الى بعض المدارس واللجان. واكد احد اعضاء الفريق ان الانتخابات الكويتية تسير وفق المعايير اللازمة ولا توجد أي ملاحظات، كما تواجد مندوبون ومندوبات المرشحين للترويج لمرشحيهم وتسهيل وصول الناخبين الى اللجان.
وبلغ عدد الناخبين 439715 ناخبا وناخبة شاركوا في اختيار مرشح واحد من بين مجموع المرشحين الذين يتنافسون في الدوائر الانتخابية الخمس للفوز بعضوية مجلس الامة بواقع عشرة نواب لكل دائرة.
وأكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود بهذه المناسبة حرص القيادة السياسية العليا على أن تخرج هذه الاحتفالية الديمقراطية بأبهى صورة تليق بمكانة الكويت الحضارية اقليميا ودوليا.
وقال الحمود في تصريح للصحافيين خلال قيامه بجولات تفقدية أمس شملت مقار اللجان الانتخابية لمجلس الأمة في الدوائر الانتخابية الخمس لمتابعة سير العملية الانتخابية.
أضاف ان «العالم بأسره يراقب التجربة الديمقراطية الكويتية ، بوصفها نموذجا فريدا وبرهانا ساطعا على التلاحم الايجابي الفعال بين القيادة والشعب ، وعلى مشاركة الشعب في صنع حاضره وصياغة مستقبله».
وأبدى ارتياحه لسير العملية الانتخابية على الطريق الصحيح دون أي تقصير من أي جانب مشيدا بدور رؤساء وأعضاء اللجان الانتخابية وتوفير كل الامكانات لتخرج أبهى صورة باعتبارها مسؤولية وزارة الداخلية وقيام أجهزتها ببذل أقصى ما بوسعها لأدائها على الوجه الأكمل.
كما التقى عددا من الناخبين الذين أعربوا عن ارتياحهم لسلامة الاجراءات والترتيبات الامنية التي تسهل عليهم عملية الانتخابات والادلاء بأصواتهم بسهولة ويسر في اللجان الانتخابية كافة.
وأثنى على الجهد الكبير المبذول من قبل رجال الامن للقيام بواجبهم ومسؤولياتهم والأعمال المنوطة بهم في مثل هذه المناسبات خدمة للناخبين والمرشحين ، خصوصا في هذا الشهر الفضيل ، ما يضمن نجاح سير العملية الانتخابية واكتمالها على أفضل وجه ، مشددا على وجوب تمكين الناخبين من أداء واجبهم الوطني خصوصا كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
ونوه النائب الأول بما شاهده من تنظيم داخل اللجان الانتخابية وبالاسلوب الحضاري الراقي في تعامل رجال الأمن مع اخوانهم المواطنين «وهي الروح التي تجسد التلاحم الدائم بين أبناء الشعب» متوجها بالتهنئة للشعب الكويتي بهذا العرس الديمقراطي .
من جهته أشاد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود بمشاركة الناخبين الواسعة في الاقتراع بانتخابات «أمة 2013» وحسن تنظيم الجهات الحكومية المختصة لانجاح هذا العرس الديمقراطي.
وقال الحمود عقب تفقده بعض اللجان في محافظة مبارك الكبير ان العملية الانتخابية تجري ضمن اجواء رمضانية مباركة، وتسير بكل يسر وسهولة بفضل التنظيم المتميز من جميع الجهات الحكومية المختصة، مؤكدا الاهتمام الكبير الذي يوليه سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء بهذا اليوم الاستثنائي في الكويت وتوجيهاته بتوفير السبل والامكانات كافة لضمان نجاح العرس الديمقراطي.
كما لفت الى جهود وزارة الداخلية البارزة في تنظيم عملية دخول وخروج الناخبين من والى اللجان الانتخابية وجميع الجهات الحكومية المختصة، معربا كذلك عن سعادته بالتفاعل الايجابي من قبل المواطنين ومشاركتهم الكثيفة في الاقتراع لاختيار مرشحيهم الى مجلس الامة المقبل، وأكد ان المشاركة تمثل جزءا من المساهمة في خدمة الوطن وبعملية التنمية والاصلاح المنشود الذي يقود الكويت الى مستقبلها المشرق.
بدوره أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام القائد الميداني العام للجنة الأمنية العليا للانتخابات اللواء محمود الدوسري حرص الداخلية على توفير كل سبل الراحة للمواطنين لتمكينهم من أداء واجبهم الوطني والديمقراطي.
وقال اللواء الدوسري في تصريح له على هامش جولته في مركز اقتراع مدرسة محمد الشايجي اناث بالرميثية انه منذ الوهلة الاولى لاصدار سمو امير البلاد للمرسوم 158 لسنة 2013، باشرت الداخلية اختصاصاتها واصدر النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود العديد من القرارات لتشكيل اللجان ومنها اللجنة الامنية العليا المنظمة للانتخابات.
واضاف ان النائب الاول شكل لجنة تضم بلدية الكويت ووزارة الداخلية للقيام بأعمال تنظيم المقار والاعلانات الانتخابية ومخالفات البلدية التي تترتب على هذه الحالات.
واوضح ان اللجنة منذ تشكيلها باشرت اعمالها وازالت اكثر من 2500 اعلان غير مرخص ومقرين غير مرخصين، كما أنها رصدت اليوم عددا من الاعلانات غير المرخصة وستسجل بها محاضر ومخالفات تصل الى 1500 دينار كويتي.
واكد ان سير العملية الانتخابية تأتي تحت مظلة القضاء الكويتي ودور الداخلية مكمل ومعاون، وهدفنا هو تأمين سير العملية الانتخابية وتسهيلها على المواطنين، وتأمين المقار الانتخابية وتنظيم الدخول والخروج ونقل الصناديق والقيام بكل الاجراءات الامنية المتعلقة بالعملية الانتخابية.
وافاد بأن الداخلية اشرفت على ايصال الصناديق الانتخابية الى المقار الانتخابية في الساعة السادسة من صباح أمس وفي الساعة الثامنة بدأت عملية الانتخاب في دخول المواطنين وممارسة واجبهم الديمقراطي في اختيار من يمثلهم في مجلس الامة».