
> الله جل وعلا أكرمنا بالإسلام ديناً وجعل التسامح والعفو والمغفرة من أسمى وأنبل راياته
> الكويت عاشت عرساً ديمقراطياً مارس المواطنون فيه حقهم الدستوري باختيار ممثليهم لعضوية مجلس الأمة مجددين تأكيدهم على أصالة مسيرتنا الديمقراطية
> نهنئ من نالوا شرف تمثيل المواطنين الكرام راجين بأن يكونوا عند حسن الظن بهم لتحمل الأمانة والمسؤولية التي ألقيت على عاتقهم
> مقبلون على مرحلة جديدة ستشهد فيها البلاد انطلاقة واعدة بإقامة المشاريع الحيوية الكبرى من خلال التعاون المثمر والبناء بين السلطتين
> وجهت الحكومة لتنفيذ توصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب بهدف إشراكهم في صنع القرار وتمكينهم من المساهمة في تحمل المسؤولية الوطنية
> وحدتنا الوطنية كانت ولا تزال هي السور الحصين والحامي لثوابتنا الوطنية ومدخل لطرح كل قضايانا الداخلية ومناقشتها بموضوعية دونما تجريح او اتهام
«كونا»: في مبادرة طيبة كريمة من أمير المحبة والخير، والأب الحاني على أبنائه، أصدر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عفوا أميريا، عن كل من صدرت بحقهم أحكام نهائية، في القضايا المتعلقة بالمساس بالذات الاميرية.
جاء ذلك في كلمة سمو الأمير بمناسبة العشر الأواخر من رمضان حيث قال فيها سموه: «لقد أكرمنا الله جل وعلا بالإسلام دينا، الذي جعل التسامح والعفو والمغفرة من أسمى وأنبل راياته، ويسعدني بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك أن أصدر عفوا أميريا، عن كل من صدرت بحقهم أحكام نهائية، في القضايا المتعلقة بالمساس بالذات الاميرية، وذلك مصداقا لقوله سبحانه وتعالى «وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم».
وأوضح سمو الأمير أن الكويت عاشت منذ أيام عرسا ديمقراطيا، مارس المواطنون حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم لعضوية مجلس الامة، مجددين بذلك تأكيدهم على أصالة مسيرتنا الديمقراطية وتجذرها في نفوسهم وعلى محبتهم وولائهم لوطنهم الكويت ولنظامه الديمقراطي، معربا سموه عن «خالص التهنئة، لمن نال شرف تمثيل المواطنين الكرام، راجين بان يكونوا عند حسن الظن بهم لتحمل الأمانة والمسؤولية التي ألقيت على عاتقهم، للعمل على تحقيق طموحات المواطنين، والإسراع بإنجاز الخدمات العامة المقدمة لهم على أحسن وجه، وتحريك عجلة التنمية في البلاد، بعيدا عن الصراع والاختلاف المؤدي الى قصور الهمة وبطء الإنجاز».
وأكد صاحب السمو أننا «ان شاء الله مقبلون على مرحلة جديدة خلال هذا الفصل التشريعي الجديد، ستشهد فيها البلاد انطلاقة واعدة، نحو آفاق من التقدم والتنمية والعمل الجاد لتنويع مصادر الدخل، ومتابعة تنفيذ الخطة التنموية، واقامة المشاريع الحيوية الكبرى، وذلك من خلال التعاون المثمر والبناء والمأمول بين السلطتين التشريعية والتنفيذية».
ولفت سموه إلى أنه وجه الحكومة الى دراسة التوصيات المهمة التي صدرت عن المؤتمر الوطني الاول للشباب الذي عقد في شهر مارس الماضي تحت شعار «الكويت تسمع»، والاسراع في تنفيذها، مضيفا: «وها نحن نرى عددا من هذه التوصيات حقيقة على أرض الواقع».
وقال: «ان الهدف من هذا المشروع الوطني للشباب، هو الاهتمام ورعاية هذا الجيل الواعد، وإشراكهم في صنع القرار، وتمكينهم من المساهمة في تحمل المسؤولية الوطنية، بالمشاركة بمسيرة التنمية المستدامة لبناء كويت الحاضر المستقبل».
ودعا سموه إلى «التمسك بتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف، واشاعة المحبة والتواد فيما بيننا وتعميق وحدتنا الوطنية، التي كانت ولا تزال لنا السور الحصين والمحافظة على ثوابتنا الوطنية، وطرح كافة قضايانا الداخلية ومناقشتها في موضوعية، دونما تجريح او اتهام، عن طريق تبادل الرأي والحوار الهادئ والهادف للوصول لافضل الحلول لها، بدلا من الاختلاف الدائم الذي لا طائل من ورائه، سوى بث روح الفرقة والنزاع والتعصب امتثالا لقوله تعالى «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم».
وشدد صاحب السمو على ان «ما يشهده العالم من حولنا من تطورات متسارعة ومتغيرات واحداث مؤلمة، يستوجب استخلاص العبر، ويدعونا الى تكاتف جهودنا لحماية وطننا العزيز، والحفاظ على امنه واستقراره، وتوجيه كافة الجهود والطاقات والامكانيات، للنهوض بوطننا الغالي، لتحقيق ما ننشده له من رقي ونماء ورخاء».
وقال: «ونحن اذ نعيش هذه الليالي العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك، لنرفع اكف الدعاء للمولى جل وعلا متضرعين اليه ان يغسل قلوبنا من كل غل وهم، لنبقى دائما اخوة متحابين متآلفين، ولتستمر سواعدنا قوية لبناء وطننا الكويت ورعاية الامانة التي حافظ عليها الآباء والاجداد، لتسليمها للابناء والاحفاد من بعدنا ليظل وطننا الغالي واحة امن وسلام وازدهار باذن الله تعالى «، كما تضرع سموه إلى المولى جلا وعلا، «ان يحفظ بلدنا من الفتن ما ظهر منا وما بطن، آخذين بالاعتبار ما يحدث في الدول المحيطة بنا من دروس وعبر، تفرض علينا توخي المزيد من الحيطة والحذر لتلافي تداعياتها وآثارها».