القاهرة – «وكالات»: أكد مجلس الوزراء المصري أن استمرار الاعتصامات في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة والجيزة يهدد الأمن القومي، وأعلن في بيان تلته وزيرة الإعلام درية شرف الدين أمام الصحافيين أمس أن المجلس فوض وزارة الداخلية التعامل مع تلك التهديدات وفقا للقانون.
من جهة أخرى وجهت قوات الصاعقة والفرق الخاصة بالجيش وقوات الشرطة المصرية ضربات موجعة للعناصر المسلحة بسيناء، والتي تراجعت هجماتها على المواقع الأمنية خلال الساعات الماضية.
ونقلت صحيفة «اليوم السابع» عن مصدر أمني قوله إن الرقابة الجوية الصارمة التي تقوم بها المروحيات بسيناء، أعاقت تحرك المسلحين، والذين باتوا يلجأون إلى استقلال دراجات وسيارات عادية، والاعتماد على عنصر القنص السريع لجنود الحراسات حول المواقع الأمنية بدون مواجهات.
أضاف أن تقدماً كبيرًا تحقق في غضون الأيام الثلاثة الأخيرة، فيما لا تزال التحقيقات جارية مع من تم القبض عليهم أثناء تنفيذهم عمليات، وهي التحقيقات التي ستكشف مفاجآت جديدة من نوعها ستشير إلى مخططات تنظيمات الجهاد العالمي بمصر.
من جانبه أكد الخبير العسكري حسام سويلم أن العملية العسكرية في سيناء حققت نجاحاً في الفترة الماضية، مشيرا إلى أن هذه العملية مستمرة من خلال تنفيذ منظومة أمنية تقوم على جمع المعلومات عن المتطرفين وأماكنهم، والمتلقين لدعم مالي من حماس ومن عدة دول أخرى.
وتابع سويلم، في مداخلة تلفزيونية مع إحدى القنوات الفضائية: «إننا نواجه تحالفا رباعيا في سيناء مكونا من الإخوان والقاعدة والتنظيمات التكفيرية وحماس».
من جانب آخر قال عدد من أهالي قرى الشيخ زويد والعريش إن حملة اعتقالات واسعة تمت خلال الساعات الماضية، وعلى إثرها ألقت قوات الأمن القبض على ملتحين من أسواق الجورة والشيخ زويد والعريش ورفح، إضافة إلى احتجاز آخرين على نقاط أمنية، أثناء التنقل من العريش إلى الشيخ زويد ورفح.
وقال مصدر أمنى سيادي إن هذه الإجراءات، تأتي في إطار استكمال التحقيقات، مؤكداً أنه من يتم إيقافهم هم المشتبه فيهم، ويجرى التحقيق معهم بمعرفة فريق أمني متخصص في العريش، ويتم نقل بعضهم للإسماعيلية والقاهرة لاستكمال التحقيقات، ومن لا تثبت عليه أي علاقة بأحداث الهجمات الإرهابية، سيتم الإفراج عنه، في حين من سيتبين تورطه سيحال للقضاء.