
يتفضل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد اليوم الثلاثاء بافتتاح دور الانعقاد العادي الاول من الفصل التشريعي الـ 14 لمجلس الامة الذي انتخب في 27 يوليو الماضي ، بإلقاء النطق السامي ايذانا بانطلاق أعماله الجديدة.
ومن المقرر أن يلقي رئيس السن كلمة ترحيبية بسمو أمير البلاد في الجلسة الافتتاحية ، تعقبها كلمة لسمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والخطاب الاميري ، لترفع الجلسة بعد ذلك لتوديع سمو الامير رعاه الله.
من ثم يعود المجلس ليعقد جلسة يؤدي خلالها أعضاء المجلس «نوابا ووزراء» اليمين الدستورية، وفق المادة 91 من الدستور ، ونصها : «قبل أن يتولى عضو مجلس الامة أعماله في المجلس أو لجانه يؤدي أمام المجلس في جلسة علنية اليمين الدستورية الآتية «أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا للوطن وللامير وأن احترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأؤدي أعمالي بالامانة والصدق» .
ومن المرتقب أن يختار مجلس الامة في أولى جلساته الرئيس ونائب الرئيس وأمين السر والمراقب ، اضافة الى أعضاء اللجان البرلمانية الدائمة والمؤقتة .
في هذا الصدد تبرز معركة انتخاب رئيس مجلس الأمة بقوة ضمن فعاليايات اليوم ، وذلك استنادا إلى وجود أربعة مرشحين لهذا المنصب الرفيع هم كل من النواب : علي الراشد وعلي العمير ومرزوق الغانم وروضان الروضان ، وسبق أن أكد الأربعة استمراهم في الترشح ، وتوقع كل منهم أن فرصته في الفوز كبيرة ، وأنه يحظى بتأييد عدد كبير من زملائه النواب ، وإن أكدت مصادر مطلعة أن تصويت الحكومة هو الذي سيحسم الموقف ، وفيما ذكرت المصادر أن احتمالية امتناع الحكومة عن التصويت واردة ، أشارت مصادر أخرى إلى أنه ربما تترك الحكومة مسألة التصويت لمل وزير حسب قناعاته .
وكان النائب علي الراشد قد أكد استمراره في الترشح لمنصب رئيس مجلس الأمة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الدعم النيابي يبشر بالخير.
وقال الراشد : «ان المنافسة على رئاسة مجلس الأمة ستكون منافسة شريفة ، ولن نجعلها معركة ، ونتمنى من الله ان يوفقنا لحمل هذه الامانة ، وان يكون الجميع على قلب رجل واحد من اجل الكويت، لا تفرقهم الخلافات التنافسية بين زملاء واخوان فالجميع يصبو لخدمة الشعب الكويتي .
بدوره ذكر النائب د . علي العمير أنه مستمر في الترشح لمنصب رئاسة المجلس ، «وسنقبل بقدر الله حيث يضعنا، ونحن اليوم نتحرك في المنافسة والله كريم» ، كما أكد المعنى نفسه النائبان مرزوق الغانم وروضان الروضان اللذان رفضا اعتبار انتخابات الرئاسة «معركة كسر عظم» ، حسبما ردد البعض ، مؤكدين أنها ستكون منافسة راقية وشريفة ، وأن من سيفوز سيجد تهاونا كبيرا من كل زملائه لإنجاح مسيرة المجلس .
وجرت انتخابات هذا الفصل في 27 يوليو الماضي حيث تنافس على مقاعد البرلمان الخمسين 311 مرشحا ومرشحة ، وهي المرة الثانية التي تجرى فيها وفق نظام الدوائر الانتخابية الخمس والصوت الانتخابي الواحد ، والسادسة في تاريخ الكويت البرلماني التي تشارك فيها المرأة الكويتية ترشحا وانتخابا ، وقد أسفرت عن وصول نائبتين اثنتين الى قبة البرلمان.
ووفقا للمادة 92 من الدستور الكويتي والمادة 28 من القانون رقم 12 لسنة 1963 الخاص باللائحة الداخلية لمجلس الأمة «يختار مجلس الأمة في أول جلسة له ولمثل مدته رئيسا ونائب رئيس من بين أعضائه ، واذا خلا مكان أي منهما اختار المجلس من يحل محله الى نهاية مدته».
وتنص المادة على أن «يكون الانتخاب فى جميع الاحوال بالاغلبية المطلقة للحاضرين فإن لم تتحقق هذه الاغلبية فى المرة الاولى أعيد الانتخاب بين الاثنين الحائزين على أكثر الاصوات فان تساوى مع ثانيهما غيره في عدد الاصوات اشترك معهما في انتخاب المرة الثانية ويكون الانتخاب في هذه الحالة بالاغلبية النسبية» وفي حال تساوى أكثر من واحد في الحصول على الاغلبية النسبية يتم الاختيار بالقرعة.
وقد أعلنت الامانة العامة لمجلس الأمة انهاء استعداداتها للمراسم التي ستشهدها قاعة عبدالله السالم اليوم لحفل افتتاح دور الانعقاد العادي الاول من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الامة المنتخب في 27 يولو الماضي.
وقال الأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري في تصريح لـ «كونا» ان الامانة العامة للمجلس وجهت الدعوات إلى كبار رجالات الدولة علاوة على ممثلي البعثات الدبلوماسية والنواب والوزراء السابقين لحضور حفل الافتتاح.
واضاف الكندري ان الأمانة العامة انهت الاجراءات التنظيمية لافتتاح دور الانعقاد الاول من الفصل التشريعي الرابع العشر بما يليق بهذه المناسبة وبما يضمن سلامة نجاح الحفل مضيفا ان الكل يترقب تشريف صاحب السمو امير البلاد وافتتاحه لدور الانعقاد.