
صنعاء – «وكالات»: وضعت القوات الأمنية اليمنية في حالة تأهب قصوى وسط مخاوف من وقوع هجمات واسعة مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وانتشرت الدبابات والمدرعات وقوات الأمن في العاصمة صنعاء حول مواقع البعثات الأجنبية ومكاتب الحكومة والمواقع الحيوية الأخرى مثل المطار.
وفي تطور لاحق نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر قبلية في اليمن قولها إن سبعة من عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قتلوا في غارة صاروخية ، نفذتها طائرة امريكية بدون طيار ، في محافظة شبوة الجنوبية فجر أمس الأربعاء .
وقالت المصادر إن الغارة دمرت سيارتين في بلدة نسب وقتلت سبعة من عناصر تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.
وكانت الولايات المتحدة أغلقت 20 من سفاراتها في العالم الأحد ، وقامت المملكة المتحدة بسحب كادرها الدبلوماسي من اليمن وحثت رعاياها على مغادرة البلاد.
وانتقدت اليمن قرار غلق السفارات وإجلاء الموظفين الدبلوماسيين ، قائلة إنه يصب في مصلحة المتطرفين.
وجاء قرار إغلاق السفارات والقنصليات الأمريكية بعد اعتراض محادثة بين اثنين من كبار الشخصيات في تنظيم القاعدة، أحدهما زعيمها أيمن الظواهري، أشارا فيها إلى تجدد الهجمات الإرهابية.
وقال متحدث باسم السلطات اليمنية إنهم أحبطوا خططا لتفجير انابيب نفط والسيطرة على مدن رئيسية، من بينها ميناءان في جنوب البلاد، يمثل احدهما الشريان الرئيس لمعظم صادرات النفط اليمنية.
ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن ديفيد ويليس يبدو إن اليمن في قلب خطة معقدة وجريئة، والتي إذا قدر لها النجاح، فستعطي للقاعدة السيطرة على أجزاء مهمة من البنية التحتية في البلاد.
وتشمل الخطة نشر أعضاء في تنظيم القاعدة متنكرين في ملابس جنود خارج الموانئ، يقومون عند تلقيهم إشارة محددة الهجوم على هذه المنشآت والسيطرة عليها.
ويقول مراسل بي بي سي في صنعاء عبد الله غراب إن ثمة إجراءات أمنية غير مسبوقة في العاصمة، مع انتشار مئات العربات المدرعة فيها.