
المنامة – عواصم – «وكالات»: أولت الدوائر السياسية والإعلامية على المستويين الإقليمي والدولي اهتماماً كبيرا بالتصريحات التي أدلى بها قبل يومين سمورئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ، وحذر فيها من محاولات بعض أطراف المعارضة جر المملكة إلى مربع الفتنة والفوضى ، مؤكدة أن هذه التحذيرات تمثل استشرافا صحيحا للمستقبل ، وذلك في ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات بالغة الخطورة ، أدت إلى زعزعة أمن واستقرار دول كثيرة ، واضطراب أوضاعها بما ينذر بإمكانية وقوع حرب أهلية فيها .
وركزت هذه الدوائر على ما ذكره سمو الشيخ خليفة من أن «البحرين مستهدفة من أجل زعزعة الاستقرار في المنطقة ، وعلينا إفشال كل هذه المحاولات البائسة» ، وكذلك قوله «الواجب المفروض علينا جميعا اليوم أكبر من أي وقت مضى ، لأن الوعي أصبح أكثر مما كان عليه بعد أن فطن الجميع لحقيقة ما يحدث من أنه ليس بمطالب معيشية ، وانما الهدف هو تغيير النظام وجر البلاد الى الفوضى والتخريب» . وقد جاءت هذه التصريحات قبل أيام من الاحتجاجات التي دعت اليها حركة «تمرد» البحرينية.
أضافت أن ترسيخ الأمن والاستقرار في مملكة البحرين ليس شأنا بحرينيا فقط ، وإنما هو شأن خليجي أيضا يهم كل دول مجلس التعاون الخليجي المهتمة بدرجة كبيرة بتعزيز الاستقرار في المنطقة كلها ، والنأي بها عن عواصف الاضطرابات والعنف التي اجتاحت المنطقة العربية خلال السنتين الأخيرتين ، لافتة إلى أن دول المجلس تحرص بالمقابل أيضا على تكريس مبدأ الشورى والديمقراطية ، والاستمرار في نهجها الذي يقرب بين الحاكم والمحكوم ، ويقوم على مبدأ التواصل الحميم وحل مشكلات المواطنين والارتقاء بالمستوى المعيشي لهم .