العدد 1634 Monday 12, August 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
مستقبل السلطتين .. تعاون أم عودة للاحتقان والتأزيم ؟! انتهاء أجل تقديم الطعون في انتخابات مجلس 2013 إلى «الدستورية» اليوم البحرين .. تعزيز الاستقرار أكبر حماية من الفتنة السفارة الأمريكية تعيد فتح أبوابها في الكويت الداخلية تلاحق المستهترين ومخالفي القانون في فيلكا تسجيل27 ألف مخالفة وحجز978 مركبة خلال العيد المغرب تجدد البيعة للملك محمد السادس المبعوث الأمريكي بحث مع الرئيس الفلسطيني دفع عملية السلام وزير المواصلات: خطة شاملة لتطوير العمل في مختلف مرافق الطيران المدني اليوسف لرجال خفر السواحل: دعم كامل ومتواصل من القيادة لأداء المهام على أكمل وجه د.منى سالم: نحن لا نزال مجرد «حريم» في الدولة الذكورية «الفلاح الخيرية» تشيد بجهود الكويت في برامج «رمضان الخير» بفلسطين «المرور»: سجلنا27721 مخالفة واحتجزنا 978 مركبة ودراجة خلال عطلة عيد الفطر مصادرة سيارات مخالفة وضبط عدد من المستهترين في حملة أمنية مفاجئة بـ «فيلكا» ضبط 3 مواطنين بحوزتهم 5000 حبة مخدرة وماريغوانا وحشيش وكوكايين وخمور عبد العال: نعمل على تشجيع الشباب والأطفال على حفظ وتلاوة كتاب الله «التعريف بالإسلام»: حملة «خلك فعّال.. بطيب الأفعال» ساهمت في دخول 1282 مهتدياً إلى الدين الحنيف 6 نجوم جدد .. مفاجأة «حريم السلطان4» نانسي عجرم تتألق في أعياد بيروت بفستاني إيلي صعب وإميليو بوتشي يوسف العماني يفوز بجائزة أفضل برنامج في رمضان فيّ الشرقاوي: أشعر بخوف شديد لاقتراب موعد زواجي البورصة تشق اليوم ... طريق الصعود «الوطني»: حزاوي رمضان حققت نجاحاً لافتاً السعودية ترفع إنتاجها النفطي إلى عشرة ملايين برميل السعودية الأكثر نشاطاً بـإصدارات الصكوك الإسلامية بنسبة 37 في المئة «موديز»: الكويت الثالثة خليجياً بحجم صندوقها السيادي العراق: الإرهاب يواصل العزف على وتر العنف .. وواشنطن تلاحق البغدادي «المحروسة» تعيش أجواء التوتر .. والإسلاميون يهددون بالتوجه إلى «التحرير» إسرائيل تبني مستوطنات جديدة.. بمباركة أمريكية سوريا : اللاذقية تحت القصف ... ومعارك عنيفة في دمشق الببلاوي يؤكد دعمه الكامل للجيش في حربه ضد الإرهاب بسيناء سحب خليجي 22 من البصرة يعني انسحاب العراق من العرس الرياضي الخليجي مسرحي السعودي يتأهل للدور قبل النهائي في سباق 400 متر وميمي تنجو من الخروج المبكر الأزمة تركت آثاراَ سلبية على الأهلي والزمالك رغم مشاركتهما في دوري أبطال إفريقيا الهلال السعودي يقدم محترفيه الجدد ويعطي الضوء الأخضر لمدافعه مانجان للإعارة بتركيا الأخضر يباشر تدريباته بمعسكر لشبونة

الأولى

مستقبل السلطتين .. تعاون أم عودة للاحتقان والتأزيم ؟!

> لا خيار أمام المجلس والحكومة سوى تكريس التعاون بينهما وتضييق نطاق الخلافات من أجل مصلحة الكويت
> التوجيهات السامية ستكون ملزمة للسلطتين خصوصا الدعوة لبدء مرحلة جديدة تنهض بالبلاد وتحقق طموحات المواطنين
> ترشيد العمل البرلماني وتصويب ممارساته في الرقابة والتشريع أحد أهم مرتكزات النطق السامي الواجبة النفاذ
> تعهد الغانم والمبارك بفتح صفحة جديدة واحترام كل سلطة للأخرى يمهد لإنجازات كثيرة مرتقبة
> تأكيد رئيس الوزراء على أنه لن يستمر في حكومته إلا الجادون يقدم البرهان الواضح على انتهاء زمن المجاملات والتغاضي عن الأخطاء
> تقديم برنامج حكومي واضح المعالم يكفل تطوير الأداء ومحاربة الفساد وتطوير الخدمات

 لا يزال الموقف الحكومي من انتخابات رئاسة مجلس الأمة وباقي المناصب المهمة فيه خلال أولى جلساته ، يثير علامات استفهام كثيرة بشأن مستقبل التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وفرص نجاح كل من المجلس والحكومة منفردين أيضا في تحقيق خططهما وبرامجهما الهادفة لتطوير البلاد ، ودفع حركة التنمية قدما إلى الأمام ، ومدى تأثير ما حدث على سير العمل البرلماني والحياة السياسية عموما .
وكان بعض النواب قد جاهروا بانتقاد الحكومة نتيجة لموقفها المشار إليه ، خصوصا النائبة صفاء الهاشم التي أعربت صراحة عن استيائها مما حدث من «تدخل حكومي في انتخابات رئاسة المجلس» ، وقالت:«إن ما حدث من تدخل حكومي سافر لصالح مرشح دون الآخرين أمر يثير القلق» ،  مؤكدة أن «الموقف الحكومي يجعلنا نشعر بخذلان وخيبة أمل، لاسيما بعد أن ساندناها في مواقف عدة ، وها هي تعادي مناصري الصوت الواحد تمهيدا لتقديم نظام انتخابي جديد» .
وأضافت الهاشم: «عدم اتخاذ الحكومة لموقف محايد كما اعتدنا في السابق ، يضع أمام مواقفها المستقبلية الكثير من علامات الاستفهام ، وانني أجزم أنها ستكون خلال الفترة المقبلة مع طرف ضد الآخر» ، محذرة بقولها : «ننتظر القادم من أيام لينكشف المستور، وسنكون لها بالمرصاد» .
كما اتهم النائب سعدون حماد الحكومة بأنها «لم تترك الفرصة لوزرائها ليصوتوا وفق قناعاتهم» .
غير أن بعض المراقبين قللوا من احتمالات التأثير السلبي للموقف الحكومي من انتخابات هيئة المجلس على مستقبل العلاقة بين السلطتين ، مشيرين إلى أن هناك سوابق كثيرة انحازت فيها الحكومة إلى مرشحين بعينهم على حساب مرشحين آخرين في انتخابات رئاسة المجلس وسائر المناصب الأخرى ، ولم يترك ذلك أي رواسب أو تأثيرات ضارة .
وأوضح هؤلاء المراقبون أنه لا بد أن يكون للحكومة موقف معين في أي انتخابات ، وهذا أمر طبيعي يحدث في كل برلمانات العالم ولا تنفرد الكويت به ، مذكرين بأن رئيسي السلطتين أعلنا التزامهما بمضامين النطق السامي ، ورغبتهما في فتح صفحة جديدة لا مكان فيها للحزازات أو الأزمات والاحتقانات ، وأن كل المعوقات يمكن تجاوزها وتخطيها من أجل مصلحة الكويت ، وأكدوا أن ما تعهد به الرئيسان لا يمكن أن يذهب عبثا ، فقد أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم انه سيبدأ صفحة جديدة مع الجميع يتسامى فيها على كل الجراح ، متعهدا بأن يكون منصتا لكل رأي ، ومتفهما لكل زميل ، وصوتا صادقا للشعب الكويتي «الذي أعتز بتمثيله» ، واعتبر أن الكويت «دخلت اليوم مرحلة جديدة» تستوجب تعاون الجميع لإنجاحها ، وتحقيق آمال وتطلعات الشعب الكويتي منها .
أضافوا أن  سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء كان واضحا جدا بدوره في إصراره على تدشين مرحلة جديدة ، لا مكان فيها للتأزيم ، ولا محل للتهاون أو  التقصير والإهمال ، وأن من سيستمر في حكومته هم الجادون فقط ، والقادرون على الوفاء بالواجبات والمسؤوليات المنوطة بهم ، مؤكدا كذلك حرص الحكومة على تعزيز التعاون مع مجلس الأمة وفق الأطر الدستورية ،  للتصدي لمختلف القضايا المطروحة ، وبما يضمن ممارسة كل سلطة لاختصاصاتها الدستورية للنهوض بالكويت والارتقاء بها إلى المكانة التي تستحقها ، وتعهد سموه أيضا بأن يعكس برنامج عمل الحكومة «تطوير منهجية العمل الحكومي ، والتركيز على الجهاز الاداري للدولة ودفع عملية التنمية والسعي إلى الانطلاق بخطة طموحة ومتطورة» .
ورأى المراقبون كذلك أن توجيهات سمو أمير البلاد في نطقه السامي ستكون بالضرورة ملزمة للسلطتين التشريعية والتنفيذية ، لاسيما تأكيد سموه على «حتمية التعاون بين المجلس والحكومة ، لكي يتحقق الإنجاز المأمول ، ويتأتى الإصلاح المنشود» ، ومطالبة سموه أيضا بـ «ترشيد العمل البرلماني ، وتصويب ممارساته في الرقابة والتشريع ، في إطار الدستور واعتبارات المصلحة العامة ، بهدف تعزيز مكانة المؤسسة التشريعية وتفعيل دورها الحيوي» ، وتنبيهه إلى أن «الشعب الكويتي ينتظر من مجلسكم الموقر رقابة تتسم بالوعي والجدية والموضوعية ، وتبتعد عن الكيدية والشخصانية والحسابات السياسية ، تعالج الخلل وتحاسب المقصر والمتجاوز ، وتقضي على مظاهر التسيب والقصور» .
وأشاروا أيضا إلى أهمية ما شدد عليه النطق السامي من
رفض أي تدخل أجنبي في الشأن الكويتي ، والتأكيد على «أننا ككويتيين قادرون على حل قضايانا ، ومعالجة أمور بيتنا بأنفسنا ، ولعل أوجب ما ينبغي إدراكه هو صيانة حرمة هذا البيت ، وألا نسمح بتدخل الغرباء للعبث بمقوماته وخصوصياته ، كما علينا ألا نسمح بأن تكون بلادنا ساحة لصراعات ومعارك الغير وتصفية حساباتهم ، والحذر كل الحذر من استدراج الفتنة البغيضة التي تشق صفوفنا ، وتنال من وحدتنا وتضعف قوتنا» .
ولفتوا كذلك إلى أن وجود خلافات معينة بين أطراف العمل السياسي في البلاد شيء عادي ومألوف في كل بلدان العالم ، وأن المهم هو أن تتم معالجة هذه الخلافات ، كما أوضح النطق السامي ، وفق القنوات الدستورية والشرعية ، بعيدا عن أي تأجيج أو إثارة للفتنة ، أو سعي للتكسب السياسي على حساب مصلحة الوطن .
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق