
المنامة – «وكالات»: أعلنت النيابة العامة البحرينية أنها باشرت التحقيق في ما تقول إنها أحداث شغب وقعت في مركز توقيف في محافظة المحرق بالبحرين، بينما يقول ناشطون إن 40 معتقلا قد جرحوا في محاولة قوات الأمن السيطرة على الأوضاع في هذا المركز.
وقالت وكالة الأنباء البحرينية إن الشرطة تدخلت بعد «قيام مجموعة من المحبوسين احتياطياً في توقيف الحوض الجاف بإثارة الفوضى في أحد عنابر التوقيف وإتلاف محتوياته».
ونقلت عن تصريحات من النيابة العامة في المحرق قولها إن احداث الشغب وقعت بعد ضبط أحد الضباط وأفراد الحراسة هواتف نقالة داخل أحد العنابر.
وتتهم الشرطة السجناء بالاعتداء على الضابط وأفراد الشرطة بعد ضبطهم للهواتف، فضلا عن خلع الأبواب وإتلاف بعض المواد الكهربائية في العنبر.
وتقول جماعات حقوقية إن 40 شخصا على الأقل قد جرحوا.
وكتب محمد المسقطي رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان في موقع تويتر الجمعة، أن الشرطة استخدمت «قنابل صاعقة وقنابل الغاز المسيل للدموع، فضلا عن الضرب بالهراوات» في تعاملها مع السجناء.
وأضاف أن السجناء عوقبوا بإجبارهم على الوقوف تحت لهيب الشمس لثلاث ساعات.
ويقبع معظم المعتقلين بتهم أمنية أو بسبب الاحتجاجات التي يقوم بها ناشطون شيعة في البحرين في مركز توقيف الحوض الجاف.
وقد تصاعد التوتر في البحرين بعد دعوة ناشطين الأربعاء الماضي إلى تنظيم احتجاجات قرب السفارة الأمريكية في المنامة، في تحد للمنع المفروض على المظاهرات والاحتجاجات في البلاد.
على أن نشر قوات كثيفة للقوات الأمنية حال دون تجمع المحتجين، في وقت أفاد فيه شهود عيان بوقوع تجمعات احتجاجية صغيرة في القرى الشيعية التي تتواصل فيها المظاهرات عادة.
وقد قتل 80 شخصا على الأقل منذ بدء الاحتجاجات التي أعقبت انتفاضات الربيع العربي في البحرين مطلع 2011، حسب احصاءات الرابطة الدولية لحقوق الإنسان.
من جانب اخر قال ناشطون ووكالة الانباء السورية الرسمية إن مسلحين قتلوا بعد منتصف ليلة الجمعة 11 شخصا، معظمهم مسيحيون، في محافظة حمص وسط سوريا.
ووصفت وكالة «سانا» الرسمية الهجوم «بالمجزرة»، ولكن ناشطين يقولون إن بعضا من القتلى كانوا من عناصر الميليشيات الموالية للحكومة السورية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا أن تسعة من القتلى كانوا من المسيحيين.
وقالت «سانا» إن الهجوم وقع بعد منتصف ليلة الجمعة-السبت على الطريق الذي يربط بين قريتي عين العجوز والناصرة المسيحيتين.
على صعيد آخر، قال المرصد إن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة هاجموا قرية رأس العين ذات الاغلبية الكردية المحاذية للحدود مع تركيا، وان قتالا نشب فيها اسفر عن مقتل 17 شخصا.
وكان المسلحون الاكراد قد نجحوا الشهر الماضي في طرد الجهاديين من رأس العين.
وأدى الهجوم الاخير الى نزوح عدد كبير من سكان القرية الى تركيا المجاورة.
وقال المرصد إن الهجوم على رأس العين هو جزء من عملية واسعة النطاق اطلقها الجهاديون يوم الجمعة ضد عدد من القرى والبلدات الكردية شمالي وشمال شرقي سوريا، مضيفا ان الهجوم اسفر عن مقتل اربعة من رجال الميليشيات الكردية و11 جهاديا.
ونقلت وكالة فرانس برس عن ناشط كردي قوله إن «اشتباكات متقطعة ما زالت جارية في منطقتي اصفر نجار وتل حلف.»
وكانت القوات الحكومية قد انسحبت من معظم المناطق ذات الاغلبية الكردية في العام الماضي بعد ان سلمت مسؤولية حفظ الامن فيها للميليشيات الكردية.
من ناحية أخرى، قالت منظمة العفو الدولية إن الفنان التشكيلي السوري البارز يوسف عبدلكي ومعارض آخر قد «تعرضا للتغييب.»
وكان الاثنان، عبدلكي وعدنان الدبس، قد اعتقلا في الثامن عشر من يوليو في مدينة طرطوس الساحلية ولم يعرف مصيرهما منذ ذلك التاريخ.
إلى ذلك برز على الجبهات الميدانية في سوريا، محاولة قوات النظام استعادة السيطرة على مواقع في محيط دمشق، حيث قصف الطيران الحربي منطقة السيدة زينب. إلى ذلك، شهد ريف دمشق مواجهات عنيفة بين جيش النظام وقوات الجيش الحر في محيط أحياء عدة، كما تعرضت مدن عدة إلى قصف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ.
من جهته أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بأن قوات الأسد شنت هجوما عنيفا على حجيرة البلد بريف العاصمة، استخدمت خلاله جميع أنواع الأسلحة من مدفعية وهاون وراجمات للصواريخ.
من جهة أخرى، ولليوم الثاني على التوالي نفذت ميليشيات لواء أبو الفضل العباس من حزب الله والمدعومة بعناصر النخبة من قوات الأسد عملية اقتحام من محور السيدة زينب بريف العاصمة ، إلا أن الجيش الحر تمكن من التصدي لعملية الاقتحام بعد اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة أسفرت عن خسائر في صفوف جيش النظام.
وفي دمشق، دارت اشتباكات عنيفة على مداخل حي مخيم اليرموك بين الجيش الحر وقوات النظام التي حاولت اقتحام المنطقة. المواجهات شملت أيضا محيط أحياء القابون وجوبر وبرزة ، فيما تحدثت الهيئة العامة للثورة عن قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ قرى جبل الأكراد بريف اللاذقية.
أما في ريف حماة فتعرضت مدينة كفرزيتا لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قوات النظام المتمركزة في دير محردة. كما استخدم الطيران المروحي البراميل المتفجرة لتدمير المباني السكنية.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أفادت عن مقتل 102 شخص بنيران قوات الأسد أمس الأول الجمعة.