العدد 1639 Sunday 18, August 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
دعم خليجي لوقف نزيف الدم المصري نواب : لا تفريط في محاسبة الوزراء على تجاوزاتهم سلمان الحمود:لابد من الارتقاء بالأعمال الثقافية والأدبية العفاسي : الأمير يأمر بإطلاق اسم السميط على المسجد الكبير مكتبنا الثقافي بالقاهرة: نعمل على تأجيل اختبارات طلبتنا في مصر «التحالف الوطني»: أوضاع المنطقة تتطلب من القوى السياسية الحفاظ على الوحدة الوطنية الوليد يقيل السويدان لتأييده الإخوان «الشباب» تبدأ اليوم برنامجها السنوي لتشغيل الطلبة صيفا البحرين تحقق في أعمال شغب بسجن بالمحرق أدت إلى جرح 40 سجيناً إصابة سبعة عراقيين في انفجار شاحنة مفخخة بـ «ميناء أم قصر» العدساني:مطلوب من رئيس الحكومة إلزام كل وزير إرسال برنامج وزارته فوراً لمجلس الأمة الهاشم: ستكون لنا وقفة صارمة أمام أي عرقلة لقوانين أو مشاريع حماد يقترح قانوناً يجعل انتخابات المجلس البلدي بخمس دوائر التحالف الوطني : تماسك المجتمع الواحد أولوية مقدمة على الاختلافات في الرأي والمواقف السياسية الظفيري يطالب بتوصيل هواتف أرضية لمنطقة سعد العبدالله العدواني يثني على قرارات وزير الدفاع لرفع المعاناة عن العسكريين الكويت تقدم واجب العزاء بوفاة سفير الإمارات الزعابي سلمان الحمود: لابد من الارتقاء بالأعمال الثقافية والأدبية بدرية العبدلي: إقبال شديد من الكويتيات على قسم التربية الموسيقية مكتبنا الثقافي بالقاهرة يواصل العمل على تأجيل اختبارات الطلبة اليوسف: حريصون على نظافة الجزر بالتعاون مع البلدية لإبراز مظهرها الجمالي «احياء التراث»: 1600 أسرة بورمية لاجئة استفادت من مشروع إفطار الصائم هيئة الشباب تبدأ اليوم برنامجها السنوي لتشغيل الطلبة الكويتيين صيفاً هيئة الشباب تبدأ اليوم برنامجها السنوي لتشغيل الطلبة الكويتيين صيفاً الكويت تعرب عن ألمها لسقوط عدد كبير من القتلى بين أبناء الشعب المصري فاعليات أبّنت السميط: ترك فراغاً .. والله يعوض الكويت مثله «التربية»: تدريس القرآن والأحاديث ضمن منهج الرياضيات صباح العلي : ذكرى الغوص إحياء لتراث الآباء والأجداد وترسيخ له في أذهان الشباب المرور يسجل 28135 مخالفة ويحتجز 486 مركبة ودراجة وإحالة 306 أشخاص إلى النظارة في أسبوع 4 منظمات حقوقية كويتية تدين مجزرة فض الاعتصامات وتطالب بلجنة تحقيق دولية الدوسري: افتتاح السوق المركزي الجديد في جمعية علي صباح السالم ق 1 قريباً البورصة تودّع . . . التداولات الضعيفة البنك الوطني: 173.2 مليون جنيه أرباح النصف الأول من العام الحالي البورصة الكويتية تحتاج إلى دفعة إيجابية عبر إجراءات حكومية تخدم الشركات التشغيلية «الجمان»: 3 عمليات في حركة قوائم كبار ملاك الشركات «بيان»: سوق الكويت تمكن من تعزيز موقعه فوق مستوى 8,000 نقطة «عاشقة الجن» .. رعب مغلف بالكوميديا والرومانسية فايز المالكي يكشف صورة السيارة التي تلقاها من الوليد بن طلال مروة محمد تسببت في أزمة بحفل محمد عبده ماجدة الرومي مشغولة بالوضع المؤلم في مصر افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الثانية بالصين كأس السوبر الإيطالي يبحث عن بطله اللواء الجزاف ... تقدم خطوة للأمام الكويت يخسر بالصف الثاني أمام الجهراء في دبي مسلسل تعادل الزعيم يتواصل في معسكر البرتغال مصر لا تزال تنزف.. و«الجماعة» ترفض وقف احتجاجاتها مفتي الجمهورية يدعو الشعب للوقوف معاً ضد العنف ... والأزهر يؤكد: المساجد ليست للاعتصامات سوريا: المعارضة تتسلم صواريخ متطورة من السعودية... ومجزرة طائفية في حمص أفغانستان: مصرع 17 مدنياً في سلسلة هجمات متفرقة الفلبين: أكثر من 200 قتيل ومفقود جراء اصطدام عبارة بسفينة شحن

الأولى

دعم خليجي لوقف نزيف الدم المصري

> الكويت تواصل حث جميع الأطراف على  ضبط النفس والتحذير من إشعال الفتنة وإدخال مصر في فوضى عارمة
> مراقبون : الموقف القوي لدول مجلس التعاون أسهم في تخفيف الضغط الدولي العنيف ضد القاهرة
> مقتل نجل المرشد محمد بديع واعتقال سعد عمارة وقيادات إخوانية أخرى ومحمد الظواهري شقيق زعيم «القاعدة»
> خطاب خادم الحرمين حظي بتقدير كبير على الصعيدين العربي والدولي
> البرادعي سجل في اجتماع رسمي اعتراضه على فض الاعتصام بالقوة ولا صحة لوضعه تحت الإقامة الجبرية
> الببلاوي يلوح بحل جماعة الإخوان ويطالب بتضافر الجميع لإحداث نقلة اقتصادية وتنموية كبيرة
> شيخ الأزهر والمفتي يواصلان دعوتهما إلى استئناف الحوار بين القوى السياسية ووقف العنف فوراً

الكويت – «كونا» – الرياض - القاهرة – «وكالات»: في الوقت الذي لا تزال تتوالى فيه على مختلف الأصعدة ، تداعيات أحداث فض اعتصامات أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ،  برز بقوة في هذا الشأن الموقف الذي اتخذته دول مجلس التعاون الخليجي ، والذي أطلق شرارته خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بدعوته المصريين والعرب والمسلمين إلى التصدي لكل مَنْ يحاول زعزعة أمن مصر، معتبراً أن مَنْ يتدخل في شؤون مصر الداخلية من الخارج «يوقدون الفتنة» ، وكذلك تأكيد الكويت على دعمها للإجراءات التي تقوم بها الحكومة المصرية للحفاظ على الأمن والاستقرار ، وتحقيق ما عبر عنه الشعب المصري من آمال وتطلعات ، وفق ما رسمته حكومته من خارطة للطريق ، في إطار برنامج زمني محدد» ، وهو الاتجاه الذي أيدته أيضا كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين .
واعتبر العديد من المراقبين أن الموقف الخليجي أعطى دفعة معنوية كبيرة للحكم الانتقالي الحالي في مصر ، وأعاد التوازن إلى الصورة التي اهتزت بقوة ، على خلفية تنديد الكثير من الدول الأوروبية والولايات المتحدة بسقوط عدد كبير من الضحايا خلال فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة ، والمبادرة بعقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث الأوضاع في مصر ، لافتين إلى أن خطاب خادم الحرمين بشكل خاص قد حظي بتقدير كبير على كل المستويات في مصر ، حيث رحبت به رئاسة الجمهورية والحكومة ووسائل الإعلام الرسمية والخاصة ، وعلى الصعيد الجماهيري أيضا .
وكان الملك عبدالله بن عبد العزيز قد أهاب بالعرب الوقوف معاً ضد محاولات زعزعة أمن مصر، «وضد كل من يحاول أن يزعزع دولة لها في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء».
واعتبر الملك عبدالله في حديث له حول الأحداث بمصر أن «استقرار مصر يتعرّض لكيد الحاقدين والكارهين في محاولة فاشلة لضرب وحدته واستقراره».
وأعرب خادم الحرمين في الحديث الذي أذاعه التلفزيون السعودي عن تفاؤله بأن «مصر ستستعيد عافيتها»، مؤكداً أن السعودية «شعباً وحكومة تقف مع مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل مَنْ يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية وعزمها وقوتها - إن شاء الله - وحقها الشرعي لردع كل عابث أو مضلل لبسطاء الناس من أشقائنا في مصر».
في حين صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية بأن دولة الكويت وهي تتابع باهتمام بالغ تطورات الأحداث الجارية في مصر لتعرب عن ألمها وأسفها لسقوط عدد كبير من القتلى بين أبناء الشعب المصري الشقيق وتدمير للعديد من المنشأت والممتلكات ، معربا في الوقت نفسه عن ثقة دولة الكويت بقدرة الأشقاء في مصر على تجاوز المرحلة الحرجة من تاريخهم لتتمكن مصر للعودة إلى ممارسة دورها الرائد والمؤثر في محيطها الإقليمي والدولي.
وقال المصدر، في تصريحات صحفية: «إن دولة الكويت تدعو إلى ضبط النفس وتفويت الفرصة على كل من يسعى إلى إشعال الفتنة وإدخال البلاد في فوضى عارمة.
كما تدعو إلى التجاوب مع دعوات الحكومة المصرية المتكررة للشروع في حوار جاد لكافة أطياف المجتمع المصري ليمثل مدخلاً إلى المصالحة الوطنية المنشودة وإرساء دعائم الديمقراطية التي يتطلع إليها الشعب المصري وليسهم في حقن دماء الأشقاء ويحفظ لمصر أمنها واستقرارها ووحدتها وسلامة أبنائها والنأي بها عن اي اعمال ارهابية.
واختتم المصدر بالتأكيد على دعم دولة الكويت للإجراءات التي تقوم بها الحكومة المصرية للحفظ على الأمن والاستقرار وتحقيق ما عبر عنه الشعب المصري من آمال وتطلعات وفق ما رسمته حكومته من خارطة للطريق في إطار برنامج زمني محدد ، معرباً عن ثقة دولة الكويت بقدرة الأشقاء في مصر على تجاوز المرحلة الحرجة من تاريخهم لتتمكن مصر للعودة إلى ممارسة دورها الرائد والمؤثر في محيطها الإقليمي والدولي.
كما أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تأييدها ودعمها الكامل لتصريح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حول الأحداث الجارية في مصر .
وأكدت الإمارات - وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية أن هذا التصريح ينم عن اهتمام خادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية بأمن واستقرار مصر وشعبها ، كما يأتي في لحظة محورية مهمة تستهدف وحدة مصر الشقيقة واستقرارها وينبع من حرص خادم الحرمين الشريفين على المنطقة ، ويعبر عن نظرة واعية متعقلة تدرك ما يحاك ضدها .
وقالت : إنها تغتنم هذه الفرصة لتقف مع المملكة العربية السعودية في دعم مصر الشقيقة وسيادة الدولة المصرية ، وتؤكد أنها تدعم دعوة خادم الحرمين الشريفين لعدم التدخل في شئون مصر الداخلية ، وكذلك موقفه الثابت والحازم ضد من يوقدون نار الفتنة ويثيرون الخراب فيها ، انتصارا لمصر الإسلام والعروبة وهذا ما عهدناه من خادم الحرمين .
من جانبه أعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ان بلاده تقف الى جانب مصر في سعيها لفرض القانون، مؤكداً ان أهمية مصر تتطلب من الجميع «الوقوف ضد كل من يحاول العبث بأمنها وامانها».
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا» عن جودة قوله: إن «الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني يقف إلى جانب مصر الشقيقة في سعيها الجاد نحو فرض سيادة القانون واستعادة عافيتها واعادة الامن والامان والاستقرار لشعبها العريق وتحقيق ارادته في نبذ الارهاب وكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية».
وأضاف: أن «أهمية مصر المحورية للامة العربية والعالم تتطلب منا جميعا الوقوف ضد كل من يحاول العبث بأمنها وامانها» .
وأشاد جودة بـ «بموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أكد فيه أن على المصريين والعرب والمسلمين التصدي لكل من يحاول زعزعة أمن مصر وشعبها».
من جهته علّق رئيس تحرير صحيفة «الرياض» السعودية، تركي السديري، في حديث لـ «العربية» بأن موقف الملك عبدالله واضح في دعمه لوحدة مصر ونبذ الدوافع الحزبية لتفتيت هذا الشعب المهم في المجموع العربي.
وقال السديري إن ما يحدث في مصر ليس خلافاً حزبياً، وإنما هو مواجهة بين الدولة وفئة تحاول أن تتدخل لإسقاط الجماعية، مؤكداً أن هناك حكومة مؤقتة وأنها تعمل للإعداد للانتخابات، مستغرباً من فئات لا تبارك هذه الخطوة المؤقتة لاستعادة وضع مصر في العالم العربي.
أما وزير الإعلام الأدرني الأسبق صالح القلاب فاستحضر موقف السعودية من مصر في حرب أكتوبر 1973، حين اتخذت السعودية موقفاً قوياً كان سبباً للنصر في تلك الحرب مع إسرائيل.
وأشاد القلاب بموقف الملك عبدالله، معتبراً أن «الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل مواقف تاريخية، يقول كلمة الحق، وأن المملكة العربية السعودية أثبتت اليوم كما تفعل دائماً أنها جدار الأمة العربية الصامد».
واعتبر أن الوقوف مع مصر مُهم في هذه المرحلة، حيث إن جماعة الإخوان المسلمين تلعب دور حصان طروادة في الجسم العربي، مستنكراً الموقف الأميركي عبر الرئيس أوباما، والموقف الأوروبي والتركي، وكيف كان موقف التدخل في الشأن المصري متوعداً في مقابل الصمت أمام سوريا.
من ناحيته أكد المحلل المصري عبداللطيف المناوي أن الموقف السعودي المتمثل في كلمة الملك عبدالله يؤكد إدراك السعودية أن سقوط مصر لن يكون في صالح الأمة العربية، وأن حمايتها والوقوف معها مهم للعرب وللمفهوم الحقيقي للإسلام.
واستنكر المناوي الموقف الذي اتخذته بعض القوى الغربية، معتبراً أن موقفهم غريب ولا يتضح الدافع وراءه، وهو الذي دفع قادة الإخوان المسلمين لاستمرار سيل الدماء المصرية.
وحمّل المناوي القوى الغربية التي تدعم الإخوان مسؤولية الدم المُسال، فيما أثنى على موقف الملك عبدالله الذي اعتبره رداً على تصريحات القوى التي تسعى لمصالحها على حساب مصر.
من جهته أكد مجلس الوزراء المصري أن الحكومة والقوات المسلحة والشرطة وشعب مصر يقفون جميعاً يداً واحدة في مواجهة المخطط الارهابي الغاشم من تنظيم الإخوان على مصر.
وأعرب مجلس الوزراء عن بالغ الشكر والتقدير للموقف المشرّف لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعمه وتأييده لحكومة وشعب مصر ضد قوى الإرهاب وتلك الأطراف الدولية التي تحاول التدخل في الشأن المصري .
وقال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن موقف خادم الحرمين الشريفين في دعم مصر يؤكد أن المملكة الشقيقة هي حصن العروبة والإسلام.
في سياق متصل فمن المقرر أن يعقد دبلوماسيو الاتحاد اجتماعا طارئا في بروكسل الاثنين لمناقشة ردود الفعل على الاجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات في مصر.
واقترحت بعض دول الاتحاد تجميد المساعدات بشكل رسمي. وربما يكون هناك فرض عقوبات على بعض الاعضاء في الحكومة الانتقالية أو في الجيش.
وقال مصدر في الاتحاد الاوروبي «كل الاحتمالات مطروح للنقاش»، رغم انه لم تتخذ قرارات بشكل رسمي بعد. يذكر أن مساعدات دول الخليج لمصر اضعاف المساعدات الاوروبية.
ومن المتوقع أن يلي اجتماع الاثنين، اجتماع لكل وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي حول الأزمة المصرية.
واعلنت الدنمارك بالفعل عن تعليق مشروعين تقوم بتنفيذهما حاليا مع الحكومة المصرية.
وفي حديث إلى الصحافيين قال الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، إن الشرطة قامت بعمل جبار أثناء فض اعتصام «رابعة والنهضة»، وتحلت بأعلى درجات ضبط النفس، مؤكدًا أنه يمثل إنجازًا لا بأس به.
أضاف الببلاوي، في مؤتمر صحافي نقله التليفزيون المصري، أمس أن الكثير ممن كانوا في اعتصام «رابعة» إما مضلَّلون أو خائفون، مشيرًا إلى أن الحكومة لم تلجأ لفض الاعتصام إلا بعد فشل جميع الوساطات المحلية والدولية.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة الحالية لديها مهمة أساسية وهي وضع دستور توافقي، ووضع قانون للانتخابات يضمن نزاهتها، ونقل الدولة إلى الحياة الديمقراطية المدنية، مؤكدًا أنه لا مصالحة مع من تلوثت يداه بالدماء وأهدروا القانون.
من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم رئاسة الحكومة المصرية الدكتور شريف شوقي أن رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي اقترح حل جماعة الإخوان المسلمين، في الوقت الذي أعلنت فيه القبض على إرهابيين من أفغانستان وباكستان وسوريا ، أثناء فض الاعتصام غير السلمي لجماعة الإخوان وأنصارهم.
وصرح المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء خلال مؤتمر صحافي، بأن قيادات جماعة الإخوان وجهت أنصارها لمهاجمة المنشآت العامة، كما أنهم يلجأون إلى المجتمع الدولي للحصول على مكتسبات رخيصة ، ووصف تحركاتهم أمس بأنها كانت تهدف إلى تقويض جهاز الشرطة المصرية، لافتا إلى أنه تم القبض على أشخاص من جنسيات أفغانية وباكستانية وسورية أثناء الاشتباكات.
وقال الدكتور شريف شوقي، إنه في هذه الظروف الاستثنائية رأى الشعب المصري بأعينه والعالم أجمع ذلك الإرهاب المنظم الذي تتعرض له الدولة من أجل العودة للحكم، لكن الشعب المصري وشرطتها وجيشها وقفوا أمام هذا الإرهاب.
وأضاف أنه عندما قرر الإخوان التجمع غير السلمي للمطالبة بعودة الدكتور محمد مرسي الذي عزله الشعب، لم يعترضهم أحد، ولكن مع مرور الوقت تم اكتشاف أن تجمعاتهم لا علاقة لها بالسلمية نظراً لترويع المواطنين وقطع الطرق، وقامت الحكومة بالسعي للمصالحة من خلال الوسطاء، ولكن بعد فشل المفاوضات، قرر المجلس أن يفض الاعتصام.
وأوضح أنه خلال عملية الفض تم تحديد أماكن للخروج الآمن للمتظاهرين وتم التحذير في البداية وتم الفض تدريجياً، وكانت الحكومة تتمنى أن يستمعوا لصوت العقل ولكن قامت القيادات الإخوانية بالتحريض على العنف، وقاموا بأعمال شغب وتعرضوا للمستشفيات والمؤسسات والمواطنين.
وتابع: «إن ما حدث أمس الجمعة من اعتداءات ارتكبها الإخوان شهادة إدانة سيسجلها الدهر، وتم التعامل معهم بأقصى درجات ضبط النفس لصد هذه الأعمال الإرهابية» ، مشيرا إلى أن الحكومة تقدر مواقف الدول العربية التي أيدت وانحازت لصالح الشعب المصري في محاربة الإرهاب وتعاهد الحكومة أنها لن تتهاون في محاربة الإرهاب وتنفيذ خارطة الطريق.
وكانت الحكومة المصرية قالت الجمعة إنها تواجه «مخططا إرهابيا من تنظيم الإخوان على مصر»، وذلك في أول تعليق رسمي على المواجهات الدائرة بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن المصرية منذ أيام عدة في كل أنحاء البلاد.
وقالت الحكومة في بيان إنها «والقوات المسلحة المصرية والشرطة وشعب مصر العظيم يقفون جميعا يدا واحدة في مواجهة المخطط الإرهابي الغاشم من تنظيم الإخوان على مصر».
في سياق متصل ناشدت وزارة الداخلية في بيان رسمي المواطنين الالتزام الكامل بحظر التجوال اعتباراً من الساعة 7 م إلى الساعة 6 ص وتهيب بهم البقاء في مساكنهم وعدم التواجد بالميادين والشوارع الرئيسية حتى تتمكن القوات من أداء مهامها في التعامل مع العناصر الإرهابية.
وأضاف بيان للداخلية أن هناك محاولات إرهابية مستمرة لعناصر تنظيم الإخوان في محاولة دفع البلاد إلى دائرة العنف والاعتداء على مراكز وأقسام الشرطة.
إلى ذلك قالت الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة على موقع «فيس بوك» إن نجل محمد بديع المرشد العام للجماعة قتل أمس في الاشتباكات التي وقعت بالقاهرة.
وأضاف الحزب، أن نجل المرشد ويدعى عمار، توفي نتيجة إصابته بطلق ناري في الأحداث التي وقعت في محيط مسجد الفتح بالقاهرة مساء أمس.
واتهم الحزب وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي بقتل المتظاهرين قائلا «إن عمار قد شارك في التظاهرات السلمية مع الآلاف من أبناء بني سويف.. الذين استشهد وأصيب منهم العشرات جراء اعتداء ميليشيات السيسي عليهم».
وأوضح الحزب أن عمار هو الابن الأوسط للمرشد، ويبلغ من العمر 38 عاما، ويعمل مهندس كمبيوتر ومتزوج ولديه طفلان .  
في الإطار ذاته قالت جماعة الإخوان المسلمين إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع «غدر بالقيادة وخان الأمانة وانقلب على الشرعية وصادر الحريات وحل المؤسسات الدستورية وعطل الدستور، وخلف كل ما قاله عندما قال تقطع أيدينا قبل أن تمتد إلى أي مصري، ولا يمكن أن نغدر أو نخون».
وأضافت في بيان صحافي أمس «وقوف المصريين طوابير في الانتخابات 15 ساعة خير من أن يتدخل الجيش في السياسة فتتخلف مصر من 30 إلى 40 سنة، وامتدت يده بالقتل والحرق لآلاف المصريين في مجازر الحرس الجمهوري والمنصة ومجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة».
وتابعت : «الإعلام أشاع أن الاعتصامات في رابعة العدوية والنهضة بها أسلحة ثقيلة، وأن الإخوان يستخدمون العنف والإرهاب، وقد أثبت الواقع كذب كل هذه الادعاءات؛ لأن الإخوان اُعتقل وسجن منهم 50 ألفا في عهد الرئيس المخلوع «محمد حسني مبارك»، ولم يرتكبوا حادثة عنف واحدة؛ لأنهم يؤمنون بحرمة الدم شرعا وقانونا وإنسانيا، كما أنهم يؤمنون بحرمة الفساد والإفساد في الأرض، ويسعون لبناء البلاد وتقدمها ونهضتها وحريتها واستقلالها، ويؤمنون بالقواعد الديمقراطية لحل كل المشكلات السياسية».
كما اعتقلت السلطات المصرية أمس محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري والمناصر لجماعة الإخوان المسلمين، بحسب مصادر أمنية.
وأوضحت المصادر أن «قوات الأمن تمكنت من القبض على محمد الظواهري القيادي الجهادي في كمين بالجيزة»، مضيفة أنه «أحد المناصرين لحكم الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين
من ناحية أخرى ذكرت جريدة «الشروق» أن الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية ــ المستقيل من منصبه حديثا ــ قد سجل اعتراضه رسميا على قرار فض اعتصامي الإخوان رسميا خلال اجتماع مجلس الدفاع الوطني الأخير. كما نفى أي موافقة له خلال أي اجتماع لمجلس الوزراء، وأنه لم يكن فى أي وقت من الأوقات جزءا من قرار الموافقة على الفض بالقوة.
وقال مصدر قريب من الدكتور البرداعي إنه لم يوافق فى أي لحظة على قرار فض الاعتصام ، وأنه سأل وزير الداخلية خلال أحد الاجتماعات: هل هناك أشخاص يموتون فى رابعة فرد عليه بالنفي فقال له إذن ينبغي أن يكون الرد متناسبا مع الحظر، فإذا كان شخص يهددني بحجر لا أضربه بالرصاص.
وردا على من يتهمون البرادعي بأنه اختار أسوأ توقيت للاستقالة تساءل المصدر القريب من البرادعي بقوله: «هل المحافظة على القيم لها توقيت، وهل يمكن تعليق الالتزام بالقيم بعض الوقت؟».
وكشف المصدر عن ملامح الصفقة أو الاتفاق الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الإنجاز بقوله إن الإخوان وافقوا على إخلاء نصف ميدان رابعة العدوية وعدم تنظيم مسيرات ومظاهرات فى الشوارع وإصدار بيان يدين العنف. وفي المقابل تقوم الحكومة بإطلاق سراح سعد الكتاتني وأبوالعلا ماضي والبدء في عملية سياسية شاملة تقود إلى اتفاق أوسع. أضاف المصدر أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والإمارات وقطر علمت بهذا الاتفاق وأبدوا ترحيبا به.
لكن المصدر يعتقد أن هناك قرارا مسبقا منذ البداية بسحق الاعتصام وبمباركة من بعض دول الخليج اعتمادا على أن الإخوان لن يستجيبوا للحل السلمي في كل الأحوال. وأبدى المصدر سخريته من الأنباء التي تحدثت عن اعتقال الدكتور البرادعي أو تحديد إقامته جبريا، مؤكدا أن الرجل فى منزله، ويستعد للسفر إلى أسرته في الخارج خلال أيام.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق