
بحث مجلس الوزراء خلال اجتماعه الاسبوعي أمس برئاسة سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك برنامج عمل الحكومة للمرحلة المقبلة ، وذلك في ضوء مقترح «اللجنة المكلفة بترجمة مضامين النطق السامي» الخاص باتباع منهجية جديدة في شأن اعداد برنامج عمل الحكومة .
واستمع المجلس في هذا الصدد الى شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية رئيس اللجنة الشيخ سالم العبد العزيز حول فحوى المقترح ، الذي تضمن تشخيصا عاما للسلبيات التي شابت التجارب السابقة في اعداد وتنفيذ برنامج عمل الحكومة ، والتي تستوجب اجراء مراجعة شاملة لمنهجية العمل القائمة ومعالجة أوجه القصور التي تعيق التنفيذ السليم والانجاز المنشود .
كما شرح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية المرتكزات التي يقوم عليها مقترح اللجنة في شأن المنهجية الجديدة في اعداد عمل الحكومة والتي تهدف الى تحقيق التوازن بين الطموحات والامكانات ، والالتزام بالواقعية التي تكفل تنفيذ مكونات برنامج عمل الحكومة ، وتجسد المسؤولية تجاه الالتزام بالبرنامج الزمني المحدد للتنفيذ ، مع تفعيل المحاسبة الجادة ازاء اي تقصير او تهاون ، وقد بارك مجلس الوزراء مقترح اللجنة وكلف الجهات المعنية والأمانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية بمباشرة الاجراءات العملية اللازمة لاعداد مشروع برنامج عمل الحكومة وفق هذا النهج تمهيدا لاعتماده من مجلس الوزراء بعد استكماله.
ثم بحث المجلس شؤون مجلس الأمة حيث اطلع من سمو رئيس مجلس الوزراء على فحوى لقائه الايجابي مع رئيس مجلس الأمة ، والذي جرى خلاله بحث عدد من الموضوعات التي تستهدف تجسيد التعاون الجاد بين مجلس الأمة والحكومة ، لتفعيل العمل المشترك ، وتعظيم الانجاز الذي يحقق مصلحة الوطن والمواطنين، وقد اعرب المجلس عن تفاؤله بمرحلة عمل حافلة بالعطاء والانجاز في اطار الالتزام الكامل بأحكام الدستور والقانون والرغبة الصادقة بالتعاون البناء.
كما عبر مجلس الوزراء عن عظيم الألم والقلق إزاء التطورات الأخيرة في سوريا ، إثر الجريمة الانسانية البشعة التي راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء جراء استخدام الأسلحة الكيماوية ، بما تمثله هذه الجريمة من انتهاك خطير للقانون الدولي والذي ترفضه جميع المبادئ والمواثيق الدولية والانسانية ، موضحا أنه وإزاء هذه الجريمة الانسانية المشينة يدعو الأمين العام للأمم المتحدة لاجراء التحقيقات اللازمة ، لمحاسبة المتسببين في هذا العمل الاجرامي ، كما يطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلام وايجاد حل عاجل للمأساة الانسانية التي يعيشها الشعب السوري الشقيق.
كما عبر مجلس الوزراء عن عميق الأسف والقلق لحادثي التفجير اللذين استهدفا مسجدي السلام والتقوى في مدينة طرابلس شمال لبنان الاسبوع الماضي ، وراح ضحيتهما العديد من القتلى والجرحى ،ة مؤكدا ان استمرار مثل هذه الاعمال الاجرامية يستهدف امن لبنان واستقراره والشعب اللبناني بأسره ، داعيا الاشقاء في لبنان الى وحدة الصف وتفويت الفرصة على الأعداء الذين يستهدفون أمنه ووحدة شعبه.