
بيروت – «كونا»: «وكالات»: شدد سفير دولة الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي على ضرورة مغادرة المواطنين الاراضي اللبنانية.
ودعا السفير القناعي في تصريح لـ «كونا» المواطنين الى «ضرورة الاستماع الى النداءات المتكررة بعدم السفر الى لبنان ، وضرورة المغادرة السريعة ، حفاظا على امنهم وسلامتهم» ، محذرا من أن «من يتخلف من المواطنين عن مغادرة لبنان ، فانه بذلك يتحمل مسؤوليته الخاصة ، نظرا لحساسية الوضع وخطورته» ، كما لفت الى تكرار مثل هذه الحوادث مع بعض السفارات الاخرى في لبنان.
واعتبر ماحدث لدبلوماسي كويتي على احد الحواجز الحزبية الامنية غير الرسمية امرا «غير لائق ولا يتماشى مع حصانته الدبلوماسية او العلاقات الدولية ، ولا حتى مع العلاقات الاخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين» .
من جانبها ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان سفارة المملكة العربية السعودية تقدمت باحتجاج لوزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية ، على خلفية قيام عناصر تابعة لحزب الله بتفتيش احدى سياراتها. وقالت الوكالة ان «السفارة السعودية اعتبرت القيام بمثل هذا العمل يشكل مخالفة لاتفاقية فيينا التي ترعى الاصول الدبلوماسية» .
يذكر ان حزب الله اقام نقاط تفتيش في عدد من المناطق اللبنانية التي توجد فيها مراكز وقيادات تابعة له ، بعد التفجير الذي وقع بمنطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت في الـ 15 من الشهر الجاري ، وادى الى سقوط ما لا يقل عن 25 قتيلا وعشرات الجرحى.
وكانت عناصر من حزب الله اللبناني اعترضت سيارة دبلوماسية تابعة لسفارة المملكة العربية السعودية في لبنان، بمنطقة غاليري سمعان ، كما أوقف تابعون للحزب أيضا مواطنين سعوديين واحتجزوهم لساعات عدة .
وقال سفير السعودية في لبنان، علي عواض عسيري: «إنه اتصل هاتفيا برئيس الحكومة نجيب ميقاتي ، وتقدم بمذكرة خطية إلى وزارة الخارجية اللبنانية ، احتجاجاً على قيام عناصر من حزب الله بتوقيف سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة في بيروت، بمنطقة غاليري سمعان بولفار كميل شمعون، حيث عمد عناصر الحزب إلى تصوير جميع وثائق سائق السيارة والأوراق العائدة للسفارة قبل أن يطلقوا سراحه» .
وحسب ما ذكرت صحيفة «عكاظ»، أكد السفير عسيري «أن هذا العمل يشكل خرقا للأعراف الدبلوماسية واعتداء صارخاً على الحصانة الدبلوماسية وعلى القانون في لبنان».
أضاف عسيري، «كما تم أمس الأول توقيف مواطنين سعوديين في منطقة معوض ، من قبل عناصر تابعة لحزب الله ، حيث تم احتجازهم لساعات طويلة وتم التحقيق معهم بشكل غير قانوني ، وأحد هؤلاء هو مريض بالسرطان ويخضع للعلاج في لبنان ، وقد حضر مع رفيقه إلى بيروت بناء على طلب الطبيب المعالج ، وذلك لتناول جرعة ضرورية في سياق المتابعة المرضية» .
واستطرد السفير عسيري قائلا : «فور تبلغنا بالأمر قمت بالاتصال بالجهات الرسمية المعنية ، مما أمن الإفراج عنهما والاطمئنان على صحتهما ، ونحن سنتابع هذه التعديات حتى النهاية» .
بالمقابل نفى مدير الحملة الشعبية السعودية لإغاثة النازحين السوريين في لبنان وليد الجلال أن تكون الحملة تتجه لتعليق عملها في لبنان ، مؤكدا أنها مستمرة بتقديم المعونة للنازحين السوريين ، وقد كان لها نشاط الخميس الماضي في بيروت ، وهي مستمرة على نفس الوتيرة وملتزمة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في محنته.
وحول المخاطر الأمنية المحيطة بلبنان قال الجلال: «إن الحافظ هو الله ، ونحن مصممون على إكمال رسالتنا بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز» .
وعن استعدادات الحملة لمواكبة أمواج النزوح السوري إلى لبنان في حال وجهت ضربة عسكرية للنظام، أفاد جلال : «عملنا مستمر على نفس الوتيرة ، ونحن قد وضعنا مخططا لمساعدة النازحين منذ البداية ، وملتزمون بهذا المخطط ، والمملكة لم تقصر تجاه إخواننا السوريين.