
كشفت مصادر مطلعة لـ «الصباح» عن وجود استياء شديد من نتائج القبول بكلية سعد العبد الله للعلوم الأمنية ، لدى الكثير من الأسر الكويتية التي تقدم أبناؤها بطلبات للالتحاق بالكلية ، خصوصا في ظل ما أظهرته تلك النتائج من غياب كبير لمعايير العدالة والمساواة التي نص عليها الدستور الكويتي ، في عملية اختيار المقبولين .
وأكدت المصادر أن بعض الشباب الذين لم يتم قبولهم معدلاتهم تفوق الـ 90 في المئة في الثانوية العامة ، وهي نسبة أعلى بدرجة واضحة من كثيرين تم قبولهم ، ومعدلاتهم أقل من زملائهم المرفوضين .
أضافت أن هؤلاء الشباب الذين يشعرون بالغبن ومعهم أولياء أمورهم يتساءلون عن المعايير والأسس التي تم الاستناد إليها في تحديد المقبولين وغير المقبولين ، خصوصا في حال تساوي المتقدمين في الشروط الصحية واللياقة البدنية والذهنية ، كما يتساءلون : أين هو التطبيق العملي على أرض الواقع لتوصيات مؤتمر الشباب التي يوليها صاحب السمو أمير البلاد اهتماما كبيراً ، ويوجه دائما بضرورة تنفيذها لإنصاف شباب الكويت ومنحهم حقوقهم كاملة ، وعدم حرمان أي شخص من ميزة مستحقة له ، في إطار الدستور والقانون .
المصادر ذاتها أوضحت أيضا أن الشباب المحرومين من حق الالتحاق بالكلية الأمنية كانوا يتمنون أن يحذو نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ، حذو نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد ، في طريقة اختيار المقبولين بالحرس ، حيث تم إخضاع المؤهلين للقبول إلى قرعة علنية ، لا يستطيع أحد أن يماري في عدالتها وإنصافها للجميع .
وأشارت المصادر كذلك إلى أن أولياء أمور الطلبة غير المقبولين يعتزمون رفع دعاوى مستعجلة ، للمطالبة بوقف نتائج القبول بكلية سعد العبد الله للعلوم الأمنية ، وإخضاع تلك النتائج لمراجعة دقيقة تنصف المستحقين ، وتعيد الأمور إلى نصابها الصحيح .