
عواصم- «وكالات»: فيما بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس مع ولي عهد ابوظبي القائد العام للقوات المسلحة الاماراتية الشيخ محمد بن زايد ال نهيان الأوضاع في المنطقة،مؤكدا أن الامارات العربية المتحدة تعتبر شريكا اكيدا لروسيا ،نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله في حديث لمحطة تلفزيون روسية إن قرار سوريا التخلي عن السيطرة على أسلحتها الكيماوية جاء نتيجة قبول الاقتراح الروسي لا التهديدات بتدخل عسكري أمريكي.
ونقلت الوكالة عنه قوله في حديث لقناة «روسيا 24»: «سوريا ستضع أسلحتها الكيماوية تحت السيطرة الدولية بسبب روسيا. التهديدات الأمريكية لم يكن لها تأثير لدى اتخاذ القرار».
وأكد الأسد أن سوريا ستضع أسلحتها الكيماوية تحت إشراف دولي، وسترسل وثائق للأمم المتحدة لتوقيع اتفاق بشأن «الكيماوي».
من جانبه قال سفير الولايات المتحدة الامريكية دايفيد هيل أمس ان «نظام الرئيس السوري بشار الاسد اعترف بأن لديه سلاحا كيميائيا ولا شك في أنه استعمله ضد شعبه ولا شك أيضا في أنه سيستعمله مرة أخرى ما لم نتحرك».
جاء ذلك في تصريح أمام الاعلاميين حيث أكد فيه استحالة «العيش في عالم يستعمل فيه مثل هذا السلاح» مشددا على عدم «التسامح تجاه استعمال هذا السلاح».
واشار الى ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري موجود اليوم في جنيف للبحث في إمكان إيجاد صيغة دبلوماسية للتخلص من السلاح الكيميائي لنظام الاسد.
واكد أن الولايات المتحدة تسعى لتكون شريكا مع لبنان واللبنانيين لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار.
بدوره قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس ان تخلي النظام السوري عن اسلحته الكيميائية ووضعها تحت المراقبة الدولية خطوة يمكن تنفيذها ولكن اذا التزم نظام الاسد بكافة الشروط واهمها التقيد بجدول زمني محدد.
واكد هيغ امام نواب مجلس العموم ان التخلص من الاسلحة الكيميائية السورية مهمة تحمل في حد ذاتها تحديات وصعابا كثيرة يجب تجاوزها من ضمنها استعداد النظام السوري وتعاونه التام مع المجتمع الدولي فضلا عن تخليه عن سياسة «الخداع» التي تعود على انتهاجها.
وحذر من ان «سوريا تملك احد اكبر مخزونات الاسلحة الكيميائية ومواقع تخزينها في العالم» مضيفا ان النظام السوري كان الى وقت قريب ينفي حتى امتلاكه تلك الاسلحة.
وشدد هيغ على ضرورة ان يحقق المجتمع الدولي اجماعا تاما والتزاما واضحا حول كيفية تجاوز تلك العقبات ولاسيما دفع نظام الاسد الى تغيير سياسته الماضية والقائمة على التضليل واخفاء الحقائق.
وبين ان من بين التحديات ايضا مدى امكانية تحديد جميع مواقع تخزين الاسلحة الكيميائية وضمان عدم وقوع بعض منها في «الايدي الخطأ» مشددا على ان بلاده ستدخل المفاوضات الدولية بشأن سوريا بعزيمة واصرار كبيرين من اجل تحقيق المخرج الدبلوماسي للازمة.
واكد هيغ ان الدبلوماسيين البريطانيين في الامم المتحدة يجرون حاليا مفاوضات متعددة الاطراف مع الحلفاء واعضاء مجلس الامن الدولي من اجل الاتفاق على صياغة قرار اممي قوي يطلب من سوريا تسليم وتدميراسلحتها الكيميائية وفق جدول زمني محدد.
وجدد هيغ تأكيد ما قاله رئيس الوزراء ديفيد كاميرون امس من ان التهديد باستخدام القوة ضد سوريا كان سببا رئيسيا في قبول النظام المقترح الروسي من اجل وضع الاسلحة الكيميائية تحت مراقبة دولية.
غير انه لفت الى ان « العالم لا يجب ان يغفل حقيقة وقوع الاف من القتلى السوريين شهريا على ايدي قوات نظام الاسد باستخدام الاسلحة التقليدية».
وطالب نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل اليوم بتوفير ضمانات بعدم تعرض سوريا لاعتداء في حال تجريدها من السلاح الكيميائي وفقا للمبادرة الروسية.
وقال جميل في تصريح صحافي أمس انه على الرغم من موافقة الحكومة السورية المبدئية على المبادرة الروسية الخاصة بنزع السلاح الكيميائي الا انها يجب ان تحصل على ضمانات بعدم تعرضها لاعتداء خارجي في حال تجريدها من هذا النوع من السلاح.