
عواصم- «وكالات»: اقتحمت قوات الأمن والجيش المصري أمس، قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا «جنوب»، وفرضت حظرا مؤقتا للتجوال، واعتلقت عشرات المطلوبين في اعتداءات وقعت على كنائس ومنشآت قبطية.
وقال شهود عيان إن قوات الشرطة والجيش استخدمت مروحيات، وأطلقت قنابل الغاز في العملية، مما أسفر عن وقوع إصابات، كما أكد الشهود انقطاع خطوط الإنترنت والاتصالات عن القرية.
وأكدت مصادر أمنية إلقاء القبض على عشرات المطلوبين والمتهمين باقتحام وحرق مركز شرطة دير مواس، ونقطة شرطة دلجا، ودير السيدة العذراء، والأنبا إبرام الأثري، وبيوت الأقباط بالقرية.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية فقد استعادت قوات الأمن السيطرة على مداخل البلدة حيث يقيم 120 ألف نسمة، وأغلقتها أمام حركتي الدخول والخروج، كما فرضت حظر تجول فيها.
وقالت مصادر محلية وحقوقية إن مروحيتين حلقتا فوق أجواء القرية بالتزامن مع عمليات مطاردة لبعض العناصر الذين فرَّ بعضهم إلى المناطق الزراعية والجبلية المتاخمة للقرية.
جدير بالذكر أن القس أيوب يوسف راعي كنيسة مار جرجس بالمنيا، كان قد أكد في أغسطس الماضي أن البلطجية هم الذين أحرقوا الكنائس في المنيا، بينما كان الشيوخ ينادون بحمايتها في خطب صلاة الجمعة.
وقال في مداخلة هاتفية له مع إحدى القنوات المصرية الخاصة، إن الأحداث التي تقع في قريته لا صلة لها بالإسلاميين بل بمن قال إنهم بلطجية يستغلون الأحداث الجارية للنهب والسلب.
من ناحية أخرى، قالت مصادر أمنية إن لغماً تم زرعه على جانب الطريق الدولي العريش الخروبة انفجر قرب حافلتين لنقل مجندي قوات الأمن المركزي بشمال سيناء، مما أدى إلى إصابة عشرة جنود ومدني واحد.
وقال مصدر أمني مصري لوكالة الأنباء الألمانية إن عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد استهدفت حافلتين للجنود كانتا في طريقهما لنقل الجنود من العريش إلى رفح بالقرب من كمين الريسة، مما أدى إلى تعرض إحداهما لإصابة مباشرة، وأصيب عشرة جنود ونقلوا إلى المستشفى العسكري بالعريش.
من جهتها قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على كمين الريسة الواقع على الطريق الدولي العريش رفح مما اضطر أفراد الكمين إلى الرد عليهم ومطاردتهم دون وقوع إصابات حتى الآن.
وفي الشأن السوري، اتفقت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أمس، على الحاجة إلى قرار «قوي وملزم» بشأن وضع الأسلحة الكيميائية في سوريا تحت إشراف دولي، وذلك في مؤتمر صحافي عقده وزراء خارجية الدول الثلاث في باريس.
كما اتفقت الدول الثلاث بعد مباحثات في باريس على زيادة دعمها للمعارضة التي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد، وحذرت من «عواقب وخيمة» ستترتب على دمشق في حال عدم امتثالها لقرار من مجلس الأمن الدولي يحدد جدولاً زمنياً لتسليم الأسلحة الكيميائية للإشراف الدولي.
في هذه الأثناء، حذر وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف من أن تضمين قرار مجلس الأمن المرتقب بشأن تدمير مخزون سوريا الكيميائي تهديدا باستخدام القوة، سيطيح باتفاق جنيف. وجاء هذا التصريح بعيد تحذير من باريس ولندن وواشنطن من عواقب عدم التزام دمشق بذلك الاتفاق.