
> صاحب السمو أعرب عن تطلعه لاستقبال الرئيس التركي مطلع العام المقبل
> حذرنا من أن الدمار لن يقتصر على سوريا وحدها بل سيشمل جميع دول المنطقة
«كونا»: كشف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح عن موافقة مجلس الوزراء على اعفاء مواطني تركيا من تأشيرة الدخول المسبقة الى الكويت ومنحها في المنافذ الحدودية والمطار مباشرة أسوة بمعاملة تركيا للمواطنين الكويتيين وذلك تشجيعا لحركة السياحة والتجارة بين البلدين.
وثمن الشيخ صباح الخالد خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه ووزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو أمس عقب اختتام الدورة الاولى لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين في وزارة الخارجية حرص وجهود الوزير أوغلو في انجاح أعمال الدورة معربا عن الامل في أن تتواصل تلك النجاحات في مسيرة العلاقات المشتركة بين البلدين الصديقين.
وقال الشيخ صباح الخالد ان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد بارك خلال استقبال سموه للوزير أوغلو انعقاد الدورة كما أبلغ سموه تحياته للرئيس التركي عبدالله غل وتمنياته للشعب التركي الصديق بدوام التقدم والازدهار.
وذكر ان سمو أمير البلاد أعرب عن تطلع سموه لاستقبال الرئيس التركي مطلع العام المقبل ضيفا على دولة الكويت لافتا الى تشرفه والوزير أوغلو بمقابلة سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء «حيث تطرقنا الى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها».
وأبدى الشيخ صباح الخالد ارتياحه للنتائج التي توصلت اليها اجتماعات الدورة الاولى للجنة «التي بحثت سبل تفعيل وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات والقنوات الكفيلة بتنمية تلك العلاقات بما يسهم في تحقيق مصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين».
وأكد الرغبة الجادة والحقيقية لقيادتي البلدين والمسؤولين فيهما على تنمية العلاقات الثنائية والارتقاء بها الى مراتب أعلى من خلال العمل المتواصل والجاد سواء من خلال ضمان استمرار انعقاد اعمال اللجنة المشتركة أو من خلال اللجان الفنية والمتخصصة الاخرى أو الزيارات الرسمية والشعبية المتبادلة.
وأوضح ان المباحثات التي استمرت يومين تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية السياسية منها و الاقتصادية والثقافية والفنية وغيرها من المسائل التي تساعد جهود البلدين في تطوير علاقتيهما.
وقال الشيخ صباح الخالد ان اللجنة المشتركة اعتمدت خطة عمل بين العامين 2013 و 2015 تشمل كل مجالات التعاون الحيوية بين القطاعات المختلفة بين البلدين.
وبين ان اجتماع الجانبين تطرق الى تطورات الاوضاع في المنطقة والعالم لاسيما القضيتين المحوريتين وهما فلسطين وسوريا وسبل توحيد وتكثيف الجهود الدولية المشتركة من أجل ايجاد الحلول المناسبة والطرق الكفيلة باحلال السلام والامن في المنطقة والعالم أجمع.
وأشار الى ان الجانبين أكدا أهمية انجاح المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي قررت دولة الكويت استضافته مطلع العام المقبل لافتا الى ان الوزير اوغلو أعرب عن استعداد بلاده للمساهمة في انجاح المؤتمر وتقديره لدور الكويت وسعيها الدائم لتخفيف المعاناة القاسية التي يتعرض اليها الشعب السوري.
وقال ان الكويت وتركيا تعملان سوية في مسارين الاول من خلال مؤتمر (جنيف 2) حيث استقبلت الكويت قبل أيام المبعوث الاممي والعربي المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمي والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي واطلعت على التحضيرات بشأن المؤتمر فيما يتضمن المسار الآخر العمل على تخفيف معاناة الشعب السوري في الداخل والخارج من خلال المؤتمر الدولي الثاني للمانحين.
وأكد الشيخ صباح الخالد الدور المهم والبارز لتركيا في استتباب الامن والاستقرار في المنطقة «خصوصا في ظل التطورات المؤسفة التي تشهدها الساحة السورية وما ينتج عنها من سفك دماء يومي للابرياء من أبناء الشعب السوري الشقيق».
وذكر ان الطرفين ناقشا سبل ايقاف اراقة الدماء وضمان الوصول الآمن للمساعدات الانسانية الى الشعب السوري في الداخل والخارج وسبل تخفيف تلك المعاناة مبينا ان الوضع في سوريا «غاية في الخطورة اذ سبق أن حذرنا من أن الدمار لن يقتصر على سوريا وحدها بل سيشمل جميع دول المنطقة وأن سوريا ستتحول الى دولة فاشلة فضلا عن النزوح الكبير في الداخل السوري ووجود الجماعات المتطرفة وانتشار السلاح وتقطع سبل العيش للعائلات السورية بأعداد كبيرة».