
> الخالد: الدول العربية أبدت تأييدها للمشاركة في «جنيف 2» ودعمت قوى الائتلاف
> وزراء الخارجية: نثمن ترحيب صاحب السمو باستضافة المؤتمر الدولي للمانحين «كويت2»
> لابد من حشد الجهود الدولية لإنجاح المؤتمر في معالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة
القاهرة – «كونا»: كشف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب على عقد جلسة للوزراء على هامش أعمال القمة العربية - الافريقية في الكويت المقرر عقدها الشهر الجاري.
وأوضح المالكي في تصريح للصحافيين عقب انتهاء الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب أن هذا الاجتماع سيكون للبحث عن المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى وبالقدس والأراضي الفلسطينية بشكل عام «لكي نحدد الخطوات القادمة الواجب على العرب جميعا اتخاذها من اجل الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى».
واشار الى ان الجلسة القادمة للمفاوضات ستبحث بكل وضوح كل ما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى من انتهاكات مضيفا أن هذا الموضوع سيكون الحديث الاساس في لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري الاربعاء المقبل في بيت لحم.
وقال المالكي ان اسرائيل تنفذ خطة تسمى بـ«2020» عن طريق بلدية القدس سيتم تنفيذها في عام 2020 مبينا أنه عندما تنفذ هذه الخطة سيصبح عدد السكان الفلسطينيين العرب داخل القدس الكبرى اقل من 23 في المئة من مجموع عدد السكان العام.
من جانبه قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أمس الاول ان الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب يكتسب أهمية خاصة فى هذه المرحلة وذلك للاستعداد والتحضير لمؤتمر «جنيف 2» وما يترتب عليه من اتصالات دولية وزيارات يقوم بها المبعوث الاممي المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمي بهذا الشأن.
جاء ذلك في تصريح ادلى به الوزير الخالد لـ«كونا» على هامش مشاركته في اعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية وقبيل مغادرته القاهرة.
وقال ان الاجتماع الوزاري شهد مناقشات «معمقة ومطولة» لمساري الازمة السورية الاول منهما يتعلق بالحل السياسي والسلمي لهذه الازمة والمتمثل في المشاركة في مؤتمر (جنيف 2) ودعم مطالب الائتلاف الوطني السوري في تحقيق الضمانات اللازمة نحو انجاح ذلك المؤتمر.
وأضاف الخالد ان الدول العربية أبدت خلال الاجتماع كامل تأييدها للمشاركة في مؤتمر (جنيف 2) ودعمت توجه قوى الائتلاف والمعارضة السورية بالمشاركة فيه ضمن الضوابط والشروط التي تحقق للشعب السوري تطلعاته واماله فى هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة يتم من خلالها رسم مستقبل سوريا.
واعتبر ان الوفاق العربي حيال المشاركة في مؤتمر (جنيف 2) سيعطي قوى الائتلاف والمعارضة السورية دفعة قوية للمشاركة في هذا المؤتمر حيث يمثل نقطة انطلاقة وتحول في مسار القضية السورية «التي ادمت القلوب واستمرت لاكثر من عامين ونصف العام».
وكان التقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أمس الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي وذلك بمقر الجامعة العربية.
جاء ذلك اللقاء قبيل بدء اعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية.
وقد ثمن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته غير العادية الليلة قبل ترحيب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه باستضافة المؤتمر الدولي للمانحين (كويت 2) في مطلع العام المقبل 2014.
واوضح المجلس الوزاري في البيان الختامي ان المؤتمر المنتظر سيساهم في تخفيف المعاناة والمأساة الانسانية للشعب السوري الشقيق داعيا الى حشد الجهود العربية والاقليمية والدولية لنجاح هذا المؤتمر في معالجة الاوضاع الانسانية المتفاقمة في سوريا.
كما دعا المجلس في هذا الاطار جميع اطراف المعارضة السورية بقيادة الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية الى التجاوب مع الجهود المبذولة لعقد مؤتمر (جنيف 2) والتعجيل بتشكيل وفدها المفاوض لحضور هذا المؤتمر.