العدد 1714 Sunday 17, November 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
قــمــة الــكــويـــت .. وأمــيــر الــقــمــة إجماع عربي- إفريقي على «إعلان الكويت» للقمة المرتقبة محاسبة المسؤول عن إزالة أكشاك الحسينيات دون إفراط ولا تفريط البحرية الأمريكية تحذر دول الخليج من موجة أمطار غزيرة تشييع شهيد الواجب المقدم الغنام إلى مثواه الأخير اليوم الإعلام: لم نقدم مشروع القانون الموحد.. المجمد مصر : توصية قضائية بحل حزب الحرية والعدالة كتائب مصراتة تقترب من العاصمة الليبية .. وزيدان يحذر الكويت: وضعنا كل طاقاتنا وإمكاناتنا من أجل إنجــــاح مؤتمر القمة العربية - الإفريقية الزين تؤكد اهتمام الكويت باحتضان المبادرات الشبابية والانطلاق بها نحو العالمية السعودية والإمارات وقطر شاركت في جلسات ملتقى «سواعد 2013» السفير حيات يحاضر في افتتاح فعاليات المؤتمر الوطني للتنمية بالمكسيك 7000 مشارك في مسيرة «لاندمارك» لمحاربة السكر الأمم المتحدة تشكر الكويت على تقديمها عشرة ملايين دولار لمساعدة متضرري إعصار الفلبين الجالية الهندية شاركت في الحملة المتنقلة لتنظيف الشواطئ العنزي: 13 مليون دينار مبيعات «العارضية» في 2013 وخصومات 50 في المئة بمهرجان السلع الأساسية «مهرجان دبي» يكشف القائمة الأولى للأفلام المشاركة بـ «المهر العربي» «بانوراما الفيلم الأوروبي» تعلن أسماء 6 أفلام مشاركة بأقسام المهرجان ردود تيم الحسن عن مشاركته في مسلسل «الإخوة» تثير التساؤل عيسى المرزوقي : نتصرف داخل الأكاديمية على طبيعتنا ومن الممكن أن أشارك في «هلا فبراير» هند صبري تتعاقد على بطولة فيلمين تونسيين البورصة تودع شبح «الإيقاف» ... اليوم «الأولى»: تعاملات البورصة ما زالت متباينة مع استمرار عمليات جني الأرباح الأسهم الأمريكية والأوروبية تواصل تحقيق الأرقام القياسية «الوطني» أفضل مؤسسة مدارة مهنياً في الشرق الأوسط 2013 للعام الثاني على التوالي تقرير: القطاع الاستهلاكي في الكويت يواصل أداءه القوي الأزمة السورية: الحل السياسي غائب.. والنظام عينه على الحسم العسكري مصر: الجنايات تستأنف محاكمة مبارك .. ونظيف يدلي بشهادته أوروبا تعيد فرض عقوباتها على إيران تونس: النهضة تتحدى وترفض استقالة الحكومة ليبيا: المليشيات تعمق جراح طرابلس .. والعصيان المدني يلوح في الأفق أحمد الفهد: للرياضة دور كبير في إرساء السلام وتعزيز الصداقة بين الشعوب الأزرق يهدر الفوز ويرتضي بالتعادل السلبي مع «منتخب الأرز» الأخضر السعودي يروض أسود الرافدين ويتأهل رسمياً الأمير نواف يهنئ المنتخب السعودي بالانتصار الإمارات تمطر شباك هونج كونج برباعية نظيفة وتتأهل للنهائيات الآسيوية

الأولى

قــمــة الــكــويـــت .. وأمــيــر الــقــمــة

 كتب د. بركات عوض الهديبان

تمثل القمة العربية - الإفريقية الثالثة التي تحتضنها الكويت بعد غد الثلاثاء ، نقطة فاصلة وبالغة الأهمية في مستقبل التعاون بين الدول العربية ودول القارة الإفريقية ، وهو ما أدركه بوضوح القادة العرب والأفارقة ، ولذلك جاء اختيارهم للعنوان الذي ستعقد القمة في إطاره وهو «شركاء في التنمية والاستثمار» .

وهي نقطة فاصلة لأسباب كثيرة ، منها أنها تأتي عقب التطورات الخطيرة التي شهدتها المنطقة أخيرا ، خصوصا الدول التي حدثت فيها ثورات الربيع العربي ، والإخفاق الرهيب الذي واجهته هذه البلدان ، متمثلا في حالة الاضطرابات السياسية والاجتماعية، وغياب الأمن والاستقرار ، وكأنما جاءت تلك الثورات  لتصدر لشعوبها الفقر والبطالة والشقاق ، ولتفجر الصراعات السياسية، بما يهدد بتقسيم بعضها ، وتمزقها مناطقيا وطائفيا وعرقيا . ولا بد أن نشير هنا إلى أن صاحب السمو الأمير كان يستشرف هذا المستقبل ، وقد لمسنا ذلك جيدا خلال اللقاءات التي كان يعقدها سموه برؤساء تحرير الصحف المحلية ، وكانت إشارات سموه واضحة بخطورة ما يحدث وتأثيره السلبي ، ليس فقط على دول الربيع العربي وحدها ، بل على المنطقة بأسرها .

كما أن القمة تأتي أيضا لتشكل اتصالا وتواصلا مع ما سبقها من مؤتمرات وفعاليات استضافتها الكويت ، أو تصدرت الدعوة لانعقادها ، ومنها القمة الاقتصادية العربية التي عقدت بالكويت ، وكان سمو الأمير هو صاحب فكرة هذا النوع من القمم ، وكذلك المؤتمر الأول للمانحين للشعب السوري ، والذي سيليه مؤتمر ثان مماثل تستضيفه الكويت أيضا خلال الفترة المقبلة ، وكذلك مؤتمر المانحين لتنمية شرق السودان ، وكلها فعاليات كرست الدور الكويتي الإقليمي والعالمي .

وليس خافيا أن دولة الكويت لعبت دورا كبيرا في تفعيل التوجه الهادف إلى جعل المنحى الاقتصادي والتنموي هو الأساس في القمم العربية الإفريقية ، بهدف الخروج من أسر القضايا السياسية ، وما تجره من خلافات وتباينات تهدد كل الكيانات التي تسعى لتمتين أواصرها ، وتعزيز مجالات التعاون فيما بينها . وفي اعتقادنا أن الدبلوماسية الكويتية التي رسم معالمها ويقودها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ، استفادت في هذا الصدد من التوجه الذي يتبناه الاتحاد الأوروبي ، والذي يمكن تلخيصه في عبارة واحدة ذات دلالات مهمة ، وهي «قليل من السياسة ، كثير من الاقتصاد» .

إن هذا التقدير الكبير لقائد مسيرة الكويت صاحب السمو الأمير، وراءه تاريخ حافل بالعمل السياسي والدبلوماسي ، لصالح الدول العربية ، ودول العالم الثالث بشكل عام ، خصوصا في القارتين الآسيوية والإفريقية.. تشهد بذلك جهوده الطيبة ومساعيه الخيرة التي أسهم من خلالها في معالجة الكثير من الأزمات والمشكلات في المنطقة ، ويشهد به أيضا ما يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية من جهد جبار في دعم الكثير من الدول النامية ، من خلال المساعدات والقروض الميسرة التي يمنحها لها ، والتي أسهمت بنصيب وافر في تنمية هذه البلدان .

وإذا كانت الكويت قد أتمت استعداداتها لاستقبال القادة والزعماء العرب والأفارقة ، فإن إنجاح هذه القمة ليس فقط مسؤولية المؤسسات الرسمية للدولة ، بل هي أيضا مسؤولية منوطة بكل مواطن كويتي ، ومن فضل الله علينا أننا – نحن الكويتيين – نشعر بعظم هذه الأمانة الملقاة على كواهلنا ، لإيماننا بأن قائد ركب نهضتنا صاحب السمو الأمير يسعى لوضع الكويت على خارطة الدول المتقدمة ، والجديرة بأن تأخذ مكانها ومكانتها في الصفوف الأولى من ركب التقدم والتحضر العالمي ، ولإيماننا أيضا بأن هذه المؤتمرات ليست فقط لمصلحة الكويت ، وإنما لمصلحة الأمة العربية ومنطقة الشرق الأوسط  عموما ، وأن الكويت تكسب كل يوم أرضا جديدة ، سواء باتجاه تحقيق الرغبة السامية في أن تصبح مركزا ماليا وتجاريا إقليميا ودوليا ، أو باتجاه قيادة الإنسانية إلى المزيد من الأمن والاستقرار والخير والسلام .

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق