
القاهرة - «وكالات»: فيما أعلن السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أمس ان مصر قررت خفض التمثيل الدبلوماسي مع تركيا من مستوى السفراء إلى مستوى القائم بالأعمال، استدعت وزارة الخارجية التركية، القائم بالأعمال المصري على خلفية طرد السفير التركي من القاهرة، وأعلنت السفير المصري شخصا غير مرغوب فيه. .و يبدو أن العلاقات باتت تسير باتجاه القطيعة .
وأشار عبد العاطي إلى أن قرار مصر يأتي على خلفية سلسلة مواقف وتصريحات أطلقها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وكان آخرها في 21 نوفمبر الجاري ودان فيها «قمع» السلطات المصرية الجديدة للإسلاميين وجدد رفضه لما سماه «الانقلاب».
وندد المتحدث الرسمي للخارجية المصرية بما اعتبره محاولات مستمرة من جانب تركيا للتدخل في الشؤون المصرية منذ ثورة 30 يونيو.
وأكد المتحدث أن القاهرة تكن كل التقدير للشعب التركي، وتحمل المسؤولية في تدهور العلاقات للحكومة التركية.
وتشهد العلاقات المصرية - التركية تدهورا ملحوظا بسبب تأييد أنقرة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي الذي تدخل الجيش للإطاحة به في الثالث من يوليو الماضي بعد خروج مظاهرات حاشدة مطالبة برحيله.
وبالرغم من التوقعات بأن تكون ردة الفعل أكثر شدة أعرب الرئيس التركي عبد الله غول أمس عن أمله بأن يكون القرار الذي اتخذته مصر بسحب سفيرها وخفض التمثيل الدبلوماسي في تركيا ودعوة سفير أنقرة إلى مغادرة البلاد «مؤقتا لا يؤثر في العلاقات التي تجمع كلا البلدين».
وأضاف في بيان خلال مؤتمر صحافي أن مصر قررت أيضا استدعاء السفير التركي وابلاغه أنه شخص غير مرغوب فيه ومطالبته بمغادرة البلاد.
وكان السفير المصري لدى أنقرة قد استدعي للتشاور في 15 اغسطس، وقال عبد العاطي ان السفير نقل نهائيا إلى مقر الديوان العام بوزارة الخارجية.
ونقلت وكالة «أناضول» التركية للأنباء عن غول القول إنه على يقين بأن مصر تعيش حاليا فترة استثنائية مؤكدا أن العلاقات التركية - المصرية أعمق بكثير من أن يؤثر فيها مثل هذا القرار.