
الاراضي المحتلة – «كونا»: اقتحم مستوطنون ومتطرفون اسرائيليون صباح الامس باحات المسجد الاقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة وذلك بحماية مكثفة من شرطة الاحتلال التي رافقت هؤلاء خلال استباحتهم لباحات المسجد.
وذكرت محطات اذاعة محلية ان المستوطنين «اقتحموا المسجد من باب المغاربة المؤدي الى حائط البراق والذي يسميه المتطرفون في اسرائيل «حائط المبكى»».
وقاد الناشط والحاخام يهودا غليك الاقتحام الذي ترافق مع دروس تلقاها المشاركون فيه حول ذات المكان الذي يسميه المتطرفون «جبل المعبد».
ويرأس الحاخام المتطرف ما يسمى «مجلس ادارة مؤسسة صندوق تراث الهيكل» في اسرائيل اضافة الى كونه المتحدث الرئيسي باسم حركات «الهيكل» التي تدعو الى هدم المسجد الاقصى المبارك.
على الصعيد ذاته اكدت محطات الاذاعة ان «شرطة الاحتلال اعتقلت مدرستين في مصاطب العلم الاسلامية بالاقصى هما هنادي الحلواني وزينة عمرو اضافة الى الطالب علاء ابوالهيجا».
ونقلت الشرطة المعتقلين الثلاثة قبل الاقتحام الى مركز «القشلة» في القدس المحتلة لاجراء تحقيق معهم.
جاء ذلك في وقت منعت اعداد من طلاب وطالبات مصاطب العلم من دخول المسجد الاقصى وذلك في وقت تواجد المئات منهم وتعالت اصواتهم بالتكبير مع بدء اقتحام المتطرفين للمسجد.
وعلي صعيد ميداني منفصل اعلن المواطنون العرب في منطقة النقب جنوب اسرائيل امس الاضراب العام للاحتجاج على ما يسمى مخطط «برافر» التهجيري الذي وضعته الحكومة الاسرائيلية لاقتلاعهم وترحيلهم من ارضهم.
واغلقت مختلف المؤسسات العامة والخاصة وكذلك المدارس في مختلف قرى ومدن المنطقة صباح الاحد تنفيذا لاعلان الاضراب العام الذي اعلن عنه ناشطون رافضون للمخطط الاسرائيلي.
ودعت لجنة التوجيه لعرب النقب المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا الجماهير العربية في اسرائيل الى الاضراب الشامل في ربوع «النقب» مطالبة السكان «بعدم استقبال اي من لجنة الداخلية البرلمانية التي ستزور هذه المنطقة اليوم»الاحد»».
وشددت اللجنة في بيان على دعوة اهل النقب للمشاركة في الوقفات الاحتجاجية على المفارق منها مفرق «اللقية» ومفرق مدينة «رهط» من اجل التصدي لزيارة اللجنة ومخططاتها.
وحددت اللجنة يوم 30 نوفمبر الجاري «يوما للغضب» للاحتجاج على هذا المشروع التهجيري.
وشهدت هذه المنطقة امس وقفات احتجاجية ومظاهرات تم تنظيمها على مختلف المفترقات بالنقب تعبيرا عن الرفض لمخطط الاحتلال الذي تشرف وزارة الداخلية الاسرائيلية على تنفيذه.
ويشمل المخطط هدم نحو 35 قرية عربية وبدوية ترفض اسرائيل الاعتراف بها وتزويدها بالكهرباء والماء ما يعني تهجير عشرات الالاف الى جهة محددة تحاول اسرائيل الزامهم بالعيش فيها عنوة.
وعلي صعيد فلسطيني منفصل نفت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» فى غزة امس الأنباء التي أفادت بقيامها بتشكيل وزارة باسم «وزارة الأنفاق».
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان ان «هذا الكلام عار عن الصحة» مشيرا الى ان «الانفاق كانت نتيجة الحصار الاسرائيلي وانه لا مبرر لقيام مصر بتدميرها وحصار قطاع غزة».
وأضاف أن حماس تريد طرقا سليمة ورسمية وقانونية لتتواصل غزة مع العالم وهذا حق كفلته كل المواثيق والشرائع الدولية مطالبا مصر «بفتح معبر رفح البري بشكل كامل للافراد والبضائع لكي يكون بديلا عن الانفاق».
وكانت وسائل اعلام نقلت تصريحات لرئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء محمد التهامي مع صحيفة أمريكية قال فيها ان «حماس شكلت وزارة اسمتها وزارة الانفاق».