
كشفت وزارة الصحة أن عقم الرجال أعلى مسبب للعقم في الكويت، حيث يشكل 35 في المئة من حالات العقم، مشيرة الى بدء تشغيل وحدة أطفال الأنبوب في مستشفى الجهراء.
وكشف رئيس قسم النساء والولادة في مستشفى الجهراء د. سامي الطاهر عن البدء بالتشغيل الفعلي لوحدة أطفال الأنبوب في مستشفى الجهراء في 15 من الشهر الجاري، لافتا الى انه سيتم الاستقبال الفعلي مع بداية ديسمبر المقبل.
وبين الطاهر في تصريح له على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد امس بوزارة الصحة للإعلان عن المؤتمر الثامن عشر للنساء والتوليد، ان هذه الوحدة تتمتع بنفس مزايا وحدة اطفال الانبوب في مستشفى الولادة غير انها تزيد عنها في ميزة استقبال المرضى من غير محددي الجنسية، موضحا انه حصل على موافقة من وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي، لاستقبال هذه الفئة من المرضى نظرا لما تضمه منطقة الجهراء من عدد كبير منهم.
واضاف أن الفترة المقبلة ستشهد عقد اجتماع لوضع بروتوكول محدد لاستقبال هذه الفئة، لافتا الى ان الكثافة السكانية لسكان منطقة الجهراء تصل الى 500 الف نسمة، من بينهم ما يقارب من 15 الف زوج وزوجة يعانون امراض الخصوبة والعقم، مشيرا الى أن حوالي 15 في المئة من سكان الكويت بشكل عام يعانون هذه الأمراض ايضا، وهي نفس النسبة العالمية تقريبا، متوقعا استقبال ما بين 100 و200 حالة طفل أنبوب وتلقيح صناعي خلال العام الأول من افتتاح الوحدة.
ومن جهته، قال رئيس وحدة طفل الأنبوب في مستشفى الجهراء، د. حازم الرميح، ان عقم الرجال هو اعلى مسبب للعقم في الكويت، حيث يشكل 35 في المئة من حالات العقم، يليه اضطراب التبويض 30 في المئة، وانسداد قنوات فالوب من 20 الى 25 في المئة، لافتا الى ان اورام الرحم الحميدة تصل نسبتها الى 20 في المئة، بين حالات تأخر الإنجاب، في حين تصل نسبة من لا توجد لديهم أسباب طبية لعدم الإنجاب من 5 الى 10 في المئة.
على صعيد منفصل أكدت رئيس مكتب الإيدز والإحصاءات والمعلومات في وزارة الصحة الدكتورة هند الشومر أن الكويت تعد من أولى الدول المبادرة إلى اتخاذ اجراءات علاجية ووقائية من الإيدز منذ اكتشاف العدوى بالفيروس في بداية الثمانينات من القرن الماضي.
وقالت الشومر في تصريح صحافي أمس بمناسبة الاحتفال بيوم الإيدز العالمي
ان وزارة الصحة سباقة في وضع الخطط والاستراتيجيات الوطنية للكشف عن الفيروس والاكتشاف المبكر للعدوى بالايدز وتوفير التقنيات الحديثة للتشخيص إلى جانب توفير الأدوية اللازمة للعلاج وفقا لأحدث البروتوكولات العالمية.
وأكدت الشومر أن دولة الكويت تعتبر من الدول ذات المعدلات المتدنية لانتشار العدوى نظرا للاستراتيجيات والإجراءات الصارمة التي تتخذها وزارة الصحة لضمان مأمونية نقل الدم وفحص المتبرعين بالدم إلى جانب تطبيق إجراءات وسياسات التعقيم ومنع العدوى في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية وفي الأماكن ذات الأهمية الخاصة مثل مراكز غسيل الكلى وزراعة الأعضاء.