
تزايدت خلال اليومين الماضيين مساحة التأييد لوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل د. ذكري الرشيدي ، والإشادة بما قدمته خلال فترة توليها منصبها ، وتصديها لكل أشكال الفساد داخل الوزارة ، كما تزايدت بالقدر نفسه الانتقادات الموجهة إلى النائب حمدان العازمي ، واستنكار ما قام به الخميس الماضي ، باقتحامه إحدى دور الرعاية الاجتماعية ليلا ، ودون إذن مسبق من الوزارة ، بدعوى البحث عن أدلة تساعده في استجوابه المقدم للوزيرة الرشيدي .
في هذا الإطار أشاد النائب سعود الحريجي بأداء الوزيرة الشؤون الاجتماعية ، مؤكدا أنها تسير على الطريق الصحيح .
وقال الحريجي في تصريح إلى «الصباح» انه لم يطلع بعد على محاور الاستجواب المقدم الى الرشيدي ، مشيرا إلى انه لا يستطيع الحكم على تأييد الاستجواب او معارضته في الوقت الحالي ، إلا بعد قراءة المحاور باستفاضة وامعان ، وذلك لانها مسؤولية وأمانة حملها إياه الشعب ، عندما اختاره ممثلا له تحت قبة عبد الله السالم.
وردا على سؤال بشأن رؤيته لأداء الوزيرة خلال الفترة الماضية من عمر الحكومة ، أكد الحريجي ان اداءها بصفة عامة جيد ، حتى لو كان هناك بعض الملاحظات التي يمكن تنبيهها إليها لإصلاحها .
من جهته أشاد النائب عبدالله العدواني بأداء وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ذكرى الرشيدي ، وحرصها على تطبيق القانون والارتقاء باعمال الوزارة ، رغم تعدد القطاعات والادارات فيها.
وقال العدواني في تصريح صحافي ان الرشيدي اثبتت كفاءة المرأة الكويتية ، وكانت نموذجا مشرفا لها من خلال ادائها وتصديها للكثير من الاخطاء ، ومحاربتها الفساد ، وغلق ملفات تجار الاقامات ، وتحسين اداء القطاع التعاوني عبر تطبيق القانون ، وسعيها الى اصلاح قطاع دور الرعاية الاجتماعية.
أضاف العدواني ان الرشيدي رغم تعدد وكبر قطاعات وزارتها ، الا انها حرصت على تطوير واصلاح هذه القطاعات ، من خلال قرارت وتنقلات واحلال كفاءات لتقوم بالعمل على اكمل وجه ، داعيا إياها للاستمرار في نهجها الاصلاحي في وزارة عرف عنها تشعبها وارتباطها بالعديد من وزارات الدولة ، وتقديمها خدمات عديدة للمواطنين .
في سياق متصل أحدث قيام النائب حمدان العازمي مع أشخاص آخرين ، بدخول بيوت سكن ابناء دور الرعاية ليل الخميس الماضي مع آخرين ، وفتح أبواب غرف بعضهم الخاصة أثناء نومهم ، استياء شديدا في الشارع الكويتي عموما ، باعتباره تعديا على خصوصيات النزلاء ، وإساءة غير مبررة بحقهم ، فضلا عن كونه اقتحاما لإحدى المؤسسات الحكومية من دون إذن مسبق ، وهو ما يعد خرقا واضحا للقوانين والأنظمة المعمول بها في هذا المجال .
بدوره أكد النائب سلطان اللغيصم الشمري أن أي هجوم سياسي أو إعلامي يستهدف الوزيرة ذكرى الرشيدي لن يفلح مطلقا ، لأن الجميع يعلم أن جميع قراراتها وإجراءاتها قانونية وسليمة مئة في المئة .
وقال الشمري في تصريح له أمس : إن الرشيدي خطت خطوات لافتة وجديرة بالتقدير في معاجة التجاوزات الموجودة بالوزارة ، موضحا أن تصديها لظاهرة تجار الإقامات بشكل خاص ، أثار ضدها المتنفذين والمتربحين من هذه التجارة التي أساءت للكوييت أيما إساءة .
وأبدت مصادر نيابية استغرابها من تصرف النائب العازمي ، خصوصا أنه لو استأذن الوزارة لسمحت له بالزيارة وتفقد دور الرعاية ، دون أي ممانعة ، كما أكدت الوزيرة الرشيدي في تصريح لها أمس ، لافتة أيضا إلى أن وزيرة الشؤون محقة تماما في قولها إنه لا يقبل من نائب «اهدار حرمة وخصوصية بيوت ابناء الوزارة ، من اجل البحث عن اي امور قد تسعفه باستجوابه بعد تقديمه».
وتوقعت المصادر أن يسهم هذا التصرف الذي أقدم عليه النائب العازمي في إضعاف موقفه الاستجوابي ، وعدم وجود مؤيدين له في مساءلته ، مشددة على أن «محاسبة الوزراء لا تبرر أبدا اللجوء إلى وسائل غير مشروعة ، يفترض في ممثل الأمة أن يكون أول من يرفضها ويتصدى لها».
من جهة أخرى أكدت النائبة معصومة المبارك أنها مازالت على موقفها في طرح الثقة بوزيرة الدولة لشؤون التنمية والتخطيط الدكتورة رولا دشتي ،مبينة أنها «ملتزمة بتوقيعها على طلب طرح الثقة بعد استجواب النائب خليل ابل للوزيرة في جلسة مجلس الامة الثلاثاء الماضي».
واوضحت أنها طلبت سحب اسمها من طلب طرح الثقة بالوزيرة رولا بعد استجواب النائبة صفاء الهاشم لها فقط ، وليس الطلب الأول».
وكانت المبارك قد ذكرت أيضا ان «رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم خرج على الحدود المتعارف عليها في إدارة الجلسات».
واشارت الى أنه «في الجلسة الماراثونية الأخيرة إستخدم أسلوب الصراخ وتجاوز حدود اللياقة في التعامل مع النائبة صفاء الهاشم ، وغلب عليه طابع ضيق الصدر ، مما إستلزم تذكيرها أكثر من مرة بأنه هو رئيس المجلس ، رغم إن طلبها وطلبنا في حينه كان بأن يلزم المتحدث بمحاور الإستجواب ، وعدم التعرض بالمستندات لأشخاص غير موجودين ولا يملكون الرد للدفاع عن أنفسهم».
ولفتت الى أن « أول متطلبات إدارة الجلسات :الحيادية والموضوعية وسعة الصدر».