
القاهرة - «وكالات» :اقتحمت قوات الأمن المصرية ميدان التحرير أمس مستخدمة العربات المدرعة بعد إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق تظاهرات طلاب الإخوان التي وصلت عصرا إلى الموقع.
ووصلت أيضاً مدرعات وآليات من الجيش إلى الميدان للمساعدة في السيطرة على الموقف.وأظهرت صور تلفزيونية طلاب الإخوان وهم يفرون من الشرطة وسط الميدان إلى الشوارع الجانبية.
وفي وقت سابق، وصلت مسيرة من طلاب الإخوان المسلمين بجامعة القاهرة إلى ميدان التحرير من ناحية قصر النيل للتظاهر، بعد ظهر الأحد، وسط هتافات مناهضة لوزارة الداخلية.
ودعا طلاب الإخوان إلى الإفراج عن زملائهم المعتقلين، حاملين شارات رابعة العدوية.
وكانت مسيرة طلاب الجماعة قد تحركت من أمام جامعة القاهرة معلنة التظاهر أمام مديرية أمن الجيزة ومن ثم توجهت إلى ميدان التحرير.
ولم تكن قوات الأمن متواجدة لدى وصول المسيرة الطلابية التي قطعت بضعة كيلومترات قبل أن تصل إلى ميدان التحرير مهد الثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وبدا في لقطات تلفزيونية طلاب يسجدون على أرض الميدان، كما أدى الطلاب صلاة العصر في وسط الميدان، وكذلك صلاة الغائب على طالب في جامعة القاهرة الذي قتل الخميس خلال اشتباك مع قوات الأمن أمام الجامعة.
وتحدت المسيرة قانوناً أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور الأحد الماضي يحظر التظاهر إلا بموافقة وزارة الداخلية.
وكان الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور أكد أن قانون التظاهر الصادر مؤخرا وضع بعد دراسة مستفيضة ومقارنة مع أكثر من دولة اوروبية داعيا الجميع الى الالتزام بالقانون «الذي هو لصالح المواطن المصري ولارجعة فيه».
وقال منصور في مداخلة مع قناة التحرير التلفزيونية الليلة قبل الماضية أن قانون التظاهر أعيدت صياغته في ضوء الملاحظات التي وردت من المجلس القومي لحقوق الانسان ومجلس الدولة وأنه قام بنفسه باجراء مقارنة مع القانونين الفرنسي والسويسري ووجد ان النصوص الموجودة في القانون تقترب منها.
واوضح ان قانون التظاهر صدر بقانون وليس بقرار جمهوري باعتبار ان السلطة التشريعية معقودة لرئيس الجمهورية مؤقتا حتى انتخاب السلطة التشريعية مؤكدا أن القانون وضع لتنظيم التظاهرات وليس لتقييدها.