
غزة - «كونا»: تجمع المئات من العرب في مسجد الهدى في «باقة الغربية» مستنكرين اعتداء متطرفين يهود عليه حيث قاموا بخط كتابات مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
وذكرت محطات اذاعة محلية ان عصابة من المتطرفين اعتدت فجر أمس على مسجد في مدينة «باقة الغربية» العربية شمال اسرائيل وخطوا الكتابات المسيئة وشعارات عنصرية على جدرانه موضحة ان هؤلاء المتطرفين عصابة تسمي نفسها «تاغ محير» والتي تعني باللغة العربية «تدفيع الثمن».
واشارت الى انهم قاموا ايضا بتحطيم نوافذ عدد من السيارات التي يملكها مواطنون عرب من سكان هذه المدينة.
وذكرت الاذاعات ان هذه العصابة اقدمت في السابق على ارتكاب جرائم واعتداءات كثيرة طالت عددا كبيرا من المساجد داخل اسرائيل وفي الضفة الغربية اضافة الى كنائس دون ان تعتقل شرطة الاحتلال في كثير من الاحيان الضالعين فيها.
وقبل نحو الشهر اقدم متطرفون يهود على تحطيم عدد كبير من شواهد القبور لمسلمين في مقبرة «مأمن الله» بمدينة القدس المحتلة كما كتبوا على قبور اخرى شعارات مسيئة في جريمة اعترفت الشرطة الاسرائيلية بأن دوافعها قومية متطرفة استهدفت موقع هذه المقبرة التاريخية والتي تضم قبوراً لعلماء مسلمين.
وكان هؤلاء ومعظمهم من المستوطنين هاجموا بقنابل حارقة منازل فلسطينية واراضي مزروعة بالزيتون في مناطق عدة بالضفة الغربية آخرها احراق منزل في قرية بورين القريبة من مدينة نابلس قبل نحو اسبوع.
ودعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاعلاميين العرب والوفود العربية من مختلف القطاعات الى زيارة فلسطين والوقوف الى جانب اهلها.
وأوضح عباس خلال استقباله للمرة الثانية وفد الإعلاميين العرب المشاركين في دورة الاعلام السياحي التي انعقدت في الخليل لمدة يومين قوة الموقف الفلسطيني بقوله ان «موقفنا قوي والقضية قوية والعالم معنا والامم المتحدة وعندنا ما نقوله وما نفعله بعيدا عن العنف».
وجدد عباس الموقف الفلسطيني الرافض لتواجد اسرائيل على الحدود مع الاردن مؤكدا انه لا يمانع من وجود طرف ثالث لأنه «ليس احتلالاً».
واكد التمسك بالثوابت الفلسطينية وأنه «لا حل دون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية».
وقال رئيس السلطة الفلسطينية ان قضية الاسرى والمعتقلين تحتل اولى اهتماماته وان نهاية الشهر الجاري ستشهد الافراج عن دفعة جديدة من الاسرى القدامى.
وعن المصالحة الفلسطينية اكد عباس ضرورة تحقيقها موضحا ان قبول حماس بإجراء الانتخابات يشكل بداية لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية مبينا «نحن نتنظر انتهاء الاوضاع الداخلية التي تعيشها مصر للبدء في تطبيق اتفاق المصالحة لطي صفحة الانقسام» وشدد على ان مصر هي الراعية للمصالحة.