
بانكوك - «وكالات»: أعرب قادة الاحتجاج في تايلند، أمس، عن آمالهم في أن يلقوا دعما من الجيش للإطاحة برئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا، وتنصيب حكومة انتقالية للبلاد.
ودعا السياسي المخضرم سوثيب ثاوجسوبان، أحد زعماء الاحتجاج، قادة الشرطة والجيش إلى الوقوف إلى جانب الجماهير المحتجة منذ أكثر من أسبوعين، من أجل إخراج البلاد من الأزمة التي تجتاح ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا.
ويعتبر الجيش في تايلند عاملا حاسما في اللعبة السياسية، إذ إنه حاول ودبر 18 انقلابا على مدار الأعوام الثمانين الماضية، منها إطاحة شقيق ينجلوك، تاكسين شيناواترا عام 2006. لكن الجيش لا يرغب في التدخل بالأزمة هذه المرة، رغم تأكيد قادته على أداء دور الوسيط.
وأظهرت الأزمة الأخيرة التي تشهدها البلاد للمرة الأولى خلال السنوات الثماني الماضية، مدى تأثير تاكسين على الحياة السياسية في البلاد، الأمر الذي جعل المعارضة تصف ينجلوك بأنها «دمية في يد أخيها».
ويعيش تاكسين في منفى اختياري، وقد أدين غيابيا بالكسب غير المشروع عام 2008، لكنه نفى هذه الاتهامات، ووصفها في حينه بأنها «ذات دوافع سياسية».
وقررت ينجلوك، الاثنين الماضي، حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة «بأسرع ما يمكن»، في محاولة لتهدئة الشارع، في وقت أعلن نواب المعارضة، الأحد، استقالتهم من البرلمان، «لأنهم لا يستطيعون العمل مع الحزب الحاكم بزعامة ينجلوك»، ما زاد من خطورة الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.