
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد على أن المخفر هو الانطلاقة الأولى لأمن المواطن مشيرا إلى ضرورة تسهيل إجراءات خدمة المواطن في مراكز الخدمــة ومتابعة تنفيذها بافتتاح المقار الجديدة
وشدد الخالد خلال افتتاحه لمخفر شرطة العارضية ومركز خدمة غرب مشرف وتفقد التجهيزات النهائية الخاصة بالمبني الجديد لوزارة الداخلية بمنطقة صبحان على ضرورة الاهتمام بتطوير وتوفير المرافق الأمنية وتوفير بيئة العمل الملائمة لطبيعة المهام والواجبات والخدمات الأمنية التي تقدمها وزارة الداخلية للمواطنين والمقيمين .
من جهة أخرى أوضح رئيس جهاز الامن الوطني الشيخ ثامر علي صباح السالم إن الكويت تشعر بالقلق ازاء عدم الاستقرار في العراق ، كما تشعر بخيبة الأمل لتقاعس العراق عن القبض على زعيم ميلشيا قال ان جماعته مسؤولة عن هجوم بقذائف المورتر على السعودية.
وقال الشيخ ثامر في مقابلة مع «رويترز» على هامش حوار المنامة وهو منتدى أمني خليجي سنوي ، ان علاقة العمل بينه وبين نظيريه في العراق وايران تحتاج الى التحسن.
وأكد انه يشعر بقلق بالغ بشأن عدم الاستقرار الذي يتزايد بسرعة في العراق ، لاسيما والعراق هو صاحب اطول حدود مع الكويت ، واي حالة من عدم الاستقرار هناك لها تأثير مباشر وعميق عليها.
أضاف انه أحزنه ان العراق لم يعتقل زعيم ميليشيا شيعية عراقية تدعمها ايران قال إن رجاله أطلقوا قذائف مورتر سقطت قرب موقع حدودي في شمال السعودية يوم 21 نوفمبر تشرين الثاني. ولم يصب أحد في ذلك الحادث.
وكان واثق البطاط قائد ميليشيا جيش المختار العراقية قد أكد لـ «رويترز» هاتفيا في ذلك اليوم نفسه ان الهجوم تحذير للسعودية كي تكف عن التدخل في الشؤون العراقية.
وقال الشيخ ثامر : ان البطاط له علاقات مع <منظمات ارهابية> اخرى في المنطقة. لكنه استدرك بأن أشد ما يحزن هو إحجام الحكومة العراقية عن اعتقاله وتنديدها على استحياء بهجمات واثق البطاط.
وسئل الشيخ ثامر ان كانت الكويت ترى ان البطاط له صلة بايران ، فأجاب بأنها تعرف تماما من هم مؤيدوه ومن حرضوه على شن هذه الهجمات ، وانه هو نفسه أوضح ان هذه الهجمات رد على تفجير السفارة الايرانية في بيروت.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن انه صدر أمر باعتقال البطاط لكنه هارب.
وسئل الشيخ ثامر عن نظرائه في المنطقة فأجاب بأن العلاقات ممتازة مع نظيره السعودي ، أما بالنسبة الى العراق وايران فما زال المجال واسعا لتحسنها.
ولفت إلى أن الكويت ترحب باتفاق نووي وقعته ايران مع القوى العالمية الست الشهر الماضي ، لكنه نبه إلى ان طهران «عليها ان تفعل المزيد للفوز بثقة دول الخليج العربية» .
أضاف أن ايران عليها ان تفي بالتزامات اخرى لكي تكسب الثقة ويجب ان تنفذ اجراءات لبناء الثقة مع جيرانها.