
جنيف – «كونا»: أعلن المبعوث الأممي العربي المشترك المعني بالشأن السوري الاخضر الابراهيمي أمس عن دعوة دولة الكويت رسميا الى قمة «جنيف 2» حول مستقبل سوريا المقررة في 22 يناير المقبل بمدينة مونترو جنوب غربي سويسرا.
وقال الابراهيمي في تصريح صحافي انه لم يتم حسم دعوة ايران بشكل كامل الى الآن بسبب معارضة الولايات المتحدة الامريكية.
واضاف الابراهيمي في مؤتمر صحافي عقب اجتماعه ووكيل السكرتير العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان مع نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف ووكيلة وزارة الخارجية الامريكية للشؤون السياسية ويندي شيرمان «ان قائمة الدول المدعوة لم تشمل ايران الى الآن بسبب عدم قناعة الولايات المتحدة الأمريكية بأن حضور طهران هو قرار صائب».
واكد الابراهيمي «ان الامم المتحدة ترحب بمشاركة ايران ولكن هناك تباحث حول هذا الامر لمعرفة مدى امكانية الوصول الى حل وسط فيه واذا لم يشارك الايرانيون فان الامم المتحدة تأمل في الحصول على دعم ايراني لمسار المفاوضات».
واوضح «ان السلطات في ايران اعربت للامم المتحدة في نيويورك وفي جنيف وفي محادثات بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والسكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون عن رغبة ايران في حضور المفاوضات ولكن عدم المشاركة لا يعني نهاية العالم وان طهران سوف تؤازر المسار التفاوضي».
في الوقت ذاته ذكر الابراهيمي أن «الامم المتحدة تلقت موافقة رسمية من الحكومة السورية والائتلاف السوري المعارض بالمشاركة في مؤتمر "جنيف 2" ولكن كليهما اوضحا انهما سوف يعلنان عن تشكيلة وفديهما الرسمي لاحقا».
وردا على سؤال لـ«كونا» حول برنامج عمل المؤتمر قال الابراهيمي «ان الاطراف سوف تحضر بلا شروط مسبقة وانها سوف تضع تصوراتها على طاولة المفاوضات ثم ستناقش الامم المتحدة جدول الاعمال بين الاطراف السورية».
وأوضح «أن جدول الاعمال الخاص بالشق الدولي من المؤتمر سيكون برئاسة السكرتير العام للامم المتحدة ثم يعقبه ملخص حول مسار هذا الجانب الدولي وما تم فيه بينما سيكون مسار المفاوضات بين الحكومة والمعارضة منسق عبر الامم المتحدة».
كما اشار الى «ازمة الجوع التي تعاني منها بعض المناطق المحاصرة على اطراف العاصمة السورية دمشق والتي يمكن حلها كنوع من اعطاء الثقة وحسن النوايا».
وشدد الابراهيمي على ان «(جنيف 2) هو مسار ولن ينتهي في يوم او اثنين واذا حالف النجاح هذا المسار فان المفاوضات يجب ان تفضي الى تطبيق بيان (جنيف 1) الصادر في نهاية يونيو 2012 وانهاء مأساة سوريا وبناء سوريا الجديدة».
كما تضم القائمة وفق الابراهيمي 26 بلدا هي المملكة العربية السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان الى جانب دول الجوار السوري مصر والمغرب والجزائر فضلا عن الهند والمانيا وجنوب افريقيا وسويسرا واندونيسيا والبرازيل وكندا والدنمارك وايطاليا واليابان والنرويج واسبانيا والسويد.