
بغداد – «كونا»:باشر الجيش العراقي أمس قصف واقتحام ما يعتقد أنها معسكرات لمسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة في صحراء محافظة الانبار غربي العراق في الوقت الذي طوقت قوات أخرى ساحة الاعتصام في مدينة سامراء شمالي بغداد .
وذكر مصدر في قيادة عمليات الانبار «كونا» ان تعزيزات إضافية من قوات الجيش وصلت اليوم لدعم قوات الفرقة العسكرية العراقية السابعة التي لم تتمكن من منذ أمس من اقتحام ما معسكرات مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة في «وادي حوران» والمناطق المجاورة بصحراء الانبار .
وأكد ان القوات العسكرية توغلت في الصحراء بغطاء جوي من مروحيات الدفاع الجوي العراقي حيث قصفت ودمرت ما يعتقد انه معسكر كبير لتنظيم القاعدة هناك في حين لم يكشف المصدر عن أي حصيلة للقتلى في هذه الاشتباكات مشيرا الى ان العمليات مازالت متواصلة .
وأضاف مصدر أمني، تدور اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش العراقي وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» بمساندة مروحيات مقاتلة غربي الأنبار.
كما أوضح المصدر إلى إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر تنظيم «داعش» وقوات الجيش العراقي بمساندة مروحيات مقاتلة على الحدود مع سوريا غربي الرمادي، مشيرًا إلى أن الاشتباكات مازالت مستمرة.
على صعيد متصل طوقت قوات من قيادة عمليات سامراء ساحة الاعتصام في المدينة وباشرت في رفع الحواجز الاسمنتية المحيطة بها في الوقت الذي اعتقل أربعة أشخاص حاولوا منع القوات من أداء عملها هناك .
وكان قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي اللواء محمد الكروي قد لقي مصرعه في كمين نفذه له مسلحون حيث عين العميد محمد قاسم طالب قائدا للفرقة التي تنفذ عملية عسكرية ضخمة في المنطقة الغربية للقضاء على المسلحين هناك .
واعلنت الشرطة العراقية عن اقتحام مسلحين أمس مقر قناة «صلاح الدين» الفضائية ومكتب قناة «العراقية» الفضائية في مدينة «تكريت» الواقعة في شمال بغداد واحتجاز عدد من الرهائن.
وذكرت مصادر في الشرطة العراقية لـ «كونا » ان المسلحين قاموا قبل عملية الاقتحام بتفجير سيارة مفخخة قرب المقر الاعلامي موضحة ان قوات التدخل السريع هرعت على الفور الى المكان للتعامل مع الوضع.
وتعد هذه المرة الثانية التي يسيطر فيها مسلحون على مبان حكومية في تكريت خلال أقل من شهر واحد كان آخرها اقتحام مبنى المجلس البلدي.