
غزة – «كونا»: ذكرت مصادر فلسطينية أن عددا من المستوطنين المتطرفين اقتحموا صباح أمس باحات المسجد الاقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.
ونقلت إذاعات محلية فلسطينية عن المصادر القول إن عملية الاقتحام جرت تحت تغطية مكثفة من الشرطة الاسرائيلية التي وفرت الحماية للمستوطنين طوال فترة تجوالهم في باحات المسجد.
وأشارت إلى أن المستوطنين المتطرفين اندفعوا الى المسجد عبر مجموعات صغيرة ومتتالية وتجولوا في محيط مسجد قبة الصخرة على نحو خاص.
كما لفتت إلى أن الحاخام اليهودي المتطرف والناشط في حزب «ليكود» يهودا غليك قاد المتطرفين خلال تدنيسهم للمسجد الذي سادته حالة من التوتر.
وقدم الحاخام غليك لاتباعه خلال الجولة شرحا تناول «اسطورة الهيكل» الذي يريد المتطرفون في اسرائيل بناءه بعد هدم المسجد الاقصى.
على صعيد منفصل قالت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية «حماس» أمس انها ستقدم خطوات ايجابية للمساهمة في خلق مناخ أكثر ايجابية في قطاع غزة.
وجددت «حماس» في بيان بمناسبة مرور خمس سنوات على «معركة الفرقان» حرصها على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية رغم ما تقوم به «بعض الاطراف» من خلال الدفع نحو التوصل إلى تسوية مع إسرائيل تضر بالشعب الفلسطيني ومطالباته العادلة.
وشددت حماس على تمسكها بنهج «المقاومة مهما بلغت التضحيات حتى يتحقق للشعب الفلسطيني اهدافه الوطنية وتحرير ارضه» مؤكدة عدم اعترافها «بالعدو الاسرائيلي الغاشم».
واكد البيان رفض الحركة القاطع لنهج المفاوضات مع إسرائيل مشيرا الى «ان الشعب الفلسطيني لم يفوض احدا بإجرائها مع سلطات الاحتلال واي نتائج يمكن ان تصدر عنها لا تمثل شعبنا ولا تعبر الا عن من يوقع عليها».
إلى ذلك اعادت سلطات الاحتلال الاسرائيلي فتح معبر «كرم ابو سالم» مع قطاع غزة بعد اغلاق تواصل اربعة ايام.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية «ان فتح المعبر جاء لادخال مواد تموينية وسلع مختلفة ووقود لقطاع غزة بعد اغلاق تام له».
واشارت الى ان الخطوة هذه جاءت بعد عودة الهدوء لمناطق الحدود التي شهدت موجة توتر تبعت مصرع جندي اسرائيلي وغارات على مواقع عدة في القطاع.
ويعتبر معبر كرم ابو سالم هو المعبر التجاري الوحيد في قطاع غزة المحاصر والذي تمر عبره شاحنات محملة بالمواد الغذائية والمساعدات والسلع والوقود يوميا.