
أنقرة - «كونا»: أجرت الحكومة التركية أمس حركة تنقلات في صفوف أجهزة الشرطة شملت 600 ضابط بعد ساعات من تسريح حوالي 350 ضابطا من بينهم 78 من كبار المسؤولين الامنيين على خلفية فضيحة الفساد المالي التي تهز البلاد منذ أسبوعين .
وذكرت قناة «سي.ان.ان تورك» الاخبارية انه تم إحلال حوالي 250 ضابط شرطة من خارج العاصمة أنقرة محل الضباط المسرحين والمنقولين في مديرية شرطة العاصمة مشيرة إلى وجود عملية تدوير في المناصب داخل الاجهزة الامنية .
وكانت وكالة أنباء دوغان التركية قد ذكرت أنه تم تسريح نحو 350 ضابط شرطة منتصف الليلة الماضية في مديرية أمن أنقرة في أكبر موجة إقالات منذ تفجر فضيحة الفساد المالي التي تورط بها حوالي 70 شخصا من بينهم نجلا وزيرين وكبار المسؤولين الاداريين ورجال أعمال ومصرفيون .
وأوضحت الوكالة ان معظم المسرحين من العاملين في أجهزة مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة والجرائم المالية والتهريب والاستخبارات ومكافحة جرائم الانترنت وان من بينهم 78 من رؤساء هذه الاجهزة والاقسام التابعة لها .
وبحسب وسائل إعلام تركية فان عملية الاقالات تندرج ضمن سياق حملة تطهير للاجهزة الامنية التي اشتركت في التحقيقات في قضية الفساد المالي والرشى من دون إبلاغ الحكومة بها وهي التحقيقات التي جاءت مفاجئة للحكومة كونها كانت تجري منذ عام في تكتم .
وتوقعت ان تستمر حملة الاقالات والنقل داخل الاجهزة الامنية في مدن أخرى لازالة العناصر الامنية الموالية لجماعة فتح الله غولن الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة والتي يعتقد انها كانت وراء تسريبات فضيحة الفساد المالي .