
أسقط مجلس الأمة الاستجوابات المدرجة على جدول أعماله ، والتي كان مقررا مناقشتها في جلسته أمس ، على اثر استقالة الوزراء وقبولها وتعيين وزراء جدد بدلا منهم ، فيما بدا أن وزراء التنمية والبلدية والشؤون والتربية الجدد مستهدفون بالمساءلة والتصعيد ، وأن أحدهم سيكون أول الصاعدين للمنصة من التشكيلة الحكومية الجديدة .
في هذا السياق أكد النائب فيصل الدويسان الذي قدم استجوابا لوزير البلدية السابق سالم الاذينة بمشاركة زميله النائب عبدالله التميمي على خلفية ازالة الخيام الحسينية : «نرقب بعين الحذر ان يتابع وزير البلدية الجديد عيسي الكندري لجنة التحقيق في قضية ازالة اكشاك الحسينيات وذلك حفاظا علي النسيج الواحد للكويت».
وتطرق الدويسان إلى القضية الاسكانية معتبرا أنها «ام القضايا ووزير الاسكان الجديد اصبح في فوهة المدفع وهل يبدا من تركة طمام المرحوم ؟».
أضاف :»القضية الاسكانية اصغر دلال في الكويت يعرف حلها..سوف تاتي اليك يا وزير الاسكان الضغوط من المتنفذين ..اول خطوة لحل القضية الاسكانية اراضي جنوب خيطان هل تقدر يا معالي الوزير على حلها..هل تفكر في الضعفاء ام تفكر في التجار ؟».
وقال :« يا وزير الاسكان حرر مزيدا من الاراضي واطرحها للمزايدة تحل القضية اما اذا تحدثت عن مبررات فانت تنفذ اجندة التجار».
واكد الدويسان: «نحن نتعاون مع الحكومة لكن ليس علي حساب المواطنين فمازال جرح الداو راهفا.. نريد معرفة من اخذ الكوميشن من الشعب الكويتي؟».
ولفت الى ان «التعاون موجود مع الحكومة ، لكن لن يكون منا تعاون في مقابل عفى الله عما سلف».
بدوره اكد النائب خليل ابل ان «الحكومة مساءلة منذ اليوم لتشكيلها واي محاولة للتنفع او التنفيع لن نتردد في المحاسبة».
وقال : «هناك مؤسسات اصبحت بؤر للفساد ومنها الهيئة العامه للزراعه التي تم التعدي فيها على حقوق الموظفين واصبحت تدار وكأنها عزبة عائليه».
واضاف :»استجوابي لوزيرة التنمية السابقة رولا دشتي لا تزال محاوره قائمة ، واذا لم تحل مشاكل التنمية فسأعيد تقديم الاستجواب ، وعلى الحكومة الا تعتمد على المناورات لأنها لن تشكل لها ضمانا للاستقرار السياسي».
من جانبه قال النائب عبد الله التميمي :«كل الشكر للوزير السابق سالم الاذينة ولكن نمي لعلمي ان لجنة التحقيق المكلفة من مجلس الوزراء لم تجتمع أي اجتماع الى الان».
وتمنى النائب عادل الخرافي على النواب « ان يرتقوا باستجواباتهم ولا تكون موجهة الى اشخاص وانما لتحقيق مصلحة».
من جهته شدد وزير الاسكان ياسر ابل على أن «قضية الاسكان تمس جميع شرائح المجتمع وهي علي راس اولويات المجلس والحكومة».
وقال في مداخلة له في مجلس الامة ردا على النائب محمد الحويلة:»سنعمل جاهدين على ايجاد الحلول لهذه المشكلة, ولن نماطل فيها»
وكان الحويلة تمنى في مداخلته «الا تكون هناك مماطلة من الحكومة في حل القضية الاسكانية و تقدم لنا رؤية واضحة».
ودعا وزير الاشكان الى ان «يقدم لنا رؤيته واستراتيجيته لحل القضية الاسكانية قريبا ونطالب الحكومة بأن تتعامل مع هذا الملف بشكل فاعل وجدي وسريع»