
عواصم – «وكالات» : أعلن في إسرائيل أمس عن وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون عن عمر ناهز الـ 85 عاما، بعد دخوله في غيبوبة استمرت لمدة 8 سنوات - وذلك حسبما جاء في سكاي نيوز العربية .
وعاش شارون «85 عاما»، الذي دخل في غيبوبة عام 2006، على أجهزة الإنعاش منذ إصابته بسكتة دماغية شديدة قبل 8 سنوات.
ونعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شارون قائلا « إنه كان محاربا عظيما».
وأضاف المتحدث باسم نتنياهو « ذكراه ستعيش ستظل للأبد في قلب الأمة».
وفي المقابل، قال مصطفى البرغوثي السياسي الفلسطيني البارز إن شارون « سلك طريق الحرب والعدوان» مضيفا أن « لم يترك أي ذكرى جيدة لدى الفلسطينيين».
من جانبها عتبرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرئيل شارون، بمثابة «عبرة لكل الطغاة»، و»لحظة تاريخية».
وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم الحركة، في تصريح صحافي مقتضب، وصل مراسل وكالة الأناضول للأنباء نسخة منه مساء أمس:» وفاة شارون بعد 8 أعوام من الغيبوبة هي آية من آيات الله، وعبرة لكل الطغاة».
وأضاف:» شعبنا الفلسطيني يعيش لحظات تاريخية، برحيل هذا المجرم الذي تلطخت يداه بدماء شعبنا وقياداته، ونحن أكثر ثقة بنصر الله في ظل رحيل هؤلاء الطواغيت».
واقترن اسم شارون كمخطط لغزو لبنان في 1982 عندما كان وزيرا للدفاع، وأيضا قام الأخير كرئيس الوزراء الإسرائيلي بإخلاء قطاع غزة من المستوطنين والقوات الإسرائيلية في 2005.
وتسبب شارون في قتل مئات الفلسطينيين في مخيمين للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة بيروت وسمح للميليشيات المسيحية المسلحة بقتل الفلسطينيين في المناطق التي كان يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي وهي الأحداث التي عرفت فيما بعد بمجازر صبرا وشاتيلا، والتي زادت من كراهية الفلسطينيين لشارون، كما أنها تسببت في طرده من منصبه عام 1983 بعد إدانته بالقتل من خلال التحقيقات التي أجرتها محكمة اسرائيلية في عملية غزو لبنان.
وانتخب شارون رئيسا لوزراء إسرائيل بعد 18 عاما من ذلك، متعهدا بتحقيق «الأمن والسلام الحقيقي».
وعمل شارون عندما كان رئيسا للوزراء على تشجيع بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة.
كما دشن بناء الجدار العازل المثير للجدل في أعقاب موجة من الهجمات التي نفذها نشطاء فلسطينيون.
لكن شارون أمر في عام 2005 بالانسحاب الأحادي من غزة رغم المعارضة الشديدة في إسرائيل.
وترك شارون حزب الليكود في السنة ذاتها وأسس حزبا بديلا هو حزب كاديما وبدا وكأنه يتجه ضمان إعادة الفوز في الانتخابات العامة لكنه تعرض لسكتة دماغية في عام 2006.